محمد صبحى العليمى
عدد المساهمات : 84 نقاط : 164 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 27/09/2010
| موضوع: سيدنا ادريس عليه السلام الأربعاء سبتمبر 29, 2010 11:46 am | |
| قال تعالى:
{ وأذكر في الكتاب إدريس، إنه كان صديقاً نبياً* ورفعناه مكانا عليا } (سورة مريم:56ـ57)
فإدريس عليه السلام قد أثنى الله عليه ووصفه بالنبوة والصديقية، وهو "خنوع". وهو في عمود نسب رسول الله صلى الله عليه وسلم على ما ذكره غير واحد من علماء النسب.
وكان أول بني آدم أعطى النبوة بعد "آدم" و "شيث" عليهما السلام.
وذكر ابن إسحاق أنه أول من خط بالقلم، وقد أدرك من حياة آدم ثلاثمائة سنة وثماني سنين. وقد قال طائفة من الناس: إنه المشار إليه في حديث معاوية بن الحكم لما سأل رسول الله صلى الله عليه عن الخط بالرمل فقال: "إنه كان نبي يخط به، فمن وافق خطه فذاك".
ويزعم كثير من علماء التفسير والأحكام أنه أول من تكلم في ذلك، ويسمونه هرمس الهرامسة، ويكذبون عليه أشياء كثيرة كما كذبوا على غيره من الأنبياء والعلماء والحكماء والأولياء.
وقوله تعالى: (ورفعناه مكاناً عليا) وهو كما ثبت في الصحيحين في حديث الإسراء: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر به وهو في السماء الرابعة.
وقد روى ابن جرير عن يونس بن عبد الأعلى، عن ابن وهب، عن جرير بن حازم، عن الأعمش، عن شمر بن عطية، عن هلال بن يساف، قال: سأل ابن عباس كعباً ـ وأنا حاضرـ فقال له: ما قول الله تعالى لإدريس: (ورفعناه مكاناً عليا)؟ فقال كعب: أما إدريس فإن الله أوحى إليه: إني أرفع لك كل يوم مثل جميع عمل بني آدم ـ لعله من أهل زمانه ـ فأحب أن يزداد عملاً، فأتاه خليل له من الملائكة فقال: إن الله أوحى إلي كذا وكذا، فكلم ملك الموت حتى أزداد عملاً، فحمله بين جناحيه ثم صعد به إلي السماء، فلما كان في السماء الرابعة تلقاه ملك الموت منحدراً فكلم ملك الموت في الذي كلمه فيه إدريس، فقال: وأين إدريس؟ قال هو ذا على ظهري، فقال ملك الموت: يا للعجب! بعثت وقيل لي أقبض روح إدريس في السماء الرابعة، فجعلت أقول: كيف أقبض روحه في السماء الرابعة وهو في الأرض؟! فقبض روحه هناك. فذلك قول الله عز وجل: (ورفعناه مكاناً عليا).
ورواه ابن أبي حاتم عند تفسيرها. وعنده: فقال لذلك الملك: سل في ملك الموت كم بقى من عمري؟ فسأله وهو معه: كم بقى من عمره؟ فقال لا أدري حتى أنظر، فنظر فقال: إنك لتسألني عن رجل ما بقى من عمره إلا طرفة عين، فنظر الملك إلي تحت جناحه إلي إدريس فإذا هو قد قبض وهو لا يشعر.
وهذا من الإسرائيليات، وفي بعضه نكارة.
وقال ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله: (ورفعناه مكاناً عليا) قال: إدريس رفع ولم يمت كما رفع عيسى. إن أراد أنه لم يمت إلي الآن ففي هذا نظر، وإن أراد أنه رفع حياً إلي السماء ثم قبض هناك، فلا ينافي ما تقدم عن كعب الأحبار. والله أعلم.
وقال العوفي عن ابن عباس في قوله: (ورفعناه مكاناً عليا): رفع إلي السماء السادس فمات بها، وهكذا قال الضحاك. والحديث المتفق عليه من أنه في السماء الرابعة أصح، وهو قول مجاهد وغير واحد.
وقال الحسن البصري: (ورفعناه مكاناً عليا) وقال: إلي الجنة. وقال قائلون: رفع في حياة أبيه "يرد بن مهلاييل" فالله أعلم. وقد زعم بعضهم أن إدريس لم يكن قبل نوح؛ بل في زمانه بني إسرائيل.
قال البخاري: ويذكر عن ابن مسعود وابن عباس أن إلياس هو إدريس، واستأنسوا في ذلك بما جاء في حديث الزهري عن أنس في الإسراء: أنه مر به عليه السلام قال له: مرحباً بالأخ الصالح والنبي الصالح، ولم يقل كما قال آدم وإبراهيم: مرحباً بالنبي الصالح والابن الصالح. قالوا: فلو كان في عمود نسبه لقال كما قالا له.
وهذا لا يدل، ولابد لأنه قال لا يكون الراوي حفظه جيداً، أو لعله قال على سبيل الهضم والتواضع، ولم ينتصب له في مقام الأبوة كما انتصب لآدم أبو البشر، وإبراهيم الذي هو خليل الرحمن وأكبر أولى العزم بعد محمد، صلوات الله وسلامه عليهم | |
|
محمد حسن كامل رئيس إتحاد الكتاب والمثقفين العرب
عدد المساهمات : 645 نقاط : 1180 السٌّمعَة : 21 تاريخ التسجيل : 31/03/2010 العمر : 67 الموقع : إتحاد الكتاب والمثقفين العرب
| موضوع: رد: سيدنا ادريس عليه السلام الأربعاء سبتمبر 29, 2010 4:59 pm | |
| أخي المفضال الكريم
(( محمد صبحي العليمي ))
أشكرك على إثراء منتدى
(( أنبياء الله ))
وقد بدأت بــأدم عليه السلام , وعليك باقي المسيرة والسلام.....!!!
لقد ذُكر نبي الله إدريس في القرآن مرتين
1 (( وَٱذْكُرْ فِي ٱلْكِتَابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقاً نَّبِيَّاً )) 56 مريم
2 (( وَإِسْمَاعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا ٱلْكِفْلِ كُلٌّ مِّنَ ٱلصَّابِرِينَ )) 85 الأنبياء
تأمل معي يا أخي الكريم أنه تم ربط ذكر (( إدريس )) عليه السلام بالكتاب مرة
واحدة لانه (( أول معلم للبشريةالقراءة والكتابة )) والأية تحمل زاوية إسقاط
وأخرى إنعكاس كما هو الحال
في علوم الضوء
أما زاوية السقوط فهي في قوله تعالى (( صِدِّيقاً )) وهي تُعني بإعداد الأنبياء في
معسكر الصدق , لينعكس
بعد ذلك شعاع النبوة في قوله تعالى (( نَّبِيَّاً ))
وأما إقتران إدريس بالكتاب لان تعليم القراءة والكتابة كانت للمرة الآولى من الله , ثم سارت في شرايين
العلم النقلي بعد علم نبوة إدريس .
ثم المرة الثانية في سورة الأنبياء للإعلان عن معسكر النبوة الذي يرفع كل آوتاده من الأنبياء والرسل
راية التوحيد لله رب العالمين .
تحياتي وفائق مودتي
محمد حسن كامل
| |
|
محمد صبحى العليمى
عدد المساهمات : 84 نقاط : 164 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 27/09/2010
| موضوع: رد: سيدنا ادريس عليه السلام الخميس سبتمبر 30, 2010 12:22 pm | |
| جزاكم الله خيرا على مرورك استاذى ..وهذا شرف لى ان اجدك متابعاً لكلماتى ....واتمنى من الله ان تبقى لتفيض علينا من بحر علمك | |
|