كما هو معروف كل شخص في هذه الحياة يسعى إلى النجاح وكل نجاح لا يأتي بالسهل ولابد لكل ناجح من مسلك ولابد لكل مسلك من عثرات فمن تحاشاها غنم ومن تلقاها ندم ومن لزم لها هدم ومن قاومها سلم فإن لم تكن ممن غنم فكن ممن سلم.
فلا نجاح من دون جهد ولا جهد من دون عمل ولا عمل من دون رغبة ولا رغبة مع يأس فاحذر من منحدر اليأس قبل أن تهوي في الفشل وتتلقفك مستنقعات التشاؤم وتشدك إلى أسفله خطاطيف الإحباط فاليأس سم النجاح.
كلنا نعلم أن هنالك أناس فشلوا في تحقيق أحلامهم وتطلعاتهم وأهدافهم التي نصبوها لأنفسهم ونجدهم في كل مكان وزمان وما يميزهم عن غيرهم سوى أننا نقرأ على وجوههم اليأس وما يحزننا أن صفحتهم تظل ثابتة دائما وتملأها الغبار على عكس الناجحين الذي تجد صفحات دفتر حياتهم تتقلب يوما بعد يوم فتبهرك بمواضيعها وتبعث في نفسك الأمل فتقرأ عناوينهم لتجدها من نجاح إلى فلاح ومن غاية إلى واقع ومن درك إلى قمة ومن تحد إلى تعد ومن فرح إلى بهجة فتطيب لك صفحات حياتهم كما تطيب لك مجالستهم ليس لشيء إلا لأن النفس تميل للتجديد والتغيير.
فحري بنا أن نقلع غرس اليأس الذي لا ثمر له ولا فائدة منه ونملأ حقول تفكيرنا بأشجار الأمل المثمرة البهية الزاهية والتي تعود علينا بالنفع والفائدة وتضفي على البساتين جمالاً وبهاءاً وظلاً حانياً لنا ولغيرنا ممن ينشدون الأمل ونسقيها بالصبر والثقة بالله فلعلنا قريباً نجني الثمرات بحسب عدد ما زرعنا فننال النجاح والسعادة والنعيم والرضى والأجر والمثوبة.
عبدالرحمن محمود