المرأةالعربيةفي مسلسلاتناحقيقة؟أم تشويه؟أم أسف

[color=darkblue][size=24][center]المرأة في جوهرها الإنساني هي أسمى مايمكن أن تكتب عنه الأقلام وتتحدث عنه العقول

وماتم تصويره وعرضه لبعض الحالات الشاذة والسلبية التي

تنسب لها لايجوز تعميمه لأنه لايليق بحقيقة كل امرأة دينها

وقيمها هما المهذبان لسلوكها

ماعرض كان يخفي كل ابتسامة قد تعتلي الوجوه ويجعلنا نغرق

في واقع من الظلام والأسى يفتقد لكل القيم والمبادئ مجرد من

كل ألوان الثقة لايعترف بإنسانيته أبدا

وقد استوقفتني عبارة الكاتبة المميزة أحلام مستغانمي

يوما ما كنا شعبا يتقن الابتسامة فكيف فقدنا الرغبة في الضحك ؟؟

وكيف أصبح لنا هذه الوجوه المغلقة والطباع البدائية والأزياء الغريبة التي لم تكن يوما أزياءنا ؟

كيف أصبحنا غرباء عن أنفسنا وعن بعضنا البعض؟؟

عن أي شيء نبحث؟ ماالذي نفتقده في واقعنا؟

ألهذه الدرجة فقد جماليته وصدقه وتحولت فيه المبادئ إلى صفحات فارغة وجارحة لاقيمة لها؟

أحقا انتهى زمن القضايا الجميلة ولم نعد نذكر ونتحدث في مسلسلاتنا إلا عن صور الخذلان؟

أحقا خذلتنا بطولات الحياة فاتجهنا إلى الروايات لنجدها

وإلى المسلسلات لنبحث عن حلول نبرر فيها الحب والانقياد خلف

الغرائز والتحرر اللامنطقي للمرأة بمزيد من الوهم والضياع ؟؟

أين انتصارات الحكمة وبطولات الفضيلة لنساء

يتشرف المجتمع بحقيقتهن فلماذا إذا لانسلط الضوء عليهن؟

لايحق لنا أن نخرج من عتمة الحبر لندخل عتمة الليل

لايحق لنا أن نعالج مشاكل واقعنا الاجتماعية بهذه السلوكيات

اللاأخلاقية للمرأة

أنا أعلم أن بعض ماطرح فيه مايلامس الواقع لكن هل استثنى

المرأة المثقفة والملتزمة من شروره؟؟

في طرحنا لمشاكلنا عبر المسلسلات يجب أن يكون الطرح مسبوقا

بالحلول المناسبة وليس عبارة عن صور استفزازية تبرر الخطأ

الذي ترتكبه المرأة بمعاناتها من الظلم والفقر

في الحقيقة هناك وهم كبير نعيشه وهو اعتيادنا على مشاهدة

كل القصص التي تنتهي بالخيبة والتي تجعلنا نفقد الثقة في

كل من يحيط بنا أهذا ماتطمح إليه مسلسلاتنا؟ ؟

ومانطمح نحن إليه؟؟

هل ياترى مشاهد التعري والانقياد خلف الغرائز للمرأة هو شرط

إبداعي لتلك المسلسلات التي لن تعود إلا بسلال فارغة ؟؟

ألا تبدو المرأة عظيمة إلا بخروجها عن أصالتها

الشرقية وعبثها بالحرية وارتداء مايحلو لها؟؟أهذه

هي المرأة حقا؟

لماذا نغير الحقائق ونعرض صورا لاتليق بالمرأة السورية فهي

ليست سهلة المنال كما بينوها لنا

وماعرض يمثل شريحة من المجتمع العربي وليس السوري فقط

برأيي لامبرر يذكر للمرأة المثقفة أو غير المثقفة من

الانخراط في مهاوي الرذيلة تحت مسميات وهمية كاذبة تدعي الحبلاأدري أي أسف سنبديه إن كانت مسلسلاتنا ستشوه

جمال المرأة وسلوكها الاجتماعي وهمها هو الربح بغض النظر

عن ملائمتها لعيون الأطفال وعقولهم

لاأدري حقا إن كانت كلمة آسف ستكفي إن قمنا حقا بوضع ملاحظة

(غير مناسب لمن هم دون 30)

فتصوروا إذا أي مسلسل غربي نشاهد!!![/

[center[size=24]]نسرين عدولي
سورية[/[/size]center]

والله عندك حق زمان كان كلامنا كله ضحك دلوقتى مش لاقين بسمة واحده