ذكري فقيد العروبة(عبد الناصر)في أشعار:عبدالمجيد فرغلي -رحمه الله

قصائد رثاء

جمال عبد الناصر

في ذكري وفاته بعد مضي أربعون عاما


أولا


وداعا يافقيد العروبة


وداعا ياجمال




أمة العرب روعت في حشاها .. حينما الموت راعها في فتاها!!




حيث مات الزعيم والوقت ادعي .. أن يري فيه رافعا للواها!!




ماضيا في سبيل تدعيم صف .. لبني أمة أعدت قواها


واستعدت للثأر أو نزع أرض .. من عدو يبغي ابتلاع ثراها




إنما القائد الزعيم تصدي .. في عناد لكل باغ رماها


لم يفرط في ذرة من تراب .. قائلا:كلنا نموت فداها


أمة علقت عليه رجاء .. لم ينل منه أو تنل مبتغاها




بطل قادها الي المجد حتي .. خرجت روحه تلاقي الإلّه !!


قد حباها حياته في كفاح .. قذف الرعب في قلوب عداها


لم يلن عزمه أمام التحدي .. أو لأعدائها أذل الجباها




ويمضي الشاعر في القصيدة وياتي فيها ..من الأبيات


أمتي ..أمتي لك الله فامضي .. حيث روح الزعيم بثت هداها


إن روح الزعيم في كل حر .. ثائر من بنيك عدنا نراها


من ضفاف المحيط حتي عٌمانٍ .. كلنا ناصر لها وفداها


أمتي واصلي المسيرة وامضي .. خلف من كان للشعوب أباها


شيعيه في مشهد ما رأته .. أمة ودعت زعيما فداها


قادها في السلام والحرب حتي .. ساعة الموت ما وني أو تواهي




ونكتفي من القصيدة بهذا القدر






القصيدة الثانيه


(مضي عام علي فقد الزعيم)


مضي عام علي فقد الزعيم .. ونحن نحس بالحزن الأليم


وفينا لوعة الأحزان تضري .. كنار قد تلظت في هشيم


وكيف تغيض أدمعنا عليه .. ونحن عليه في حزن مقيم؟


.................................


أما كان الزعيم الفذ فينا .. وقائد ذلك الزحف العظيم؟


أما كان المحطم قيد ذل .. ودافع غمرة الكرب العيميم؟


أما كان المناضل عن شعوب .. تحس بفضل موقفه الكريم؟


أما كان المنار لكل جيل .. سعي للمجد والشرف المروم؟



أما كان المناصر كل حر .. بثورته تطلع للنجوم؟


أما كان المترجم عن شعور .. يجول بخاطر الطفل الفطيم؟


أما كان الأب الحاني علينا .. إذا بتنا لدي خطب جسيم؟


أما كان المربي جيل شم .. "من الثوار" قهَاري الخصوم؟


أما كان الملبي كل داع .. وكاشف غمة الأخ والحميم؟




وجاء من ضمن أبياتها .....................:


"أبا الثوار" من عرب وعجم.. .. وناصر كل مظلوم هضيم


حملت رسالة حملت فيها .. .. مصاعب فوق مقدور الحليم


ولاقيت الصعاب شجاع قلب.. .. فيالك في المواقف من زعيم!!








ونكتفي من القصيدة بهذا القدر








القصيدة الثالثة


الي الزعيم الخالد


ذكري الزعيم الخالد .. أجرت دموع قصائدي


فبكت عليه دم الأسي .. من سيلها المتوارد


إن الفجيعة في الزعيم .. مصاب كل مجاهد


فقد الأب الحاني به .. وغدا مهيض الساعد


حصن العروبة والسلام .. وكل مجد تالد!!


كان الملاذ لأمة .. فقدت حنان الوالد


اّسي جراح شعوبها .. من بؤس عهد بائد!!


وتطول القصيدة ويأتي ضمنها تساؤلات ...........؟


من للحياري التائهين؟ .. علي بديد مراقد؟


وقنابل "النابلم" .. تمطرهم بموت حاصد


والموقف العربي .. بين تخاذل وتقاعد


متأجج الجنبات .. بين تفكك وتباعد


من مستهين بالأمور .. وذي شعور بارد


إخوانه يتساقطون ..بنار بغي حاقد..


ومعربد العدوان .. بين غروره المتزايد ..


والقصيدة تطول ونكتفي منها بهذا القدر..

فجمال عبد الناصر رحمه الله تعالي .. كان قائد نضال الأمة العربية في سرائها وضرائها ..خلال حقبته

مهمة من تاريخ التحرر العربي من الإستعمار






كان رمزا


للعزة والكرامة العربية


ومازال للكثيرين


ولقد وجدت القصائد الثلاث للشاعر :عبد المجيد فرغلي..رحمه الله..وهي:


الأولي: في 1-10-1970الموافق 30من رجب 1390 ذكري الاربعين علي رحيل الرئيس عبد الناصر


بعنوان (وداعا يافقيد العروبة)وعدد أبياتها 126مائه وسته وعشرون بيتا شعريا



الثانية:في28-9-1971 بعد مضي عام علي وفاة الرئيس عبد الناصر


بعنوان(مضي عام علي فقد الزعيم )وعدد أبياتها خمسة وخمسون بيتا شعريا


الثالثة:في 28-9-1972وعدد أبياتها 69تسعه وستون بيتا شعريا


عنوانها (إلي الزعيم الخالد)




وبعد مضي أربعون عاما علي وفاة الرئيس مازال رمزا للعزة والكرمة عند الكثيرين رغم كل ما ينسب

لحقبته .. ومن هنا نطرح أبياتا من القصائد الثلاث .. وكلها بعد وفاته


لمحبي العروبة .. وعاشقي زمن العزة والكرامه


ورحم الله كل موتانا