منتديات إتحاد الكُتاب والمثقفين العرب
منتديات إتحاد الكُتاب والمثقفين العرب ترحب بك عزيزي الزائر إذا كنت غير مسجل تفضل بالتسجيل هنا حتي تستطيع مشاركة كبار كتاب الوطن العربي والحوارالمباشرمعهم
نتمنى قضاء أمتع الآوقات بصحبتنا
مع تحيات إدارة إتحاد الكتاب والمثقفين العرب
منتديات إتحاد الكُتاب والمثقفين العرب
منتديات إتحاد الكُتاب والمثقفين العرب ترحب بك عزيزي الزائر إذا كنت غير مسجل تفضل بالتسجيل هنا حتي تستطيع مشاركة كبار كتاب الوطن العربي والحوارالمباشرمعهم
نتمنى قضاء أمتع الآوقات بصحبتنا
مع تحيات إدارة إتحاد الكتاب والمثقفين العرب
منتديات إتحاد الكُتاب والمثقفين العرب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات إتحاد الكُتاب والمثقفين العرب

إتحاد الكتاب والمثقفين العرب منتديات ثقافية إجتماعية تضم خيرة أقلام الوطن العربي ومفكريه
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» اهداء الى الرفيق العزيز حامد الرعد‏‏ / د. لطفي الياسيني
السيده  فاتن  قصه للكاتب زغلول الطواب  سوف تنشر على أجزاء Icon_minitimeالثلاثاء فبراير 20, 2018 8:59 pm من طرف لطفي الياسيني

» تهنئة للطوائف المسيحية المحتفلة بعيد احد الشعانين غدا / د. لطفي الياسيني
السيده  فاتن  قصه للكاتب زغلول الطواب  سوف تنشر على أجزاء Icon_minitimeالجمعة أبريل 07, 2017 11:29 pm من طرف لطفي الياسيني

» غموض البياض الأخير
السيده  فاتن  قصه للكاتب زغلول الطواب  سوف تنشر على أجزاء Icon_minitimeالثلاثاء فبراير 21, 2017 2:43 pm من طرف محمد الزهراوي أبو نوفل

» اليأس سم النجاح
السيده  فاتن  قصه للكاتب زغلول الطواب  سوف تنشر على أجزاء Icon_minitimeالجمعة أكتوبر 02, 2015 6:27 pm من طرف عبد الرحمن محمود

» الديمقراطية.. هل تناسبنا؟
السيده  فاتن  قصه للكاتب زغلول الطواب  سوف تنشر على أجزاء Icon_minitimeالجمعة أكتوبر 02, 2015 5:56 pm من طرف عبد الرحمن محمود

»  كلابيب الفشل وبراثن النجاح
السيده  فاتن  قصه للكاتب زغلول الطواب  سوف تنشر على أجزاء Icon_minitimeالثلاثاء سبتمبر 29, 2015 12:50 am من طرف عبد الرحمن محمود

» كلابيب الفشل وبراثن النجاح
السيده  فاتن  قصه للكاتب زغلول الطواب  سوف تنشر على أجزاء Icon_minitimeالثلاثاء سبتمبر 29, 2015 12:08 am من طرف عبد الرحمن محمود

» كتاب علم الساعة توضيح وبيان وتفسير مالم يفسر من القرآن مباشر دون احالة
السيده  فاتن  قصه للكاتب زغلول الطواب  سوف تنشر على أجزاء Icon_minitimeالخميس أغسطس 06, 2015 11:45 am من طرف عبدالرحمن المعلوي

» كتاب علم الساعة توضيح وبيان وتفسير مالم يفسر من القرآن مباشر دون احالة
السيده  فاتن  قصه للكاتب زغلول الطواب  سوف تنشر على أجزاء Icon_minitimeالخميس أغسطس 06, 2015 11:36 am من طرف عبدالرحمن المعلوي

» رواية من سيفوز في مباراة التنس مجزاه
السيده  فاتن  قصه للكاتب زغلول الطواب  سوف تنشر على أجزاء Icon_minitimeالثلاثاء يوليو 21, 2015 6:27 pm من طرف احب ان اكون مؤلفة


 

 السيده فاتن قصه للكاتب زغلول الطواب سوف تنشر على أجزاء

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الشاعر زغلول الطواب




عدد المساهمات : 43
نقاط : 114
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 09/07/2010

السيده  فاتن  قصه للكاتب زغلول الطواب  سوف تنشر على أجزاء Empty
مُساهمةموضوع: السيده فاتن قصه للكاتب زغلول الطواب سوف تنشر على أجزاء   السيده  فاتن  قصه للكاتب زغلول الطواب  سوف تنشر على أجزاء Icon_minitimeالثلاثاء يوليو 20, 2010 5:57 pm


كانت فاتن أجمل بنات حى الحسين
البنت الوحيده لأب وأم مسنين تزوجا ولم ينجبا !لا بعد فتره طويله مرت من الزمن .
ظل والدها يدعو ليلآ ونهارآ أن يرزقه الله بمولود يحمل !سمه بعد أن يتوفاه الله .
وكذلك والدتها كانت أمنيتها أن ترزق بمولود حتى تحقق رغبة زوجها الذى يأمل
أن يكون له ولد يحمل !سمه بعد مماته وتزيل الرعب الذى كثيرآ ما كان يراودها
خوفآ أن يتزوج عليها لينجب ويحقق أمله فى أن يكون من صلبه ولد يؤنس وحدته
عند الكبر ويكون سلوته حيث أن الشارع الذى يقطنون فيه مكتظ بالسكان وتكثر
فيه الصبايا والسيدات المطلقات والأرامل ومنهن من لديها أولاد من زوجها السابق
أو المتوفى فكلما نظرت من الشرفه ووقعت عيناها على !حدى الصبايا أو السيدات
أنتابها خوفآ شديد . سرعان أن تزدلف !لى الداخل وتغلق شباك الغرفه وتلتقط ملائتها
السوداء وترتديها ذاهبه !لى مقر عمله متجر صغير فى الغوريه يبيع فيه الطرابيش .
تجلس بجواره تتحدث معه سائلة عن أحوال يومه مطالبآ أن يسرد لها كل ما رآه ومن
من النسوه مرت أمامه ويظل الرجل يحكى لها من نسج خياله حكايات تثير فضولها
حتى يمر الوقت بهما !لى أن يأتى الغروب فيغلق النور وباب المحل ويتأبطا متكئآ
على عكازه الخشبى الصغير أثناء السير تبدى له رغبتها فى أن تذهب !لى محل للعطاره
فى ذلك الحى شهير بالوصفات المجربه . يهاودها الرجل حيث أنه يعلم جيدآ مدى لهفتها
للخلفه !رضاءآ له ولذلك كان يصعب عليه حالها فلا يرفض لها طلبآ مهما كان طلبها ظاهره
تافهآ فهو يقدر ما تعانى منه نفسيآ ومدى قسوة الصراع الذى بداخلها وخوفها أن يتزوج
بأخرى لينجب ولدآ من غيرها وأستمر هذا الحال عدة سنين . حتى !ذ بها فى ليله من ذات الليالى تشعر ببوادر غريبه تشبه أعراض الحمل فلم تصدق نفسها صرخت بأعلى صوتها
!نهض يا صابر !نى حامل تبسم الرجل وأخذ يواسيها ظنآ منه !نها أنتابتها حاله من الهلوسه
لمحت فى عينيه بلاهه وعدم !كتراث للخبر السعيد جزبته من كم جلبابه بشده وماذالت
تصرخ !نى حامل والله العظيم أنا حامل أشعر بغثيان الحوامل أرغب فى الترجيع أشعر بدوخه
ألا تصدقنى !نى سمعت جارتنا السيده أمينه وهى تحكى لى عن بداية حمل أبنتها كانت
تقول لى أن أبنتها ينتابها ما أشعر به الآن ألا تصدقنى هيا نذهب !لى الحكيم .
أخذ الرجل يقوم بتهدئتها ويقول لها الصباح رباح يا صابرين سوف نذهب !ن شاء الله للحكيم
أما الآن الوقت متأخرآ وكل الحكما أغلقوا عياداتهم من هو الحكيم الذى سوف يكون حتى الآن فى !نتظارك نامى الآن و!ن شاء الله خير . ظلت السيده صابرين ساهره تترقب أحوالها وما يطرأ عليها من جديد حتى تثق وتتأكد من !نها على حق فيما تشعر به من بوادر حمل . وظلت حتى أن بزغت الشمس بشعاعها وقامت ب!عداد الفطور وبينما الرجل يرتدى ثيابه وهى فى !نتظاره
على المائده تنادى عليه من الحين !لى الحين لا وقت للتأخير لا وقت لل!هتمام تعالى الفطور
كاد أن يمل من شدة البروده آتى الرجل وجلس على المائده يتناول الفطور على عجل من أمره
حتى لا تغضب زوجته وأنتهيا من تناول الفطور وتوكلا على الفتاح العليم قاصدين المشفى حتى تقوم زوجته بعمل التحاليل الازمه لهذه الحاله حتى تطمئن على صدق نبؤتها وكذلك الرجل يتمنى أن يصنع الله لها المستحيل ليس لأنه شديد الرغبه أن تكون حامل بل حتى تهدأ زوجته من صراعها المستمر بلا !نقطاع وتستمر الحياه التى يود أن يحياها مع زوجه هادئه بلا تفكير يراودها من الحين !لى الحين خوفآ عليها أن يحدث لها مكروه ويكون مثواها مستشفى المجانين
بينما هما فى !نتظار نتيجة التحاليل كان الوقت يمر ببطىء ولم تك على !ستقرار السيده
صابرين فى حالة ذهاب و!ياب وكذلك الرجل لا يقل عنها توترآ تراه مترقبآ باب غرفة التحاليل تراه فى حالة ذهاب و!ياب بعينيه طالما زوجته على هذه الحاله من التوتر والترقب وعدم !حتمال الصبر حتى ظهور النتيجه
وفى تلك الأثناء دون سابق !نذار يخرج من حجرة المعمل رجل ضخم طويل يرتدى مريلة بيضاء
ممسكآ بيده أوراق ينادى يصرخ أجش يا خونا من فضلكم الصبر كل واحده هنادى على !سمها
الهدوء حتى تسمعوا جميعآ النتايج أنا هقول مره واحده بس وذنبكم على جنبكم لو !تلخبطت التحاليل حينها صرخت السيده صابرين بصوت جلجل صالة ال!نتظار فصمت الجميع وهم فى حالة
!ندهاش لما سمعوا تلك الصرخه المدويه ثم أخذ الرجل الضخم ينادى أسم تلو الآخر وحينما تأخر !سمها أنتابها القلق وفجأه ينادى الرجل الضخم السيده صابرين مبروك النتيجه !يجابيه حامل
فسقطت فاتن على الأرض مغشيآ عليها من هول الخبر الذى طال !نتظاره والامل شبه المفقود
والمستحيل الذى تحقق بعد كل هذا العمر . أنحنى زوجها ومد بيده محاولى!فاقتها من غيبوبتها
وهى تصرخ حامل . حامل . حامل يا صابر أسمعت . صدقت الحمد لله شكرآ لك يا رب ورفع صابر يديه !لى السماء يشكر ربه على هذا الحلم الذى تحقق بعد فقدان الأمل والصبر الطويل والدموع تنساب من عينيه وكذلك زوجته أختلط كجل عينيها بدموعها وأخذ ينظران !لى بعضهما غير مصدقان ما سمعا وكأنهما فى حلم جميل ثم رجعا !لى المنزل يخبران كل من يقابلهما بالخبر السعيد وأنطلقت الزغاريد من الشرفات وأخذ الشباب يهللون ويرقصون والبنات أيضآ فى حالة فرح شديد وكذلك السيدات وكان هذا اليوم من الأيام التى تتحاكى بها النسوه والرجال فى الشارع والحى بأكمله وبعد مضى تسع’ أشهر بالتمام والكمال وذات صباح مبكر يستيقظون الجيران على صوت بكاء طفل حديث الولاده فهرول الجميع !لى شقة عم صابر فرحين مهللين يباركون على قدوم المولود متمنين الصحه والسلامه للسيده صابرين وكان هذا المولود هى فاتن التى كانت محط رعايه من الكل حتى صارت يومآ بعد يوم وشهرآ بعد شهر وبعد مرور السنين صارت فاتن أجمل بنات الحى يتمناها كل الشباب كانت خفيفة الظل ذو ضحكه رنانه لا تفارق شفاتاها ال!بتسامه بيضاء رشيقه وكانت !سم على مسمى . وقبل أن يكتمل عمر ها بأيام حتى تصل !لى الخامسة عشر أستعد والدها والسيده صابرين ل!قامة حفل عيد ميلادها المعتاد من كل عام وفى الموعد المحدد تزينت فاتن وارتدت أبهى ثيابها وظهرت امام الجيران بدر البدور فاتنة الحى وتجمع الجيران حولها ليطفئون الشمعة الخامسة عشر وأخذت فاتن بتقطيع التورته وتوزيعها على المدعوون وبينما هى مشغوله بتوزيع الاطباق وقع من يدها طبق على الأرض وتناثرت اجزاؤه هنا وهناك حتى أصيب أحد الدعوون بجرح بسيط !ثر تناثر أجزاء الطبق الصينى فزعت فاتن ودنت من المصاب و!ذ به الساكن الجديد القادم من بلاد الشام للدراسه بالأزهر الشريف .

نظرت فاتن بعيناها الساحرتين !لى الشاب الوسيم وأطالت النظر !لى عينيه دون أن تشعر ولما أنحت ودنت من قدميه فتبسم الشاب لما هى عليه من دهشه وقال بصوت خافت لا تنزعجى يا فاتنة العينين !نى بخير جرح بسيط وسوف يلتئم طالما وضعتى يدك الجميله عليه !نى أشعر بتحسن لما كل هذا القلق !نهضى من فضلك أشكرك على !هتمامك ومد يده ممسكآ بيدها ليساعدها على النهوض و!ذ بها تشكره على مساعدته وهى ماذالت تتشبس بيده وكأنها لا تريده أن يسحب يده من يدها وحينما وقفت أبتسمت وقالت أنت لم تأكل جاتوه بعد فقال وهو يبتسم وهل هناك جاتوه أجمل ولا أحلى من الجاتوه الذى بين يداى طأطأت برأسها قليلآ !لى أسفل تنظر بعينان مغمضتان !لى قدميه ثم شكرته على المداعبه الظريفه وقالت لا لا حقيقى لم تأكل جاتوه حتى الآن قال لها الحقيقه لا فأستأزنت منه حتى تحضر له طبق من الجاتوه وأتت وعلى شفتاها !بتسامه رقيقه وقالت له !تفضل أجمل وأحلى طبق جاتوه لأشيك واحد موجود فى حفلة عيد ميلادى مد الشاب يده أسفل الطبق فكانت يداها فوق يده من الداخل بين يده وبين اسفل الطبق وقال لها الشاب فعلأ أجمل وأحلى طبق مسكته يداى طوال حياتى فقالت له ميرسى على زوقك ونسيت أنها ما ذالت حامله للطبق بيداها وطال الحديث بينهما يجاملها وتجامله يشكرها وتشكره ونسيا أنهما بين الناس وليس لوحدهما حتى أن صفق الجميع لما هما عليه ثم أفاقا الأثنين على صوت التصفيق وهما فى حاله من الكسوف وكانت هذه اللحظات بالنسبه لفاتن وكذلك أكرم الشاب القادم من بلاد الشام للدراسه بالأزهر الشريف هى بداية ميلادهما تم تمنى أن يراها فى وقت قريب حتى يكتمل التعارف بينهما فوافقت على الفور دون تردد وكان تحديد الموعد فى الخامسه وقت الغروب على شاطىء النيل بعيدآ عن أعين أهل الحى .


على كورنيش النيل أمام مبنى الأذاعه والتليفزيون تقابل أكرم وفاتن وكان اللقاء بالسلام وال!بتسام وأتفقا على أن يركبا فلوكه ليتنزها وسط مياه النيل وأستأجرا فلوكه وساعدها أكرم ممسكآ بيدها حتى لا تقع فاتن فى النيل حيث حذاءها ذو كعب عالى وخوفآ عليها أن تنزلق قدماها وتسقط فى المياه حاول أكرم أن يرفعها بكلتا يداه ويمر فى حزر شديد على لوح خشبى !لى الفلوكه وكان هذا أول حضن غير مباشر بينهما وما أن أنتهيا !لى مقعدهما فى أول الفلوكه وجلسا متجاوران ملتصقان وزراعه حول خصرها محافظآ على عدم !ختلال توازنها حيث !نها أبدت خوفها الشديد وقالت وهى ترتعش .
أكرم أنا خايفه جدآ أول مره فى حياتى أركب فلوكه أرجوك متسبنيش . !لحق يا أكرم الفلوكه بتميل !لحقنى أنا حاسه !نى هقع وكانت يداها متشبسه به وهو كذلك متشبس بها وبين الخوف والرعشه تعلو ضحكاتها الرنانه وأكرم سعيد على ملامح وجهه ال!بتسامه ومر من الوقت أكثر من ساعه وهما على هذا الحال حتى أن وصلا !لى المرسى بالبر الثانى من الجهه المقابله وقام أكرم بمساعدتها على النزول من الفلوكه وكرر ما فعله حينما ركب أول مره وكان هذا بالنسبه لفاتن شىء جميل ولقاء ممتع تتمنى أن يطول ويتكرر لكن كل هذا يدور بخلدها ولكن السعاده والضحكات العاليه توحى لأكرم بذلك ثم نزل على الشاطىء الآخر من جهة حى الزمالك حيث الرقى والهدوء وال!نتعاش بنسائم الهواء الجميل وأخذا الأثنين يتبادلان الحديث فى التعارف ويحكى كل منهما للآخر عن حياته ونشأته وأكتمل التعارف فيما بينهما وعرف كلآ منهما الكثير عن الآخر . تحدث أكرم عن نفسه وقال.


جئت للقاهره للدراسه بعد أن أنتهيت من دراسة البكالوريا فى دمشق حيث أن والدى رجل يمتهن مهنة المأزون وكثيرآ ما كان يتمنى أن أدرس بالأزهر الشريف ولذلك كنت حريص على تحقيق رغباته حيث أننى !بنه الوحيد من الذكور ولى ثلاثه أخوات من ال!ناث هويدا ومياده ومريم ووالدتى قذ توفاها الله منذ أكثر من عشرة سنوات ورفض والدى الزواج بأخرى حفاظآ على أخواتى البنات من سوء معاملة زوجة الأب وكان يعتمد كليآ فى تربيتنا على أختى هويدا حيث أنها هى الشقيقه الكبرى وكان !عتماده فى محله لأن أختى هويدا !نسانه تتصف برجاحة العقل والحكمه وقلبها شغوف بحبنا والحقيقه لم نشعر يومآ أننا فقدنا أمنا من فرط خوفها علينا وحنانها الفياض والتضحيه الكبرى التى ضحت بها من أجل أن تحافظ علينا حيث أنها رفضت الكثير من العرسان وفضلت أن تحل محل أمنا وكانت نعم الأم والأخت فى نفس الوقت .
أما أختى مياده فهى خفيفة الظل مثلك وبينكن شبه كبير حتى فى الملامح والطباع فهى !نسانه مرحه للغايه تحب الضحك كثيرآ ولكن فى نفس الوقت تتصف بالعقلانيه وعدم التهور فى شتى أمورها رغم خفة دمها فهى بشوشه !جتماعيه تحب الناس كثيرآ وحريصه جدآ على أن لا تنام وهناك من يكن بينه وبينها خصام وسريعة الدموع تدمع للأحزان وأيضآ تدمع عند الفرح والضحك فهى شخصيه رقيقة القلب متدفقة المشاعر والأحاسيس وهى تكبرنى بسنتان وتدرس فى الجامعه بدمشق ومخطوبه لأبن خالى ويدرس معها فى نفس الجامعه .
أما أختى مريم فهى أصغر من بعام وما ذالت تدرس البكالوريا وليس لها !هتمامات فى الحياه سوى دراستها وكثيرآ ما ترى فى نفسها !نها كاتبه أوشاعره أو مذيعه !علاميه فهى مثقفه جدآرغم صغر سنها .
هذا كل شىء عن عائلتى أردت أن أعرفك عليهم حتى تكتمل الصوره أمامك بوضوح . وماذا عنك أنت ارجو أعرف عنك كل ما يتعلق بحياتك وكأنى أعيش معك منذ طفولتك حتى الآن .
وأذت فاتن فى سرد حكايتها وقالت .
أنا كما ترى أحب المرح جدآ وفعلآ أكاد أن اشبه أختك مياده تمامآ ولكن مع الفارق الكبير بينى وبينها . فأنا !نسانه ليس لى !خوه لا ذكور ولا !ناث فأنا وحيدة أبى وأمى وأتيت للدنيا بعد صبرآ طويلآ كما تقول أمى وحينما ولدت كانت الفرحه لا تسع أبى وأمى وأيضآ أهل الحى بأكمله ولذلك علاقاتى بجميع الجيران بنات وصبيان كأننا جميعآ !خوه ويخافون على خوفآ شديدآ كما لو كنت بالفعل أختهم ولذا أنا بطبعى مرحه أعشق النكات والضحك ولكن عيبى الوحيد !نى غير مهتمه بدراستى وذلك بسبب خوف أمى الشديد أن أجهد نفسى فى المذاكره والذهاب والمجيىء من المدرسه وخوفها من حوادث الطريق وهكذا كل ذلك كان له أثر كبير ألا أكمل دراستى حيث رسوبى تكرر كثيرآ وفضلت أن أكتفى بحصولى على شهادة الأعداديه فقط .
وهذا هو كل شىء عنى . مضى بهما الوقت طويلآ دون أن يشعرا حتى كادت الساعه تشير !لى العاشره مساءآ فطلبت فاتن وهى قلقه أن تعود !لى المنزل لأنها تعلم حال أمها وأباها الآن وكذلك الجيران وافق أكرم على الفور أشار بيده !لى تاكسى كان أتيآ من مسافه قريبه منهما وسرعان أن ركبا وأنطلق السائق بهما !لى حى الحسين وحينما وصلا !لى الشارع كان الجيران والأب والأم فى غاية القلق والحيره لغيابها ولم يعلمون أين ذهبت ولم تصل !لى المنزل حتى ألآن .

‎ !قتربت الساعه من الحادية عشر مساءآ ولم تصل فاتن حتى ذلك الوقت !لى المنزل والأم والأب لا يكفان عن البحث عنها فى كل مكان ممكن أن تذهب !ليه عند الجيران يدقون أبوابهم ويسألون عن فاتن ألم تأتى عندكم كانت الردود جميعها بالنفى وينزلون الجيران معهما للبحث عن فاتن فى الشوارع المحيطه والحوارى و الأزقه والعطف والدروب المجاوره للشارع الكبير الذىتقطن فيه أسرة فاتن وكلما ذهبا والجيران معهما للبحث عنها أنضم !ليهم كل من يعلم بغيابها فيذهب معهم للبحث عنها وأنتشر شباب الحى موزعين أنفسهم على الأحياء المجاوره للبحث عنها وبمرور الوقت فجأه تظهر فاتن ومعها أكرم على أول الشارع وما كاد أن رآهما الشباب أنطلقوا مسرعين !ليهما يسالون فاتن أين كنتى ولما كل هذا التأخير أهل الحى كله بأكمله يبحثون عنك فى كل مكان ودموع أمك لا تكف عن النزول من عيناها وكذلك والدك أرهقه البحث عنك منذ أكثر من ثلاث ساعات وبينما كان أحد الشباب الذى يهتم بأمرها هو الذى يوجه لها الأسئله ويخبرها بحال والدها وأمها وحال أهل الحى جميعآ ومدى اللهفه والحيره والقلق لغيابها !لى هذا الوقت المتأخر من الليل كان باقى الشباب يلتفون حول أكرم ممسكين به ليقتادوه !لى المعلم شحاته صاحب المقهى وكبير الحته وفتوها السابق ليحاسبه على فعلته الشنعاء النكراء كيف يجرؤ هذا الغريب أن يفعل هذا بأبنة حيهم المدلله والذى يحبها ويخاف عليها كل أهل الحى لم يفعل فعلته أحد قط من شباب الحى أو الأحياء المجاوره لابد أن ينال عقابآ شديدآ ولابد أن يطرد من حيهم اخذت فاتن ترجاهم وتتوسل !ليهم أن يتركوه فأنه لم يمسها بسوء بل هو الذى قابلها فى ميدان العتبه وأصر ألا يتركها ترجع !لى منزلها بمفردها حيث أنه لا توجد وسائل مواصلات فى هذا الوقت ولكن الشباب لا يستمعون ولا يستجيبون لتوسل فاتن لهم وأقتادوه !لى المعلم حتى ينال عقابه وحينما وصلوا به !لى المعلم كانت والدة فاتن تقف بجوار المقهى تشتكى للمعلم غياب !بنتها حتى ذلك الوقت ولا تدرى !ن كان قد أصابها مكروه أم لا وطلبت منه أن يرسل صبيانه يبحون عنها فى الأحياء المجاوره ز وكان المعلم شحاته رجل يعرف عنه الجميع شهامته وكرمه ومرؤته فأنه كبير الحى الذى لا ترد له كلمه . أشتهر المعلم شحاته بين أهل الحى بحكمته ورزانته ورجاحة عقله فى السيطره على الكير من المشكلات التى كثيرآ ما كانت تحدث بين الحين والحين فكان بمثابة قانون يحكم والكل ينصاع لحكمه ولا يستطع أحد أن يعترض أو يبدى أمتعاضآ لأحكامه مهما كانت قاسيه يعمل له ألف حساب فأنه كان فى السابق هو الفتوه العادل الذى يرد المظالم لأصحابها كان يدافع عن الحق ويحمى الضعيف من بلطجة الأقوياء والخارجين عن القانون ( قانون شحاته ) كان الدرع الواقى لأهل الحى من سطوة فتوات الأحياء الأخرى الذين كانوا يفرضون الأتاوات على المحال والتجار والباعه الجائلين فى الأسواق ولذلك قام المعلم شحاته بجمع عدد من خيرة شباب الحى وعينهم صبيان له لتنفيذ أحكامه وردع الخاجين عن قانونه وردع الفتوات اللذين تسول لهم أنفسهم بالمجيىء !لى حيهم قاصدين فرض أتاوات على أهل الحى أو عمل مناوشات أو الأحتكاك بأحد من أهالى الحى مهما كان قويآ أوضعيف فكان المعلم شحاته وصبيانه هم اللذين يتصدون لهم ولكل من يخرج عن حدود اللياقه والأدب فى المعاملات أو التلفظ بألفاظ تجرح حياء البنات والنسوه بالحى فالكل يعمل له حساب ويهابونه ليس خوفآ بل !حترامآ لشهامته ومروئته المعتاده فلا يجرؤ أحد من التجار وأصحاب المحال بالحى أن يغش فى الميزان او يبيع بتسعيره عاليه ترهق الناس الغلابه والمحتاجين ممآ كان دخلهم على قد حالهم فكان الشارع الكبير يكتظ بالمحلات المتعددة الأنشطه مثل البقال والعلاف والعطار والجزار والقماش والفكهانى والخضرى والطعمجى والمكوجى والعجلاتى والحلاق والحداد والمطبعجى وتاجر الطرابيش والسبح . وكان يوجد بالحى حمامان بلدى الرجال والسيدات ومستوقد لتدميس الفول والكل يلتزم بالقانون الذى ارسى قواعده وقام على تنفيذه المعلم شحاته بمساعدة صبيانه المخلصين له . حتى الأمهات كانت تخيف أولادهم الصغار بأسم المعلم شحاته حتى يكفوا عن البكاء وعدم !فتعال المشاكل مع أطفال الجيران . كان المعلم شحاته محط !عجاب الكثيرات من النسوه والصبايا الأتى يتمنين الأرتباط به والعيش فى كنفه لعدله ورجولته وشهامته ووسامته حيث أنه كان طويل القامه وعريض المنكبين ذو شارب كثيف مبروم الأطراف يرتدى جلبابآ صعيديآ وعبائه فوق الجلباب وعمامه على رأسه ودائمآ بيده عصاه التى لا يستغنى عنها سوى عند النوم فقط . فحينما يأتى فى الصباح الباكر !لى المقهى يهب واقفآ مل من يراه قادمآ من بعيد !حترامآ و!جلالآ له كان محافظآ على الأمن والأمان فى الحى ونشر الأداب الحميده بين الناس فكان الصغير يحترم الكبير والقوى يساعد الضعيف والذى يمتلك قوت يومه يتقاسمه مع من لا مال معه ليقتات به يومه . لا أحد ينام فى هذا الحى بدون عشاء مطلقآ ساد الحب والأخاء بين أهل الحى جميعآ فكانت الصبايا والنسوه يسرن بين الطرقات دون خوف من معاكسات أو مضايقات . الكل فى هذا الحى يشعر بالأمان طالما أن كبيرهم المعلم شحاته على قيد الحياه . كانت السيده صابرين محل !عجاب المعلم ولذا كانت لها مكانه خاصه عنده هى و!بنتها فاتن وحينما ذهبت !ليه تشكو له غياب !بنتها فاتن كان مرحبآ بها ومطمئنآ لها أن فاتن فى أمان ولا تخاف عليها وسيرسل صبيانه للبحث عنها فى كل مكان وفى تلك الأثناء كان الشباب قد !قتربوا بأكرم وفاتن من المقهى قاصدين المعلم ليخبروه بفعلة الغريب الذى تطاول على !بنة حيهم ولا يراعى آداب اللياقه المعتاده بين أهل الحى وخروجه بفعلته عن القانون ولكن سرعان ما صرخت فاتن تتوسل المعلم بأن أكرم شاب شهم وكريم حينما رآها فى ميدان العتبه وكانت مجموعه من الشباب يتحرشون بها قام بالدفاع عنها ولم يتركها تمشى بمفردها وأصر على توصيلها حتى باب المنزل هذا كل ما حدث أرجوك صدقنى يا معلم وبالطبع هذه التمثيليه من تأليف و!خراج فاتن للحفاظ على عدم !هانة أكرم من المعلم وصبيانه وخوفآ أن يصيبه مكروه أو أذى من قبل منفذى قانون شحاته ولك المعلم بفطنته وفهمه السريع للأمور لمح فى عينا فاتن الكذب وعدم الصدق لشدة لهفتها لتبرئته فأصر أن ينال أكرم عقابه على فعلته وتطاوله على أهم وأجمل بنات الحى

البقيه تأتى على أجزاء
أنتظرونى
مع خالص تحياتى
الكاتب الروائى الشاعر
زغلول الطواب[img][/img]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
السيده فاتن قصه للكاتب زغلول الطواب سوف تنشر على أجزاء
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» لحلقه الرابعه من قصة السيده فاتن بقلم الكاتب / زغلول الطواب
» الشاعر زغلول الطواب يدعوكم للتعرف على اللهجه الصعيديه من خلال رائعه جديده هريدى راجل صعيدى
» حسدونى عزالى كلمات الشاعر / زغلول الطواب
» حبيبتى قصيده للشاعر / زغلول الطواب
» مريت على دار الحبايب للشاعر / زغلول الطواب

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات إتحاد الكُتاب والمثقفين العرب :: الفئة الأولى :: منتدي الشاعر الكبير / زغلول الطواب-
انتقل الى: