منتديات إتحاد الكُتاب والمثقفين العرب
منتديات إتحاد الكُتاب والمثقفين العرب ترحب بك عزيزي الزائر إذا كنت غير مسجل تفضل بالتسجيل هنا حتي تستطيع مشاركة كبار كتاب الوطن العربي والحوارالمباشرمعهم
نتمنى قضاء أمتع الآوقات بصحبتنا
مع تحيات إدارة إتحاد الكتاب والمثقفين العرب
منتديات إتحاد الكُتاب والمثقفين العرب
منتديات إتحاد الكُتاب والمثقفين العرب ترحب بك عزيزي الزائر إذا كنت غير مسجل تفضل بالتسجيل هنا حتي تستطيع مشاركة كبار كتاب الوطن العربي والحوارالمباشرمعهم
نتمنى قضاء أمتع الآوقات بصحبتنا
مع تحيات إدارة إتحاد الكتاب والمثقفين العرب
منتديات إتحاد الكُتاب والمثقفين العرب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات إتحاد الكُتاب والمثقفين العرب

إتحاد الكتاب والمثقفين العرب منتديات ثقافية إجتماعية تضم خيرة أقلام الوطن العربي ومفكريه
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» اهداء الى الرفيق العزيز حامد الرعد‏‏ / د. لطفي الياسيني
ثرثرة حول (( فولتير)) رائد عصر التنوير في فرنسا Icon_minitimeالثلاثاء فبراير 20, 2018 8:59 pm من طرف لطفي الياسيني

» تهنئة للطوائف المسيحية المحتفلة بعيد احد الشعانين غدا / د. لطفي الياسيني
ثرثرة حول (( فولتير)) رائد عصر التنوير في فرنسا Icon_minitimeالجمعة أبريل 07, 2017 11:29 pm من طرف لطفي الياسيني

» غموض البياض الأخير
ثرثرة حول (( فولتير)) رائد عصر التنوير في فرنسا Icon_minitimeالثلاثاء فبراير 21, 2017 2:43 pm من طرف محمد الزهراوي أبو نوفل

» اليأس سم النجاح
ثرثرة حول (( فولتير)) رائد عصر التنوير في فرنسا Icon_minitimeالجمعة أكتوبر 02, 2015 6:27 pm من طرف عبد الرحمن محمود

» الديمقراطية.. هل تناسبنا؟
ثرثرة حول (( فولتير)) رائد عصر التنوير في فرنسا Icon_minitimeالجمعة أكتوبر 02, 2015 5:56 pm من طرف عبد الرحمن محمود

»  كلابيب الفشل وبراثن النجاح
ثرثرة حول (( فولتير)) رائد عصر التنوير في فرنسا Icon_minitimeالثلاثاء سبتمبر 29, 2015 12:50 am من طرف عبد الرحمن محمود

» كلابيب الفشل وبراثن النجاح
ثرثرة حول (( فولتير)) رائد عصر التنوير في فرنسا Icon_minitimeالثلاثاء سبتمبر 29, 2015 12:08 am من طرف عبد الرحمن محمود

» كتاب علم الساعة توضيح وبيان وتفسير مالم يفسر من القرآن مباشر دون احالة
ثرثرة حول (( فولتير)) رائد عصر التنوير في فرنسا Icon_minitimeالخميس أغسطس 06, 2015 11:45 am من طرف عبدالرحمن المعلوي

» كتاب علم الساعة توضيح وبيان وتفسير مالم يفسر من القرآن مباشر دون احالة
ثرثرة حول (( فولتير)) رائد عصر التنوير في فرنسا Icon_minitimeالخميس أغسطس 06, 2015 11:36 am من طرف عبدالرحمن المعلوي

» رواية من سيفوز في مباراة التنس مجزاه
ثرثرة حول (( فولتير)) رائد عصر التنوير في فرنسا Icon_minitimeالثلاثاء يوليو 21, 2015 6:27 pm من طرف احب ان اكون مؤلفة


 

 ثرثرة حول (( فولتير)) رائد عصر التنوير في فرنسا

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
محمد حسن كامل
رئيس إتحاد الكتاب والمثقفين العرب
محمد حسن كامل


عدد المساهمات : 645
نقاط : 1180
السٌّمعَة : 21
تاريخ التسجيل : 31/03/2010
العمر : 67
الموقع : إتحاد الكتاب والمثقفين العرب

ثرثرة حول (( فولتير)) رائد عصر التنوير في فرنسا Empty
مُساهمةموضوع: ثرثرة حول (( فولتير)) رائد عصر التنوير في فرنسا   ثرثرة حول (( فولتير)) رائد عصر التنوير في فرنسا Icon_minitimeالإثنين أغسطس 30, 2010 6:05 am


ثرثرة حول (( فولتير)) رائد عصر التنوير في فرنسا

القسم الاول / سيرة حياة فولتير

ولد فولتير في باريس في العام 1694 . عن أب كاتب عدل وعن أم ذات نزعة أرستقراطية . وكان والده ذا دهاء . وسريع للغضب . وكانت أمه تتميز بالطيش والذكاء . لقد عانى من الضيق أثناء ولادته فقد ماتت أمه أثنائها . وقد كان - فولتير - طفلاً مريضاً هزيلاً مما جعل الممرضة التي أولدته ( أن تقول - أنه لن يعيش أكثر من يوم واحد) . ولقد كانت نبوءتها غير صحيحة فقد عاش بدلاً من اليوم الذي تنبأت به ممرضته ثلاثة وثمانين سنة . وقد أشرف على تثقيفه أخوه الأكبر - ارماند - وكان هذا الأخ مثالياً تقياً ولكنه نزع - فيما بعد إلى الإلحاد وحكم عليه بالموت الأمر الذي جعل والد فولتير يقول
(( إن الله قد رزقه بولدين مجنونين احدهما مجنون بالشعر والثاني مجنون بالنثر ))
وكان فولتير ينظم الشعر بنفس السهولة والسرعة التي يكتب بها اسمه وقد أدى هذا إلى اقتناع والده ذو السيرة العملية والذي كان لا يؤمن بالامور النظرية
(( ان ابنه - فولتير - لن يصلح لشيء ولن يرجى منه خيراً)) وبعكس ما ارتآه والده بشأنه نجد السيدة المشهورة - فينودي اونكل - التي كانت تعيش في ضواحي المدينة التي عاد اليها والد فولتير بعد ولادته رأت في الولد - فولتير - علامات النبوغ والعظمة , الأمر الذي جعلها تترك له بعد موتها ((مبلغ الفي فرنك لشراء الكتب )) والتي كانت مصدر ثقافته الآولى وقد تعًلم بعد ذلك - على يد رئيس دير الشك الصلاة وعلّمه اليسوعيون بعد ذلك الحوار الذي أدى به إلى الشك وهو فن إثبات كل شيء والذي عادة ما ينتهي بعدم الإيمان في أي شيء وقد برع فولتير في النقاش وبخلاف الأولاد المعاصرين له والذين كانوا يقضون أوقاتهم في الملاعب كان مكرساًً نفسه للبحث في اللاهوت مع العلماء وهو ما يزال انذاك لم يبلغ الثانية عشر من عمره . وقد خيب فولتير أمل والده بكسب قوته في العمل , بإصراره على إحتراف الأدب . ولكي يتخلص والده منه ومن حياته الصاخبة أرسله للعيش مع قريب له في مدينة اخرى . وبعكس ما كان والده يتوقع من هذا القريب أن يؤثر عليه (( وقع أسير ذكائه وفكاهته )) لذلك اطلق له الحرية الكاملة ليعمل بما يريد . وأخيراً أرسله والده مع السفير الفرنسي الى - لاهاي - وأوصى السفير بمراقبة هذا الولد المجنون - أي فولتير - مراقبة شديدة . لقد وقع فولتير هناك (( في حب سيدة صغيرة وراح يخلو بها في مقابلات السكر والعربدة )) . وكتب لها رسائل غرامية كان يختمها دائماً بقوله (( سأحبك الى الأبد)) . وبعد اكتشاف هذه المقابلات بسرعة أعيد فولتير الى بلده . وقد إشترك فولتير في المظاهرات التي إندلعت في باريس وإكتسب بذلك شهرة وصيت ولمع إسمه كثيراً في تلك الفترة ولكن المتاعب كانت له بالمرصاد فوقعت على رأسه كالصاعقة , عندما وصل الى علم الوصي على العرش الفرنسي قصيدتان من الشعر لفولتير والتي إتهم فيهما الوصي على العرش بمحاولة إغتصاب العرش وإثر ذلك هاج الوصي وماج وقابل فولتير في الحديقة الملكية ذات يوم وقال له - أيها السيد أراهنك على أن أريك شيئاً لم تراه في حياتك ابداً - فقد أرسله إلى سجن الباستيل وكان ذلك في العام 1717 . وفي هذا السجن تبنى اسم فولتير لآسباب غير معروفة . إذ أن إسمه الحقيقي لم يكن فولتير وإنما كان - فرنسوا آريت - وأصبح في هذه الفترة شاعراً وفي سجن الباستيل كتب قصة شعرية طويلة جديرة بالإهتمام سرد فيها قصة - هنري نافار - . وبعد قناعة الوصي على العرش الفرنسي ببراءة فولتير أطلق سراحه ومنحه راتباً . وقد كتب فولتير رسالة الى الوصي شكره فيها على الإهتمام بأمور عيشه وطلب منه أن يسمح له بترتيب أمور سكنه بنفسه . ثم إنصرف إلى المسرح فأنتج روايته المحزنة -(( مأساة اوديب)) - في عام 1718 حيث ضربت الرقم القياسي في باريس بشهرتها وإقبال الناس عليها . إذ إستمر تمثيلها على المسرح خمساً وأربعين ليلة متواصلة . وقد إستثمر إيرادات هذه الرواية بحكمة غير مألوفة من رجال الأدب آمثاله ففي عام 1729 إشترى جميع تذاكر اليانصيب الحكومي في مشروع حكومي ضعيف التخطيط وكسب مبلغاً كبيراً من المال من هذه العملية . وبعد أن أصبح غنياً زاد كرمه وسخاؤه وبذخه وبذلك أحيطت به شلة من المنتفعين . وفي روايته الثانية آصابه الفشل . وفي هذه الأثناء وإضافة إلى فشله أُصيب بمرض الجدري وتعافى منه . وحين وجد أن قصته الشعرية - هنرييت - قد جعلته مشهوراً وأحسن الناس إستقباله ووفادته في كل مكان وإحاطته إلى جانب ذلك الطبقة الأرستقراطية بعنايتها وإحالته إلى أعظم رجل مثقف لامع في العالم وسيد الحديث الذي لا يشق له غبار ووارث أعظم ثقافة وحضارة في اوربا . وإحاطه الدفيء لمدة ثماني سنوات في ضوء شمس الصالونات الأرستقراطية والنوادي الكبيرة وبعدها أشاح الحظ بوجهه عنه . وبفعل صراحته تجاه النبلاء مما جعل أحدهم - النبيل - دي روهان - أن يدفع جماعة من الشقاة للاعتداء على فولتير ليلاً . ولم يكتف هذا النبيل بهذا الاعتداء وإنما حرض عليه وزير الشرطة الفرنسي الذي قام بسجن - فولتير في سجن الباستيل مرة ثانية . ولكن افرج عنه فوراً تحت شرط أن يغادر البلاد منفياً الى إنكلترا . وبقى فيها ثلاث سنوات . وفي أواخر أيامه إشتد به المرض وقد إستدعى القسيس ليسمع إعترافه وسأله فولتير عن من أرسله فأجابه أن الله قد أرسله فسأله فولتير أن يقدم له أوراق إعتماده وبذلك إنصرف القسيس خائباً ثم أرسل فولتير في طلب قسيس آخر للإعتراف ولكن القسيس الثاني رفض تقديم الغفران إلى فولتير ما لم يوقع على إعترافه وإيمانه بالمذهب الكاثوليكي ايماناً راسخاً . ولكن فولتير بدلا من إنصياعه لىشروط القس ثارت ثورته وكتب بدلاً من ذلك بياناً قدمه إلى الى سكرتيره-واجنر- ذكر فيه (( أموت على عبادة الله ومحبة آصدقائي وكراهية أعدائي ومقتي للخرافات والآساطير الدخيلة على الدين )) . ووقع هذا البيان في 28/2/1778 . ورغم مرضه وتدهور صحته فقد قام برحلة بعربته الخاصة المهداة له من قبل امبراطورة روسيا انذاك إلى الاكاديمية الفرنسية وسط الجماهير المحتشدة . وعندما عاد الى منزله بعد تلك الرحلة مساءً وبعد شعوره بالإعياء والتعب الشديد توفي في الثلاثين من شهر مايس عام 1778 وقد رفضت السلطات دفنه في مدفن مسيحي ولكن آصدقائه وضعوه في عربة وخرجوا به من باريس متظاهرين بانه ما زال حياً ووجدوا قسيساً يفهم أن الاحكام الدينية لا تقف في وجه العباقرة ودفنوه في أرض مقدسة وفي عام 1791 أي بعد ثلاث سنوات من وفاته أجبرت الجمعية الوطنية التي تألفت بعد انتصار الثورة الفرنسية لويس السادس عشر على نقل رفاة فولتير الى مقبرة عظماء الأمة الفرنسية . وقد دفنت رفاته باحتفال جماهيري صاخب وكتب على العربة التي حملت جثمانه الكلمات التالية (( لقد أعطى فولتير العقل قوة دافعة عظيمة وأعدْنا وهيأنا للحركة )) وأما قبره فقد كٌتبَ عليه العبارة التالية :- (( هنا يرقد فولتير )) .

2-القسم الثاني / أهم افكاره :

لقد كان المفكر والفيلسوف الفرنسي - فولتير- إبناً باراً لعصر التنوير وأحد أبرز المفكرين لهذا العصر لقد تاثر فولتير بمحيطه وبيئته وخصوصاً فيمن سبقه من مفكري عصر النهضة والتنوير . وهو بدوره ترك أثراً كبيراً على مفكري عصره ومفكري العصور التي تلت هذا العصر . وقبل أن ندخل في أبرز وأهم آفكاره نقول , لقد كتب في حياته تسعة وتسعين كتاباً تتألق كل صفحة من صفحاتها بنور الحكمة والفائدة . وكانت آفكاره من حيث الموضوع غنية بالحكمة والفائدة . ومن حيث الشكل تتوزع الى عدة اشكال . فهي تناولت الشعر والقصة والرواية والمقالة الى جانب الكتب النثرية . وقد كرس افكاره على محاربة سلطة القساوسة وافكارهم التي كانت في غالبيتها غريبة على روح الدين وفحواه الانساني ومشبعة بالخرافات والاكاذيب . وحبه للعمل ومقته للكسالى من الناس . وعندما كانت في ايامه الطبقة البرجوازية الصاعدة تقدمية وتدعم التجديد لانه من مصلحتها ومصلحة المجتمع بنفس الوقت نراها انذاك تؤيد افكار فولتير العقلية وافكار روسو الطبيعية رغم الاختلاف بينهما في كثير من المواضيع فقد دعا الاول الى التخلص من الخرافات والتقاليد البالية . وهاجم الثاني - أي روسو - القوانين المدنية الوضعية - ودعا الى العودة الى الطبيعة وفي رأي - فولتير - في علاقة الفلسفة بالتاريخ نراه يقول (ان الفلسفة من التاريخ بمثابة العقل من العواطف) .
وعنده أي - فولتير - ان التاريخ يعتبر - اول محاولة منظمة لتتبع مجرى الاسباب الطبيعية في تطور العقل الاوربي ورداً على التفسيرات التي قامت وتقوم على المعجزات والظواهر الخارقة نراه يقول انه - لن يقف التاريخ على ساقيه حتى نبعد اللاهوت عنه . وبذلك وضع فولتير كما قال - بوكل - الاساس لعلم التاريخ الحديث . وقد اعتبر الشك كمبدأ واداة للوصول الى اليقين ولم يعتبر الشك وسيلة لطمس الحقائق كما فعل بعض المفكرين . فنراه يبدأ بمذهب - اللادرية - وينتهي الى حربه المريرة ضد رجال الدين وليس الدين ولا يقبل المهادنة في هذا السبيل اذ راح يشن حرباً لاهوادة فيها على رجال الدين ولكنه من جهة اخرى وكرد فعل ضد رجال الدين انذاك ومباذلهم المخالفة لروح الدين نراه يوجه نقداً عنيفاً حول صحة الانجيل وعدم الوثوق بهذه الصحة . وحول الخرافات اللصيقة بالدين نجد فولتير يعتبر ان كل الشعوب القديمة كانت تؤمن بخرافات واساطير ويعزو تلك الخرافات والاساطير الى صنع وابتكار القساوسة والكهنة وقد فرق فولتير بوضوح بين الدين و اللاهوت فرجال الدين هم الذين قاموا بوضع الافكار اللاهوتية عن الدين ونسب الى الخلافات في علم اللاهوت تلك النزاعات المريرة والحروب الدينية واعتبر الناس البسطاء العاديين ابرياء من هذه الخلافات وضحية لها ومن المعروف ان فولتير لم يكن رجلاً بلا دين ( فقد رفض الالحاد رفضاً باتاً ) الامر الذي جعل بعض ممن ساهموا بالموسوعة الفرنسية يقفون ضده رغم انه كتب مقدمتها بناءً على طلب واضعيها . ومن أقواله بخصوص فائدة الدين للانسان نراه كان يدعو زوجته وخياطه ومحاميه الى الايمان بالله وبذلك يقل غشهم و سرقاتهم . ومن جهة اخرى نراه يتطرف في موضوع الدين فيدعو الى اختراع الدين في حالة عدم وجوده . وفي مجال السياسة نراه كان يدعو الى النظام الجمهوري رغم عيوبه الكثيرة بنظره . الا انه يفضله على النظام الملكي .
وهو يكره الحرب اكثر من أي ظاهرة اخرى لأنها عنده ( أم الجرائم ومنها اعظم الشرور) وفيها تحاول كل دولة الباس جريمتها ثوب العدل وفيها يباح قتل الالوف . وبخصوص الثورة فهو لا يؤمن بها ويفضل التطورات التدريجية عليها ويعود ذلك الى عدم ثقته بالشعب خصوصاً في اواخر ايامه رغم ان افكاره كانت انجيلاًً للثورة الفرنسية لانه تنبأ بها ولم يؤيدها . وهو يؤمن بعمق بالحرية والمساواة بين البشر . ولعل هذه الافكار ابرز افكار المفكر فولتير .

3-القسم الثالث / علاقته مع روسو :

كما قلنا سابقاً ان هناك فروق كثيرة بين هذين المفكرين - فولتير - و - روسو - ولعل ابرز تلك الفروق هو الفرق والاختلاف المتعلق بينهما بخصوص الصراع القديم بين العقل والغريزة فقد ( آمن فولتير في العقل دائماً حين قال - اننا نستطيع تثقيف الناس واصلاحهم بالخطاب والقلم - . ولكن نرى روسو (لا يؤمن بالعقل إلا قليلاً ويريد العمل ولم ترهبه المخاطرة في زج البلاد في ثورة و اعتمد على مشاعر الناس لاعادة توحيد العناصر الاجتماعية التي بعثرتها الاضطرابات واستئصال العادات القديمة) . لذلك دعا الى التخلص من القوانين وبهذا التخلص يحصل الناس على حكم المساواة والعدالة . والخلاصة من هذا الخلاف ان كل واحد منهما تمسك برأيه وافكاره ووصلت العداوة بينما حد التهاتر والتنابز بالالقاب . ولم يقتصر الامر على حياتهما وانما تعداه الى ما بعد مماتهما . فنجد - تورغو - وكوندوري وميرابو وغيرهم من اتباع فولتير الذين حاولوا القيام بثورة سلمية دون جدوى يقابلهم في خندق آخر - مارا وروبسبير - من انصار ومعتنقي افكار - روسو - يدعون الى الثورة والاستمرار فيها حتى النهاية .

4- القسم الرابع / الملاحظات حول شخصية فولتير وافكاره :

لقد اعتبر الكثير من المفكرين المعاصرين لفولتير والذين اتوا بعده ان شخصيته تمتاز بالتناقض . فكان قبيحاً بشعاً مختالاً ومعجبا بنفسه وهو بنفس الوقت فصيحاً وبذيئاً يتميز بالاستهتار واحياناً بالغدر والفسوق . فهو بذلك يحمل اخطاء زمنه وعصره . ومع ذلك ينقلب احياناً ويصبح لطيفاً رصيناً ومنصفاً وسخياً مسرفاً في تبديد نشاطه وماله في مساعدة اصدقائه وتحطيم اعدائه وكان قادر على قتل عدوه بضربة قلم . ولكن هذه الصفات بجوانبها السلبية والايجابية وفي خيرها وشرها تعتبر صفات ثانوية لا تدل بشكل دقيق على حقيقة فولتير لان الشيء المدهش فيه هو خصوبة وتالق عقله الذي لا ينضب او يكل . ولقد امتاز بشجاعته وسعة اطلاعه وصراحته وهو القائل - ان تجارتي ان اقول ما اعتقد - وكل ما فكر به كان دائماًً ذا قيمة كبيرة . وكانت اقواله رائعة ولاهمية ما قيل بحق هذا المفكر من قبل المعاصرين له او الذين اتوا بعده نذكر جانب من اقوال بعض هؤلاء بحق هذا المفكر . ونبدأ بالقاص وكاتب الرواية الفرنسي - فكتور هوجو - حيث يقول ان اسم فولتير يصف القرن الثامن عشر كله - . لقد كان لايطاليا نهضة ولالمانيا اصلاح . ولكن فرنسا كان لها - فولتير - , فقد كان لبلاده بمثابة النهضة والاصلاح وكان نصف ثورتها .
لقد جمع بين شك مونتاني وفكاهة رابلييه وحارب الفساد والخرافات بضراوة وفعالية اكثر من لوثر وكلفن . وساعد في صنع البارود الذي مكَن ميرابو ومارا ودانتون وروبسبير من نسف النظام الفرنسي القديم . وقال بحقه - لامارتين - ( اذا كنا سنحكم على الرجال بافعالهم عندئذ يكون فولتير اعظم كاتب في اوربا الحديثة بلا منازع لقد وهبه الله ثلاثاً وثمانون سنة من العمر ليتمكن من تحليل العصر الفاسد ) . وكان لديه الزمن ليحارب به الزمن وعندما سقط كان المنتصر . ولا نجد كاتباًُ له من النفوذ في حياته مثل فولتير . وعلى الرغم من النفي والسجن ومصادرة اتباع الكنيسة والدولة كل كتبه تقريباً , فقد شق طريقه بجرأة وقوة لاعلان الحقيقة الى ان طلب الملوك والاباطرة والبابوات رضاه واهتزت العروش امامه ووقف نصف العالم مصغياً لسماع كلمة منه لقد كان عصره عصراً نادى فيه كل شيء بظهور مدمر , اما نيتشة فقد قال بحقه (لابد للاسود الساخرة من أن تجيء , وقد جاء - فولتير - فاذل الطغاة بسخريته وكان له الفضل الكبير هو و- روسو - في الانتقال السياسي والاقتصادي الكبير من حكم النظام الارستقراطي الاقطاعي الى حكم الطبقة المتوسطة - أي البرجوازية ومن مفارقات - فولتير - هي هجومه على السلطات السويسرية لمصادرتها كتاب روسو واحراقه رغم خلافه الشديد مع روسو) .
واذا كانت افكاره قد اصبحت الآن في العالم المتطور مستوفية زمنها ولم تعد مألوفة لهم هناك او لا تثير اهتمامهم بسبب انتقالهم الى ميادين اخرى من القتال وازدياد اهتمامهم وانهماكهم بشؤون حياتهم الدنيا اكثر من اهتمامهم بحياة الآخرة . كما يقول - ديورانت- فأن تلك الافكار لا زالت عندنا في الشرق عموماً وفي العراق خصوصاً تتمتع بطراوة وجدة بسبب الشبه الكبير بين احوالهم ايام فولتير واحوالنا الآن فنحن الآن نعاني بشكل كبير من نفس المشاكل التي كان يعاني منها المجتمع الاوربي والامريكي عموماً والمجتمع الفرنسي خصوصاً من هنا تنبثق اهمية افكار - فولتير - التي تدعو الى محاربة القديم والوقوف الى جانب كل ما هو جديد ومبتكر خاصة في الامور الدينية فهو وغيره من مفكري عصر النهضة والتنوير قد دعى الى محاربة الوساطة في الدين والوقوف ضد الخرافات والخزعبلات التي تنشر وتنتشر هنا وهناك في ايامنا باسم الدين والدين براء منها ولعل لنا في القرآن الكريم الذي يدعو بلسان ربنا وربه انه حاضر في كل مكان وزمان لمساعدة الانسان اينما كان وهذا الحضور الابدي في كل مكان من رب العالمين ينفي بقوة أي وساطة بين الانسان وربه . ويدعو الى عدم جدواها وفائدتها .

http://arb-t.com/voltaire/2010/01/03/%D9%86%D8%A8%D8%B0%D8%A9-%D8%B9%D9%86-%D9%81%D9%88%D9%84%D8%AA%D9%8A%D8%B1/#more-36

https://www.youtube.com/watch?v=rG08SICNCMQ&feature=related

https://www.youtube.com/watch?v=5IFUfSh5Vl0&feature=related

https://www.youtube.com/watch?v=Yu4Nsi006Po&feature=related

تحياتي وفائق إحترامي

محمد حسن كامل


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alexandrie.yoo7.com
عمر أبودقة

عمر أبودقة


عدد المساهمات : 192
نقاط : 218
السٌّمعَة : 6
تاريخ التسجيل : 02/04/2010

ثرثرة حول (( فولتير)) رائد عصر التنوير في فرنسا Empty
مُساهمةموضوع: رد: ثرثرة حول (( فولتير)) رائد عصر التنوير في فرنسا   ثرثرة حول (( فولتير)) رائد عصر التنوير في فرنسا Icon_minitimeالإثنين أغسطس 30, 2010 4:11 pm

المفكر الكبير محمد حسن كامل

المحترم
بارك الله بك وجزاك كل خير .


لاشك ان فولتير وروسو وميرابواونيتشة وغيرهم

من روادعصر النهضة والتنوير بأوروبا كان

لهم الدور الأعظم في التغيير بدأ من الثورة

الفرنسية في شعارات الحرية والمساواة

والعدالة .

نتأمل هذه المثل فنجدها في صميم عقيدتنا

وإذا اردنا أن نحصي عدد الشهداء من المسلمين

في سبيل تلك المبادىء لوجدنا ألف فولتير

بتاريخنا وإلى اليوم بلادنا تموج بأرقى وأعظم

نماذج عبقرية نظلمها بالمفارنة مع كل رواد

النهضة .

والسؤال الذي لاأجد جوابامقنعا له اليوم

لماذا تم التغيير بالغرب والشرق ولم يحدث

ببلادنا لليوم؟؟؟؟؟

فما ذاقته أمريكا في حروبها الأهلية وأوروبا

في ثوراتها وروسيا والشرق قد روى أرضه

دماءأطهر وبيننا شريعة ربانية ولكن

التغيير المنشود لم يحدث بعد ؟؟؟!!!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ثرثرة حول (( فولتير)) رائد عصر التنوير في فرنسا
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ثرثرة حول تعريف معنى الجمال......!!!
» ثرثرة على الحدود التركية السورية
» الشهيد:عمر المختار(رائد الثوار)شعر:عبد المجيد فرغلي رحمه الله
» كما تدين... تُدان
» فرنسا 24 اكبر شبكة أخبار بالعربية والفرنسية من باريس

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات إتحاد الكُتاب والمثقفين العرب :: الفئة الأولى :: أدب مترجم-
انتقل الى: