أحمد مليجي
عدد المساهمات : 63 نقاط : 151 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 05/08/2010 العمر : 56 الموقع : مدونة الكاتب أحمد محمد مليجي
| موضوع: هل التقنية الحديثة سبب انحراف شبابنا؟! السبت أغسطس 07, 2010 8:03 am | |
| هل التقنية الحديثة سبب انحراف شبابنا؟!
إن عدم أداء فرائض الله كاملة، أو تطبيق بعضها والتساهل في تطبيق البعض الآخر، من الأسباب الرئيسة
التي جعلت بعض المسلمين يعيشون حياتهم في غيبوبة ولا يفيقون منها إلا عند حضور ملك الموت إليهم،
بل أسهم جهلهم بالدين في عدم إحساسهم بالمسؤولية الملقاة عليهم كمسلمين محسوبين على هذه الأمة، إذ
نرى بعض هؤلاء يؤنبه ضميره كثيراً وقد يندم ندماً شديداً على أفعاله الشنيعة التي لا يرضى عنها، ثم يعود
مرة أخرى إلى ارتكاب الذنوب والمعاصي والعياذ بالله.
عندما يبتعد الإنسان عن خالقه ويهمل واجباته تجاه ربه يفقد ضميره ويصبح تائهاً في حياته بين الحلال
والحرام، وربما لا يدرك الفرق بينهما، متجاهلاً أو متناسياً قدرة الله على عقابه ومحاسبته على أفعاله
وتصرفاته، إن كان عاجلاً أم آجلاً، فهناك من يحاول أن يوفر ذريعة لنفسه حتى يقنعها بأفعاله وحتى يُرضي
ضميره الذي يؤنبه بتبريراته غير المنطقية، لتكون مثل «إبرة البنج» التي تخفف آلام الجرح بصورة
موقتة، فعلى سبيل المثال نرى أن الخائن لا يقبل خيانته من أي إنسان آخر، وإن حدث ذلك، عادة ما يكون
رد فعله قوياً، ربما لا يقل عن رد فعل الآخرين! فالزوج الذي يخون زوجته لا يقبل ولا يرضى أبداً بخيانة
زوجته أو أخته أو أي فرد آخر من أفراد أسرته، وكذلك الزوجة الخائنة بالمثل، وإذا نظرنا إلى ارتكاب
الكبائر والخيانة بشكل عام نرى أنها قد تبدأ بأفعال وتصرفات قد يحسبها الإنسان بسيطة ومع الاستمرار
والتغاضي عما حذر عنه المولى عز وجل في كتابه وسنة نبيه «صلى الله عليه وسلم» يصل إلى ارتكاب
المعاصي والذنوب الكبرى، وذلك بمساعدة الوسائل الحديثة التي أصبحت في متناول الكثير من الناس مثل
«الجوالات – الأنترنت – الفضائيات»، فهناك من يستخدم الاتصالات التليفونية والرسائل بأنواعها كافة
ومحادثات «الانترنت»، سواء كانت عن طريق «الماسنجر أو غيره» بصورة غير شرعية، كالذي يحدث
الآن بين بعض الشباب وبعض الفتيات، ولا يستثنى منها بعض النساء والرجال أيضاً، فهذه العلاقات
المحرمة وغير الشرعية غالباً ما تكون بدايتها التعارف، ثم عرض كل منهما مشكلاته على الآخر بحجة
المساعدة في حلها، وبعد ذلك تبدأ مرحلة الصداقة والحب وغيرها من المراحل التي قد تجعلهم يستخدمون
الكلمات التي تثير الغرائز وتبعدهم عن دينهم.
هذه الآليات الحديثة يمكن أن تزداد استخداماتها الخاطئة، خصوصاً في سن المراهقة، إذا غابت الرقابة من
الأسرة، وغابت عنهم التوعية والإرشاد من الوازع الديني، وهي الأسباب التي جعلت الكثير من الشباب
والفتيات يستمرون ويتواصلون في المحادثات بأنواعها كافة، وينتقلون من خطوة إلى أخرى للوصول إلى
المقابلات، ثم إلى العلاقات المحرمة التي قد تصل إلى الزنا والعياذ بالله، أو استخدام لغة التشهير
والفضائح إذا أراد أحدهم الانسحاب من حياة الآخر.
لقد أصبحنا نسمع أخيراً عن الفتيات اللاتي تورطن مع الشباب على «الانترنت»، وذلك بإعطائهم صورهن
الشخصية ومعلوماتهن الخاصة عنهن وعن عائلاتهن لبعض الشباب، بعد أن وثقن فيهم وحكوا لهم كل
كبيرة وصغيرة عن حياتهن، فعندما رجعوا إلى صوابهن وأردن أن يقطعن علاقاتهن بهؤلاء الشباب كان
التهديد والتشهير بهن ونشر صورهن ومعلوماتهن الخاصة على مواقع «الانترنت» ورسائل «البلوتوث» في انتظارهن.
هذه أحدث الطرق التي يستخدمها بعض الشباب لإرغام فريستهم على الاستمرار في علاقتها معهم، ومن
هنا كانت ولا تزال خطورة من يقع في بئر الأوهام والسير على الأقدام وراء الشهوات، وتضييع الأوقات
في معصية الخالق من دون وعي ولا إدراك لهذه العواقب الوخيمة التي قد تهدم حياة أي إنسان أو أي
عائلة في لحظة واحدة.
قال تعالى (اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ، إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ، وَلَذِكْرُ اللَّهِ
أَكْبَرُ، وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ) سورة العنكبوت الآية ( 45).
أحمد محمد مليجي
جريدة الحياةhttp://ksa.daralhayat.com/ksaarticle/121585 | |
|
امة الله مشرف
عدد المساهمات : 346 نقاط : 465 السٌّمعَة : 13 تاريخ التسجيل : 01/07/2010
| موضوع: رد: هل التقنية الحديثة سبب انحراف شبابنا؟! السبت أغسطس 07, 2010 9:22 am | |
| وعن طريق التقنيه الحديثه ايضانستطيع ان نهدى الالاف من منزلنا فهو سلاح ذو حدين والله المستعان ويرحمناوينجينا من الدنيادى ع خير | |
|
أحمد مليجي
عدد المساهمات : 63 نقاط : 151 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 05/08/2010 العمر : 56 الموقع : مدونة الكاتب أحمد محمد مليجي
| موضوع: رد: هل التقنية الحديثة سبب انحراف شبابنا؟! السبت أغسطس 07, 2010 10:58 am | |
| - امة الله كتب:
- وعن طريق التقنيه الحديثه ايضانستطيع ان نهدى الالاف من منزلنا فهو سلاح ذو حدين والله المستعان ويرحمناوينجينا من الدنيادى ع خير
السلام عليكم الأخت الفاضلة الأستاذة : امة الله شكرا جزيلا لحضرتك على حضورك وعلى مشاركتك معنا في صفحاتنا المتواضعة جزاك الله عنا كل خير تحياتي وتقديري لشخصك الكريم | |
|
محمد حسن كامل رئيس إتحاد الكتاب والمثقفين العرب
عدد المساهمات : 645 نقاط : 1180 السٌّمعَة : 21 تاريخ التسجيل : 31/03/2010 العمر : 67 الموقع : إتحاد الكتاب والمثقفين العرب
| موضوع: تقنيات الإتصالات الحديثة بين المطرقة والسندان.........!!!! الأحد أغسطس 08, 2010 5:51 am | |
| الأخ والزميل الكاتب الوقور
أحمد محمد مليجي
مما لاريب فيه أن ثورة الإتصالات الحديثة التي نعيش في ظلالها الآن قد غيرت معالم العالم على مستوى القاعدة العريضة دون الحكومات , الأمر الذي جعل العالم قرية صغيرة , وأرتدت الأمية ثوباً جديداً من ثياب المعلوماتية , فلم تعد الامية هي عدم القراءة والكتابة في عصرنا الحالي , بل الأمية هي عدم إستخدام وسائل التقنية الحديثة من ثورة الإتصالات المجانية في لمح البصر إلى أطراف الأرض وأوساطها . ومما لاشك فيه أن التقنية الحديثة أفرزت أمراضاً إجتماعية جديدة لم نعرفها من قبل. ومن ثم أصبح العديد من الناس كالأصنام أما تلك الشاشات الساحرة التي تنقلهم بزر من عالم إلى أخر فضلا عن سهولة الإستخدام والخلوة بين الشباب والبنات والرجال والنساء. هنا تسلل إبليس وآتباعه عبر تكنولوجيا العصر, وهو عصري يحيط علماً بمفاتن تلك التكنولوجيا وآسرارها ف الوقت الذي يمقتها فيه مقتاً بغيضاً ولاسيماً وهي أيضاً آلة حرب ضارية له ولأتباعه لنشر الخير والحق والحب والسلام . نحن لا نعيب نعمة العصر من سرعة الإتصالات , ولكن نعيب إنهيار الحوار في الأسرة , أنا لا أستطيع أن أمنع بناتي من إستخدام التقنيات ولكن لابد من الحوار بروح الصداقة والمراقبة , لابد من وجود اسلوب اخر من الحوار يتناسب مع طبيعة العصر. إن منعنا أبناءنا وبناتنا داخل البيت , وجدوا في مقاهي الأنترنت ملاذا زمفازا. القضية ليست مسئولية تقنيات التواصل في العصر الحديث , ولكن في إستخدامات هذة التقنية الشبه مجانية ولعل القرب من الله هو الوزاع القوي الذي ينظم آليات التعامل مع تلك التقنيات. نحن بحاجة للعودة إلى نقاط القياس والإستدلال من وازع الدين والعرف والأخلاق لمقاومة مخاطر العولمة الضارية , بل نحن بحاجة إلى حوار يملؤه الحب والحكمة والصداقة والنصيحة والله الموفق. اشكرك سيدي الفاضل لإثارة هذة الموضوعات الحيوية بارك الله فيك . وتقبل إحترامي ومودتي محمد حسن كامل | |
|