مهندس هشام نجار
عدد المساهمات : 276 نقاط : 479 السٌّمعَة : 6 تاريخ التسجيل : 04/04/2010 العمر : 81 الموقع : usa
| موضوع: محطات صغيره في حياة إنسان عادي ـ المحطه الحادية عشر / ثلاث سنوات في ليبيا ( ١ من ٣ ) الإثنين يونيو 07, 2010 5:51 pm | |
| محطات صغيره في حياة إنسان عادي ـ المحطه الحادية عشر / ثلاث سنوات في ليبيا ( ١ من ٣ )
* إنقلاب القذافي قاده مجموعه صغيره من العسكر على مرأى من القاعده الأمريكية بطرابلس... * نكرر أخطاءنا ولا نتعلم من تجاربنا... * مديري كان عقيد طيار سرحه القذافي بعد الإنقلاب.. * هكذا تهدر ثروات الوطن... * قابلت المرحوم المخرج مصطفى العقاد في منتجع غرغارش أثناء تصويره فلم الرساله.. * كم عانى العقاد من ظلم ذوي القربى وإستغلال الحكام؟ الإخوه والأخوات... في آواخر عام 1972 سافرت إلى ليبيا بعقد للعمل كمهندس ميكانيك في وزارة الإسكان الليبيه كان عملي في مديرية إسكان الزاويه وهي مركز محافظه صغيره ولكنها كانت تتطور بسرعه تبعد عن طرابلس العاصمه 40 كم غربآ وتتصل بها عبر الطريق الساحلي الجيد والمحاط ببساتين الحمضيات واللوز. شريط فيديو يمثل مدينة الزاويه. قضيت فيها ثلاث سنوات متعاقدآ مع وزارة الإسكان دخلت على مدير الأسكان فوقف الرجل وخرج من وراء الطاوله وسلم علي بحراره ثم طلب لي المشروب المفضل عدة كاسات من الشاي الأخضر ،سلم أوراقي إلى المدير المالي والإداري، وقال لي مكتبك يا أخ هشام مع المهندس الكهربائي عبد الوهاب وكان مهندسآ مصريآ ممتازآ، سلم على المهندس عبد الوهاب وبادرني بالسؤال: كيف كانت مقابلة مدير الإسكان لك ؟ أجبته أكثر من رائعه، قال لي: لقد كان هذا الرجل برتبة عقيد طيار وهو من أفضل طياري ليبيا سرحه العقيد القذافي بعد الإنقلاب مباشرة وأحاله إلى الخدمه المدنيه، هنا سرحت بخيالي بعيدآ... وتيقنت من سر هزائمنا فنحن العرب لسنا متخصصين ببعثرة ثروتنا الماليه الضخمه فحسب ؟ بل وبتفتيت ثروتنا الإنسانيه والعلميه، قلت للمهندس عبد الوهاب إن إسرائيل على إستعداد لتدفع عشر أمثال مرتبه مدى الحياة على أن يبقى في منصبه المدني. إستأجرت بيتآ قريبآ من مقر عملي واستدعيت زوجتي وبدأت مرحلة التأقلم مع الحياة الجديده. الشعب الليبي شعب طيب ومضياف ومشهود له بالكرم وقد كان بيننا وبينه موده وقد كانت معرفتي به لأول مره في عام 1949 اي يوم كان عمري ست سنوات فقط! لاتعجبوا من ذلك, فلقد كان إسم مدرستي الإبتدائيه بإسم المجاهد الكبير عمر المختار فبقي إسمه وجهاده وتصميمه على حرية امته عالقآ في ذاكرتي منذ ذلك اليوم فلقد كان لهذا المجاهد وامثاله الفضل في تكوين شخصيتي المؤمنه بالعقيده الإسلاميه كطريق وحيد لحماية هذه الأمه من حاكم داخلي ظالم وعدو خارجي ماكر, رحم الله المجاهد الكبير عمر المختار وجعل مثواه الجنه. بدأنا نتعود على الكلمات المحليه المتداوله مثل: هلبا وتعني كثير، بوكل وتعني بالمره, دلاع وتعني البطيخ الأحمر... كنا نقضي أيام العطل مع بعض الأصدقاء في المناطق الساحليه المحيطه بالزاويه مثل مدينة صبراته الأثريه الرومانيه أو في العاصمه طرابلس، أو في مصيف غرغارش الساحلي القريب من العاصمه، حيث كان المرحوم المخرج مصطفى العقاد يتخذه مركزآ لعمله السينمائي، قابلناه هناك وعرفته بنفسي فقد كنت صديقآ لأخيه الأصغر أسامه على إمتداد الدراسه الأعداديه والثانويه فرحب بنا الرجل وقدم لنا المرطبات وعرفنا على الممثلين الذين كانوا يقومون بتمثيل فلم الرساله من أمثال أنطوني كوين، وعبد الله غيث، ومنى واصف وغيرهم. بدأ عملي يأخذ كل وقتي وكانت مديرية الإسكان في محافظة الزاويه تغطي تنفيذ كل المشاريع الحكوميه من الحدود التونسيه الليبيه عند نقطة رأس جدير الحدوديه وحتى قرب طرابلس، كان معظم الطاقم الهندسي من الإخوه المصريين والفلسطينيين، وكنت أنا السوري الوحيد {المدلل} بينهم. أيها الإخوه والأخوات، القذافي أراد أن يغير كل شيئ في المجتمع الليبي دون إعتبار لظروف شعبه فموضة ذلك الزمان كانت الإشتراكيه فركب موجتها ولحق بخطى عبد الناصر، فلقد كان الرئيس الراحل عبد الناصر قدوته فأراد تقليده، نسي الأخ العقيد أن الزمان والمكان مختلفين، كان على سبيل المثال مسبة الإستعمار واعوان الأستعمار واعوان أعوان الإستعمار تحرك مشاعر العرب, فتطرب الشعوب وتصفق لقائلها أما في زمانه فلم يعد لهذه الكلمات من يستمع لها، وأما عن المكان، فليبيا غير مصر، أما عن تتبع خطى عبد الناصر في إدخال النظام الإشتراكي لبلده فقد جعل من هذا البلد الغني بتروليآ والقليل سكانآ {ثلاث ملايين نسمه فقط آنذاك} يتزاحمون على المواد الغذائيه بدل أن تكون أرقى واعلى دخل للفرد الواحد في العالم، وبعد كل سلسلة هذه الأخطاء العربيه القاتله من تبذير الأموال، إلى تفتيت القوى البشريه والعلميه، إلى إعتماد الأنظمه على شلة المنافقين، إلى تطبيق أنظمه إقتصاديه لا تمت لمجتمعاتنا بصله، وفوق ذلك كله عدم تحكيم شرع الله كل هذه السلبيات القاتله اوصلت الشعوب الى حالة إنعدام الوزن ولم يعد امامها سوى طريق واحد فلما اجبروا على سلوكه وجدوا نهايته مغلق ببناء كالأطلال فجلست الشعوب امامه لتغني بحزن والم:
اسقيني واشرب على أطلاله/ وأروي عني طالما الدمع روى اعطيني حريتي اطلق يديا /إنني اعطيت ماإستبقيت شيئا آه من قيدك أدمى معصمي لِمَ/أُبقيه وما أبقى عليا
وإلى اللقاء مع المحطه القادمه...[/center] | |
|
محمد حسن كامل رئيس إتحاد الكتاب والمثقفين العرب
عدد المساهمات : 645 نقاط : 1180 السٌّمعَة : 21 تاريخ التسجيل : 31/03/2010 العمر : 67 الموقع : إتحاد الكتاب والمثقفين العرب
| موضوع: إستيراد الانظمة من الخارج......!!!! السبت يونيو 26, 2010 2:52 pm | |
| إستيراد الانظمة من الخارج هو الكارثة الكبرى
أخي الكاتب الرائع الكبير
هشام نجار
لقد عانت المنطقة العربية من إستيراد أنظمة للحكم مثل (( الشيوعية )) بدعوة الإشتراكية , أنظمة جاهزة ولكنها عقيمة , أستوردها الحكام العرب في الماضي من المعسكر الشرقي الذي ذاق مواطنيه مرارة الفقر والجهل والتخلف , هذا لا يعني إنني مع كل مبادئ الغرب , ولاشك ان للغرب عيوبه القاتلة. ولكن السؤال لماذا لم يتخذ حكامنا نظاما إسلاميا يعتمد على الوسطية....؟ دون الأرتماء في أحضان الشيوعية أو الرأسمالية....؟ ومما لاشك فيه أن ثقافة حكامنا تلعب بمقادير الشعوب ....!!! والتاريخ أستاذ شاهد على الأمة من عصر الخلافاء الراشدين إلى إفتتاح الأندلس وإنتشار الإسلام في أطراف الارض.....!!! نحن نعتمد على أحادية القرار وبالتالي التفريط في الثروة البشرية مسألة شخصية بين أصابع الحكام وأصحاب القرار. وهذا الدافع الاول لهجرة العقول العربية لتبدع في الخارج. إن فلسفة الحكم الإسلامي تُعنى بتربية وتثقيف الحكام الامر الذي ينعكس على سياسة الحكم , واذكر أنني قرأت موضوعا كتبه (( الملك محمد الخامس )) ملك المغرب رحمه الله في رسالة إلي ولده الحسن الثاني بعنوان (( كن عصامياً قبل أن تكن أميراً )) هذا الكتاب رسالة رائعة لتكوين الحكام بشكل عام ولاسيما من العلم والحكمة فضلا عن إتخاذ الحكام البطانة الصالحة للإستعانة بهم في مسئولية الحكم أمام الله.....!!! الامر الذي يجعلني أطرح سؤالا سمعت محللا إقتصاديا أمريكيا يعلن عن دهشته بقوله (( حسبت ان العرب الذين يملكون البترول وقناة السويس سوف يتحكمون في العالم....ولكن لم يحدث ....لماذا ؟)) وأنا أقول أيضا لماذا........؟ تحياتي وفائق إحترامي محمد حسن كامل | |
|
مهندس هشام نجار
عدد المساهمات : 276 نقاط : 479 السٌّمعَة : 6 تاريخ التسجيل : 04/04/2010 العمر : 81 الموقع : usa
| موضوع: رد: محطات صغيره في حياة إنسان عادي ـ المحطه الحادية عشر / ثلاث سنوات في ليبيا ( ١ من ٣ ) الأحد يونيو 27, 2010 11:34 am | |
| - محمد حسن كامل كتب:
إستيراد الانظمة من الخارج هو الكارثة الكبرى
أخي الكاتب الرائع الكبير
هشام نجار
لقد عانت المنطقة العربية من إستيراد أنظمة للحكم مثل (( الشيوعية )) بدعوة الإشتراكية , أنظمة جاهزة ولكنها عقيمة , أستوردها الحكام العرب في الماضي من المعسكر الشرقي الذي ذاق مواطنيه مرارة الفقر والجهل والتخلف , هذا لا يعني إنني مع كل مبادئ الغرب , ولاشك ان للغرب عيوبه القاتلة. ولكن السؤال لماذا لم يتخذ حكامنا نظاما إسلاميا يعتمد على الوسطية....؟ دون الأرتماء في أحضان الشيوعية أو الرأسمالية....؟ ومما لاشك فيه أن ثقافة حكامنا تلعب بمقادير الشعوب ....!!! والتاريخ أستاذ شاهد على الأمة من عصر الخلافاء الراشدين إلى إفتتاح الأندلس وإنتشار الإسلام في أطراف الارض.....!!! نحن نعتمد على أحادية القرار وبالتالي التفريط في الثروة البشرية مسألة شخصية بين أصابع الحكام وأصحاب القرار. وهذا الدافع الاول لهجرة العقول العربية لتبدع في الخارج. إن فلسفة الحكم الإسلامي تُعنى بتربية وتثقيف الحكام الامر الذي ينعكس على سياسة الحكم , واذكر أنني قرأت موضوعا كتبه (( الملك محمد الخامس )) ملك المغرب رحمه الله في رسالة إلي ولده الحسن الثاني بعنوان (( كن عصامياً قبل أن تكن أميراً )) هذا الكتاب رسالة رائعة لتكوين الحكام بشكل عام ولاسيما من العلم والحكمة فضلا عن إتخاذ الحكام البطانة الصالحة للإستعانة بهم في مسئولية الحكم أمام الله.....!!! الامر الذي يجعلني أطرح سؤالا سمعت محللا إقتصاديا أمريكيا يعلن عن دهشته بقوله (( حسبت ان العرب الذين يملكون البترول وقناة السويس سوف يتحكمون في العالم....ولكن لم يحدث ....لماذا ؟)) وأنا أقول أيضا لماذا........؟ تحياتي وفائق إحترامي محمد حسن كامل
نعم سيدي الفاضل الأستاذ القدير محمد حسن كامل حفظه الله , فلقد وضعتم اصبعكم على جرح الأمه النازف . ثم اشرتم للحكام بالدواء ولم يبق لهم من جهد سوى ان يضعوا منه شيئآ على جرح الأمه لتشفى الأمه من مصائبها ومع ذلك لا يفعلون. ولكن دوام حال الامه من المحال. مع خالص تقديري ومودتي
| |
|