القدس - نبه الدكتور إبراهيم العشري، أمين عام اتحاد الصيادلة العرب، هيئة العلماء والخبراء العرب والأفارقة 'أبسو' لمكافحة الغش في الدواء، من أن إسرائيل مصنفة عالميًا، وفق منظمة الصحة العالمية 'WHO'، واحدة من أكبر عشر دول على مستوى العالم في تجارة الدواء المزور.
جاء تنبيه الدكتور العشري، في تصريحات للصحفيين، عقب استقبال عمرو موسى، الأمين العام للجامعة العربية له، في مقر الجامعة العربية اليوم، حيث حظي الدكتور العشري، بالرعاية الشخصية للأمين العام لجامعة الدول العربية وجامعة الدول العربية، لبرنامج هيئة العلماء والخبراء العرب والأفارقة 'ابسو'، لمكافحة الغش في الدواء.
وقال الدكتور إبراهيم العشري، إنه ناقش مع الأمين العام موضوع هيئة العلماء والخبراء العرب والأفارقة 'أبسو'، المعنية بالمقام الأول بالقضاء على الدواء المزور والمغشوش، وأيضًا الغذاء المزور والمغشوش، وكافة السلع الإستراتيجية.
وأكد أن ظاهرة الدواء المزور من الظواهر الإرهابية العالمية التي تؤكد عليها منظمة الصحة العالمية، ومنظمة الأدوية الأميركية، وكافة المنظمات العالمية، باعتبارها ظاهرة تحصد آلاف الأرواح من البشر وملايين البشر يصابون بأمراض سرطانية غير معروفة المصدر واتضح أنها من الأدوية المزورة.
وقال العشري إن سويسرا التي كنا نعتبر دوائها دواء عالميا، يقر رئيس اتحاد الجمارك بالاتحاد الأوروبي أن الدواء المزور الذي تم ضبطه في دول الاتحاد الأوروبي 40% منه كان مصدره سويسرا.
وأوضح أن الدواء فقد اكثر من 60% من فاعليته خاصة المضادات الحيوية وأدوية الملاريا، بسبب الغش، وتكون غير مطابقة للمواصفات، وأن هذا يسبب للعالم كارثة صحية وكارثة اقتصادية وصلت الى 250 مليار دولار في العام، وفق ما أعلنته منظمة الجمارك العالمية، لافتًا إلى أن هذا الرقم هو ما تم ضبطه فقط.
وأشار إلى أنه في اطارنا العربي نخسر من 2 الى 3 مليار دولار في العام من اقتصادنا القومي، بالإضافة الى الحالات السرطانية المرتفعة الى اكثر من 40% مجهولة المصدر، موضحًا أن الدواء المزور في كل العالم، لكن في منطقتنا العربية وصل من 20 إلى 30%، حسب تصريحات مؤتمر عقد في وزارة الصحة المصرية مؤخرًا، أما أفريقيا وصل فيها من 60 إلى 70%، خاصة في أدوية الملاريا.
وقال أنه من الناحية السياسية العالم ينظر الى تزوير الدواء على أنه ظاهرة إرهابية جديدة أكثر من استعمال السلاح في المستقبل، وأكثر من تدمير العمارة وتفجير القنابل، حيث يطلق على ذلك التزوير بالقنبلة الموقوتة، وفق المنظمات العالمية، مشيرًا الى أن الكونجرس الأميركي اجتمع اكثر من مرة لمناقشة تلك الظاهرة، وكذلك البرلمان الاوروبي أطلق حملات لكبار السياسيين، كما أن الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك يقود مجموعة دولية لمحاربة الدواء المزور، وبيل كلينتون، وأوباما، لأن العالم كله يناهض ويتحد في مواجهة هذه الظاهرة.
وأوضح أن المنظمة توصلت إلى تقنية لمحاربة هذه الظاهرة، وأن هناك تقنيات عالمية كثيرة في أميركا وأوروبا، لكن لم تستطع هذه التقنيات الموجودة حتى الآن التقليل من نمو ظاهرة الدواء المزور، مؤكدا أن المنحنى في ازدياد 16%، وانه من 2003 الى 2010، زادت الأدوية المزورة 600 ضعف، رغم وجود العديد من التقنيات، مؤكدا أن التقنية التي اخترعها العلماء العرب والأفارقة تعتبر بشهادة منظمة الصحة العالمية وأميركا وأوروبا أعظم تقنية الآن في القضاء على هذه الظاهرة.
ولفت إلى أن تلك التقنية الجديدة تتضمن 'بار كود' جديد ملون، فالبار كود عموما يمكن نسخه واختراقه، لكن هذا البار كود سيحمل جميع المعلومات عن الدواء مصنوع من تكنولوجيا النانو، أي غير قابل للتقليد أو التزوير، بالإضافة إلى أن كل علبة دواء سيكون عليها بصمة 'DNA ' غير قابلة للتقليد، وكل علبة دواء وليس صنف دواء في هذه التقنية الجديدة سيكون لها رقم مسلسل ورقم تعريفي لايتكرر مثل رقم البطاقة الشخصية، وعندما يصرف هذا الرقم يتم فورًا التعريف بأنه صرف، وأن أي رقم آخر يعني أن هذا الدواء مزور، مفيدًا أن هناك 5 تقنيات جديدة ستتضمن في تقنية واحدة.
وأضاف أنه سينطلق مركز للمعلومات والبحوث الدوائية لمحاربة الدواء المزور، في جامعة الأهرام الكندية، تحت مظلة الجامعة العربية.
وأكد أن هذه التقنية ستطبق بالمجان على كل هيئات الجمارك في الوطن العربي، سواء جوية أو بحرية أو برية، تحت مظلة الجامعة العربية، وفي كل وزارات الصحة العرب، وذلك بهدف أن يكون المواطن العربي آمن وسالم، وأن يكون لديه الفرصة أن يتعرف على الدواء المزور بنفسه، بأن يمرر كاميرا التليفون المحمول لتخبرنا وفق تلك الخاصية وتشير لك هل هذا الدواء مغشوش أم لا من خلال التعرف على البار كود للأبسو.
وأعرب عن اعتقاده بأن يتضمن هذا المشروع كافة الدول العربية، من منطلق جامعة الدول العربية التي حظيت المنظمة بدعمها ورعايتها، وأنه سوف يتم التوجه إلى أفريقيا لنفس الغرض، لأننا منظمة عربية أفريقية.
وتأسست المنظمة سنة 2005، وتعتبر تحت رعاية الجامعة العربية لأن المؤسسين هم وزراء الصحة العرب.
وقال العشري: بالتحديد اكتسبنا الرعاية الشخصية للأمين العام عمرو موسى، ثم تحت رعاية الجامعة العربية، لأنه سيرعى الموضوع بشكل كامل، كما ستقوم الجامعة العربية بمخاطبة مفوضية الاتحاد الأفريقي، لتشمل الرعاية مشتركة بين الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي، مشيرا الى أن الامين العام كلف المختصين في الجامعة العربية لعرض الموضوع على القمة العربية- الإفريقية.