ما تشاء وما أشاء !

وحنـــتْ روحــي..
لحبيـــبِ ..
غايـــةَ الطُهــرِ والجمـــَالْ
وقفت نفسي حداداً عليهِ ..
بالأماني والخيالْ
حبيباً رآني ..
بقيد البينِ
فأظمأ الشوقُ عندي ومالْ
واستكانت روحي ..
لغريبِ..
يغمرني المُرَ منهُ سجالْ
***

أنا لن اشكوا إليك محبتي !..
إن كان بث الحبٌ عندك مأثمــا
أهيـــمُ وفـــي وادي الأســـى
قلبي..
لبعدك ..
صار صبا ًعلقماً
أوهنت شوقي..
إذ وهبتك بعضه
وحسبته..
موجاً يمجُ متمتا
شوق الفؤاد أم العيون ؟ ..
فلا أرى..
إلاّ شقاءاً..
في الحياة مظللا
واحسرتاهُ !..
لقد طعنتِ محبتي
وحسبتها ..
غثــاً، وريــحاً أبكمـــا
والعينٌ ..
تنأى..
أن أكون مهاجراً ..
في القلب منكِ محرما
فالقلب..
كهلاً يشتكي !..
ورأيته ..
حيناً، وعصفت به فتحطما
لك ما تشاء ..
وإذا نأيت ..
فارجوا ..
عهد المحبة يرحما
فما تشاء وما أشاء ..
على القلوبِ..
سوى كتاباً مبرما
شعر/ محمد جلال عبد الرحمن