لا يختلف اثنان بأن الانسان كائن اجتماعي بطبعه، وانه يتغدى بفكره و روحه و جسده ،وانه غريزيا يحب استمرارية النسب عن طريق الزواج و الانجاب، وانه يتفاعل مع محيطه الايكولوجي ،بالاخد و الغطاء، وبما ان الديانات السماوية تطرقت لكل هده المكونات المتكاملة ، بدون اي تناقض ، بحيث تكلمت كل الديانات عن الانسان و علاقته باخيه الانسان اي عن واجبه نحو الانسانية جمعاء ،عن حقوق الجار ،عن صلة الرحم بين الاهالي ،عن حقوق النفس البشرية ،عن احترام الانسان لنفسه و لغيره ،وعن علاقته بخالقه، كما تكلمت عن الانسان وعلاقته ببيئته ،اي عن واجبه نحو الطبيعة وكل ما يحيط بها وكل ما يعيش على سطحها، وادا كانت الديانات هي التي تغدي الانسان روحيا بأقل تكلفة بالمقارنة مع الغداء الفكري والجسدي، و ادا كانت الديانات هي التي تهدب و تخلق الانسان وتعلمه المبادئ الاصولية ،وتبعده عن الفساد وعن التبدير ،فهده ادن كلها مؤشرات تدل عن برائة الديانات .