بكل احترام و تقدير للأم الحنون المتخلقة و المتعلمة ،والتي تنتمي لمدرسة لحقبة تاريخية معينة ،و التي ؟أنشئت اجيالا متسامحة و مؤدبة و متعلمة، الا انه و للاسف مع تفشي ظاهرة العصرنة المتزامنة مع المتطلبات اللامنتهية مع عصر العولمة ،تأثر الجميع بهده التغييرات السوسيو-اقتصادية،بحيث اصبحت تكاليف المعيشة جد مرتفعة ،مما تطلب خروج المرأة للمشاركة في العمل خارج البيت، مما ادى بالطبع الى ظهور ثقافة جديدة عند المرأة العربية ، تجعلها تهتم بالمظاهر الخارجية ، الى جانب كونها جد ميالة الى حب المجوهرات و الحلي و الماكياجات الثمينة،بحيث ادا اضفنا تكلفة هده المتطلبات على متطلبات العيش الكريم (التغدية الفكرية و التغدية الروحية و التغدية الجسدية و السكن و التطبيب و التمدرس و السيارة و السياحة،لاسرة تتكون على الاقل من اربعة افراد، نهاك عن التضامن الاجتماعي المتوارث بين مكونات المجتمع العربي) ،هل الاسرة العربية المتوسظة الدخل او المستضعفة قادرة على توفير مجموع هده المباليغ ؟وهل عند بدلها كل الجهود لتوفر لها الجزء الكبير من هده المتطلبات ، يبقى لها الوقت الكافي في المشاركة في الاعمال الجمعوية و النقابية التي من شأنها ان تحافظ لها عن حفوفها الاجتماعية و السياسية؟ و للاسف مازاد في الطين بلة هو اخراج مدونة الاسرة ، و النتيجة هي تشتيت الاسر و تشريد الاطفال و رميهم في الشوارع العربية التي لا ترحم ،و يقول الاعداء ان الام العربية تلد المتطرفين و الارهابيين.