محطات صغيره في حياة إنسان عادي ـ المحطه الرابعة عشر والأخيره .. الغربه من جديد

محطات صغيره في حياة إنسان عادي ـ المحطه الرابعة عشر والأخيره .. الغربه من جديد

الإخوه والأخوات
قارب القطار أن يصل إلى محطته الأخيره، وقبل أن أختم تجربتي الإنسانيه في المحطه القادمه، لابد لي أن أستكمل تجربتي في العمل الحر. فقد إستأجرت مكتبآ هندسيآ في مركز مدينتي حلب وكان عملي الرئيسي هو الدراسات الهندسيه، والمقاولات الميكانيكيه. وكما تعرفون فإن المقاولات تحتاج إلى رأس مال قوي لا أملكه الأ أن ثقة كثير من الأصدقاء في
سلوكي المهني ومعارف العائله والثقه التي بناها والدي رحمه الله جعل امر تدبير السيوله ميسرآ لحد ما

https://www.youtube.com/watch?v=0RZequeV0AY

كلما رحب بنا الروض قلنا **** حلبٌ قصدُنا وانتِ السبيل
شاعر الفخر ابو الطيب المتنبي

.
في ذلك الزمن كانت الكلمه بين الناس بمثابة العقد الملزم بالرغم من وجود سوء النيه وهذا أمر طبيعي بين بعض الناس الذين إعتمدوا الخداع منهجاً الا أنها لم تبلغ إلى مستوى إنعدام الثقه بين الناس كما هو عليه اليوم, وسأضرب مثالآ: رست علي مناقصه لتنفيذ اعمال التدفئه المركزيه والتكييف المركزي في أحد المشاريع الحكوميه، كان رأس المال المحرك لهذا المشروع أكبر من طاقتي، قمت بإجراء حساب الكميات للمواد المستورده ومعظمها من شركة شابيه الفرنسيه الشهيره في تصنيع أجهزة التدفئه المركزيه وكان وكيلها في دمشق السيد صباغ، كان يعرفني الرجل من مشاريع سابقه، إستقبلني الرجل في مكتبه وقدمت له قائمة الطلبات، سلمها لسكرتيرته وأرسلتها بالتليكس حيث لم يكن الفاكس منتشرآ بكثره في تلك الأيام ناهيك عن البريد الإلكتروني،جاء الجواب بأن الطلبيه ستكون جاهزه للشحن لميناء اللاذقيه في غضون إسبوعين وسيخبروننا لاحقآ بموعد وصول الباخره إلى اللاذقيه، قلت للسيد صباغ كم تأمر دفعه مقدمه ؟ اجاب الرجل إسمع ياهشام عندما تصل البضاعه وتستلم قيمتها تفضل لعندي وادفع لي، شكرته قلت له لنكتب إذن عقدآ بيننا ؟، أجابني الرجل: ياهشام فنجان القهوه الذي شربناه معآ هو العقد بيننا، هكذا كانت أخلاق الرجال فهل تعود أيام الرجال؟
كانت حركة المشاريع جيده في البدايه، ولكن مع مرور الزمن بدأت المشاريع تقل إضافة إلى كثرة المتنافسين مما جعلني التفت إلى الدراسات الهندسيه وتنفيذ مشاريع للقطاع الخاص.
في يوم 14 إيلول/ سبتمبر 1976 ولد لنا الإبن الثاني قصي، فاشترينا بيتآ في منطقة الروضه ليس بالكبير ولكنه مريح لعائله مؤلفه من أربع أشخاص. العلاقات العامه بين الأهل والمعارف لاشك أنها كانت تضفي على السهرات جوآ ممتعآ، إلا أن حكايات الأهل والمشاكل بين الأقارب والتي سمعتها قبل مغادرتي سوريا كانت تتكرر أمامي وكأنها حصلت البارحه،هكذا حال الناس دائمآ يحنون إلى الماضي حتى بمشاكله.
في إحدى الأمسيات زارني صديق في المكتب وذكر لي إن حكومة السعوديه تطلب مهندسين للتعاقد معهم في تنفيذ مشروع كبير هو جامعه للعلوم الأدبيه والدينيه في شمال العاصمه الرياض قرب المطار إسمه مشروع جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلاميه يتألف من القسم الدراسي، مباني سكن الطلاب،والجامع المركزي, الخدمات الرياضيه والتجاريه والصحيه والخدمات الميكانيكيه والكهربائيه ومحطة المياه ومحطة معالجة مياه المجاري،قدمت طلبآ إلى إدارة المشروع، فأجروا معي عقدآ للعمل للإشراف على كافة الأعمال الميكانيكيه في المشروع، غادرت إلى السعوديه بمفردي عام 1980 ورتبت الأمور لتأمين سكن للعائله، وبعد عدة أشهر لحقت بي زوجتي مع الأولاد لؤي وقصي, داوم لؤي على الصف الأول ثم لحق به قصي في العام التالي.
في أعوام الثمانينات كانت البلاد العربيه تغلي تحت وطأة مجموعة حروب، الحرب الأولى والتي أكلت الأخضر واليابس وغذت روح الطائفيه والمذهبيه كانت الحرب المستعره بين العراق وإيران أما أمريكا وإسرائيل فكانتا كنافخ الكير كعادتهما دائمآ وابدآ, الحرب الأهليه في لبنان تزداد ضراوه، الفلسطينيون في نضالهم المستمر للحصول على جزء من حقوقهم، إغتيال الرئيس المصري أنور السادات نتيجة عقد إتفاقات مجحفه بحق مصر وإنتخاب حسني مبارك رئيسآ لمصر منذ عام 1981, إشتداد العنف في سوريا نتيجة الصراح بين النظام السوري وجماعة الإخوان المسلمين وصدور قانون بإعدام كل من يثبت إنتسابه لجماعة الإخوان. نستطيع أن نستنتج أن الأمور لم تكن على مايرام في بلادنا العربيه مع الأسف، لكن السؤال الكبير هو: متى كانت بلادنا العربيه على ما يرام ؟ إن لم تكن اليوم أسوأ مما كانت عليه بالأمس، فأمريكا اليوم صارت جاره شرقيه،وجارة جنوبيه وهي تحاول أن تكون جاره غربيه مستندة إلى جماعتها في لبنان، وحرب أخرى تغذيها أمريكا كالعاده بين عرب الخليج وإيران، والسيد مبارك سيكسر رجل كل فلسطيني يدخل مصر من معبر رفح، والعقيد القذافي بعد أن كان يحرك ساعده كالمطرقه أمام شعبه وهو يقول: طز طز في أمريكا، فجأة يسلم أمريكا مفاعله الذري، ويدفع لضحايا طائرة لوكربي أعلى تعويض شهدته المعموره منذ أن خلق الله آدم عليه السلام. آه منكم أيها الحكام لم تر شعوبكم يومآ أبيضآ واحدآ معكم وبكم.
لنترك السياسه القاتله ونعود إلى حيث كنا، كانت إقامتنا بالسعوديه جيده فالنظام الإقتصادي المنفتح شجع المتعاقدين للعمل بهمه أكثر كما أن هناك سخاءآ ملحوظآ كانت تنفق على المشاريع السعوديه، لذلك كان هناك فارقآ كبيرآ في نجاح المشاريع الإقتصاديه السعوديه عنها في ليبيا والتي تبنت نظامآ إشتراكيآ اعاق كثيرآ من تقدم مشاريعها الإقتصاديه والصناعيه و حَّد كثيرآ من طموح الشعب الليبي والمهندسين المتعاقدين معآ للروتين القاتل الذي كنا نعاني منه ولا أدري ماذا حصل الآن بمشاريع ليبيا منذ ان غادرتها في عام 1975 ولكن اعتقد انه طالما الأخ العقيد مازال يفكر كيف يكون ملك ملوك افريقيا فلا اعتقد ان شيئآ قد تغير هناك, الا ان نظام التفرقه المادي كان واضحآ في السعوديه فالعاملين من الدول الأسيويه تختلف إجورهم عن المتعاقدين العرب, وكلاهما يختلفان عن تسعيرة المتعاقد الأمريكي والأكثر من ذلك ان تسعيرة المتعاقدين العرب تختلف بإختلاف القطر العربي, والخلاصه ان الأمريكي فوق الجميع.
هذا الأمر كان يزعجني ويزعج اصدقائي العرب, فكيف يمكن لمهندس امريكي ان يكون اكثر عطاءآ مني في مشروع يخدم امتي كمشروع الجامعه, فخبرتي اعلى من خبرته وانتمائي للمشروع والذي اعتبره مشروع لابناء امتي سيكون هاجسي في الليل والنهار لتحقيق نجاحي فيه واثبات وجودي امام اقراني من مختلف الجنسيات.
وبدون مباهاة ولا مغالاة ايها الإخوه والاخوات فقد اكتشفت عن حقيقه اننا كخبرات عربيه لانقل كفاءة عن اقراننا الغربيين , فبعد ان عملت في امريكا وحصلت خلال عملي في العام الأول على أول شهادة تقدير من محافظ مدينة نيويورك السيد جيولياني لعملي المتميزلم احصل على دونها بكثير في بلادي العربيه التي عملت بها سنوات. وما ينطبق علي ايها القراء الأعزاء ينطبق على عشرات الآلاف من الخبرات العربيه التي إفتقدتها امتهم مع الأسف الشديد.
في 24 كانون الأول/ ديسمبر 1982 ولد لنا غيث ولحقت به لينا في في 2 نيسان/ إبريل 1986 وبولادة لينا إكتمل عقد الأسره برعاية الله.
في عام 1986 حصلنا على الكرت الأخضر للإقامه في الولايات المتحده الأمريكيه وبدأنا بالإستعداد للسفر حيث أهل زوجتي كانوا مقيمين منذ فترة طويله في أمريكا فإلى اللقاء مع محطتنا الأخيره مع تحياتي...

الإخوه والأخوات... أنهيت عقدي مع هيئة مشروع جامعة الإمام في الرياض عام 1986 وسافرت زوجتي بعد إنتهاء العام الدراسي بصحبة الأولاد إلى نيويورك وأقاموا مؤقتآ عند أهلها القاطنين في منطقة بيريج في بروكلين أحدى المناطق الخمسه والتي تتشكل منها نيويورك لحقت بهم بعد إنهاء أعمالي، مكثنا حوالي الشهر عند أهل زوجتي قبل أن نستأجر بيتآ في المنطقه المجاوره لسكن أهل زوجتي وتدعى المنطقه بنسين هيرست، أول عمل قمنا به كان فرش البيت للمره الرابعه في حياتنا وبعدها تأمين مدارس الأولاد ثم البحث عن عمل. لم يكن ذلك بالأمر السهل، فكنا نشعر أننا نستنزف ما إدخرناه دون أن يلوح بالأفق أملآ بعمل مرضي.
أيها الإخوه والأخوات... الكثير من الإخوه العرب يظنون أن المقيم في أمريكا وأوروبا يغرف من الدولارات كيفما تحرك، وهذا غير صحيح على الإطلاق، فاللقمة في أي مكان وزمان مغموسة بالعرق والدم.
بعد حوالي سبعة شهور من إقامتنا في نيويورك، قالت لي زوجتي
لماذا لا نفتح بوتيك لألبسة الأطفال وخاصة أن زوجتي لها معرفه في إنتقاء الأزياء، قلت لها فكره جيده ونفذنا الفكره فورآ وإستأجرنا محلآ في الشارع الخامس التجاري في بروكلين، أدارته زوجتي، أما أنا فوجدتها فرصه لأحصل على درجة الماجستير في الهندسه الميكانيكيه في بحث الإنتقال الحراري من جامعة البولي تكنيك بنيويورك، كما حصلت على موافقه مؤقته لتدريس مادة الرياضيات في ثانوية فورت هاملتون في منطقة بيريج حيث يشكل العرب نسبه عاليه من سكانها كما أن المنطقه بدأت تغص بالمحلات وخاصة الأطعمه العربيه والتي يقصدها العرب للتسوق، ريع البوتيك مع راتب التدريس كان يغطي نفقاتنا بالكاد دون أية زياده، في عام 1994 عرّفني أحد الأصدقاء على مقاول للأعمال الميكانيكيه فعملت عنده مديرآ لأحد المشاريع، لم يكن الراتب مقصدي في هذه المرحله بقدر إضافة الخبره الأمريكيه لتزين بها السيره الشخصيه وبدون هذه الخبره لا تستطيع أن تجد عملآ مناسبآ في إختصاصك، في عام 1995 قدمت خبرتي لإدارة التصاميم والإنشاءات وهي الإداره التي تقوم بتجهيز كل الإحتياجات الهندسيه للمباني الحكوميه لمدينة نيويورك، بعد شهر إستدعوني للعمل عندهم ومازلت أعمل حتى هذه الساعه مع هذه الإداره بمنصب مدير المشاريع العائده لإدارة الصحه في مدينة نيويورك، حصلت خلال عملي المتقن على عدة شهادات تقدير من محافظ نيويورك السابق مستر جيولياني وخاصة لإنجازي مشروع بناء مختبرات الكشف عن الجريمه، ويعتبر ثاني أكبر مختبر في العالم بعد مختبر كاليفورنيا
أيها الإخوه والأخوات... الأمه العربيه أمة ذكيه وطموحه وأبناءها ناجحون في كل الميادين فمتى تسترد الأمه أبناءها من بلاد الغرب؟ الجواب على هذا السؤال بسيط جدآ إذا خلصت نيات الحكام بتأمين الحوافز اللائقه بهم كما تفعل الأمم الناجحه الأخرى، لا أن تعطي الدوله مراكزها الحساسه لأناس من بطانتهم ليسوا أهلآ لها فقط لمجرد ان الأنظمه العربيه تطمئن لهم سياسيآ، وأخيرآ أن لا يكون الهاجس الأمني لأنظمتنا هو في المقام الأول وأن ماتحتاجه الأمه من مشاريع مفيده في آخر سلم أولوياتهم.
الإخوه والأخوات... إبننا لؤي والذي ولد في ليبيا كما ذكرت في محطه سابقه حصل على شهادة إختصاص في السياسه والإقتصاد وهو يحضرالآن للحصول على درجة ماستر في الإقتصاد تزوج وله ولد جميل إسمه زيد منحني درجة الجد والتي أعتز بها, قصي حصل على دراسه في الإتصالات، غيث يدرس علوم الكومبيوتر، أما لينا فتدرس في جامعة ستاتن آيلاند علم النفس وستكمل تخصصها لتفتح عياده نفسيه مستقبلآ. في عام 1997 إنتقلنا إلى بيتنا الحالي في قطاع ستاتن آيلاند ومازلنا في بيتنا المريح.
الإخوه والأخوات... بعد هذه الخبره الطويله كان لابد لي من أبداء الملاحظات لجاليتنا العربيه المقيمه في أمريكا ولا أستثني نفسي منها. كلما إقترب الشهر الفضيل رمضان المبارك أو أحد أعيادنا الإسلاميه أحس بالغبطة والسرور يخالطه ألم الإختلاف في الإحتفال سويآ في يوم واحد, ومما يؤسف له أن كل مجموعة تتبع دولها في هذه المناسبات المباركه،أيها الأفاضل بالله عليكم أخبروني أيهما أكبر مخالفة لتعاليم ديننا، أن نفطر ونصوم وَنُعَيّد في يوم واحد على إفتراض أن توقيته خاطئ، أم أن نفطر ونصوم وَنُعَيّد مختلفين حتى ولو كان بعضنا على صواب أنا أجيب والأكثريه معي أن نؤدي مناسكنا موحدين. أيها الإخوه والأخوات متى تدركون أن سبب تخلفنا هو إختلافنا ؟
عندما قمت بتدريس أبناءكم في ثانوية فورت هاملتون كما ذكرت سابقآ، لم يعجبني حال معظمهم وأقولها صراحة ولاداعي للمجامله، فمتى تدركون أيها الأباء وأيتها الأمهات أن أولادكم أمانة في أعناقكم. كونوا قريبين منهم تعرفوا على مشاكلهم شجعوهم إن نجحوا وابحثوا معهم فشلهم إن رسبوا، كونوا لهم إخوه ولاتتركوا هذه الحضارة الزائفه أن تكون حاضنة أبنائكم.
مع خالص حبي وتقديري... والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إنتهت هذه المحطات بتاريخ الخميس9/5/1429 هـ - الموافق 15/5/2008م وشكرآ لمتابعتكم.

بسم الله الرحمن الرحيم

الأستاذ والأخ الفاضل هشام نجار

نحن من نشكرك لأنك أطلعتنا على هذا المشوار الرائع
, أتمنى لك العمر الطويل
وأن يمن الله عليك بالصحه والسلامه ويقر عيونك بالأولاد ويصبرنا جميعاً على الغربه
ويجعل الذكريات الجميلة سكينه لكل ألم.

تقبل وافر احترامي وتقديري

أم شهد كتب:: بسم الله الرحمن الرحيم

الأستاذ والأخ الفاضل هشام نجار

نحن من نشكرك لأنك أطلعتنا على هذا المشوار الرائع
, أتمنى لك العمر الطويل
وأن يمن الله عليك بالصحه والسلامه ويقر عيونك بالأولاد ويصبرنا جميعاً على الغربه
ويجعل الذكريات الجميلة سكينه لكل ألم.

تقبل وافر احترامي وتقديري

الأخت الفاضله والأستاذه القديره أم شهد حفظها الله
في ختام هذه المحطات المتواضعه والتي توقف فيها قطار العمر عند محطاته الرئيسيه متجاوزاً محطات ثانويه عديده ولكنها هامه درءاً لملل القارئ
فإني اتقدم بالشكر للقراء الأفاضل وفي مقدمتهم السيده المحترمه ام شهد والتي اغنت كثيراً من مقالات الساده الكُتّاب بتعليقاتها الرصينه..
أهديها خالص تحياتي ومودتي

أخي الكبير المهندس هشام نجار المحترم
كثيرة هي الأفكار الجميلة التي عبرت بها وبكل صدق وأمانه عن مسيرة رجل عربي حر كريم في هذا العالم الصغير !!
سموت وارتقيت بفكرك حتى رأيت ببصيرتك الصورة كاملة في كل محطة ,ولمن يعتبر فهو تاريخنا الحاضر برؤية أصيلة من نبع راق صاف سلسلبيل عذب .
أقرأ لك ولاأشعر كيف تنتهي كلماتك فجأة ,وبكل صراحة مادمت معنا فمحطاتك لن تنتهي وهذا عزائي لأني أطلب من نصحكم المزيد.
جسدت ياأخي صورة تليق برجل عربي مسلم ,غمرته العزة في شرف الكلمة ,ورفضت ذل الضعفاء في خطاياهم ,وفي كل تساؤلاتك الغيورة شددت من أزرنا, وبددت وحدتنا, و طابق قولك فعلك فكنت للنبل والمروءة والصدق عنوانا أفتخر وأعلن صوتي قوياً أننا لن نكون ضعفاء مادام في عقيدتنا إله قوي عزيز نؤمن به .
أخي هشام والعائلة الكريمة سيروا ويرعاكم الله في كل خطاكم , فأنتم نوراً هادياً لكل مغترب غرب نفسه أو تغرب.
أخيرا أرجو ان تذكر أسم صديق لي من حلب كان معي في الجامعة أسمه فؤاد جانات عمل الماجستير بجامعة اسكس في بريطانيا ومنحته جامعة اوهايوامنحة لتكملةدراسته في الوراثة الجزيئيةعام1986 , وانقطعت أخباره عني منذ زواجه هناك . وهو شاب مسلم طموح مجتهد وارجوا الله دائما أن يوفقكم لكل خير وهناء.

عمر أبودقة كتب:: أخي الكبير المهندس هشام نجار المحترم
كثيرة هي الأفكار الجميلة التي عبرت بها وبكل صدق وأمانه عن مسيرة رجل عربي حر كريم في هذا العالم الصغير !!
سموت وارتقيت بفكرك حتى رأيت ببصيرتك الصورة كاملة في كل محطة ,ولمن يعتبر فهو تاريخنا الحاضر برؤية أصيلة من نبع راق صاف سلسلبيل عذب .
أقرأ لك ولاأشعر كيف تنتهي كلماتك فجأة ,وبكل صراحة مادمت معنا فمحطاتك لن تنتهي وهذا عزائي لأني أطلب من نصحكم المزيد.
جسدت ياأخي صورة تليق برجل عربي مسلم ,غمرته العزة في شرف الكلمة ,ورفضت ذل الضعفاء في خطاياهم ,وفي كل تساؤلاتك الغيورة شددت من أزرنا, وبددت وحدتنا, و طابق قولك فعلك فكنت للنبل والمروءة والصدق عنوانا أفتخر وأعلن صوتي قوياً أننا لن نكون ضعفاء مادام في عقيدتنا إله قوي عزيز نؤمن به .
أخي هشام والعائلة الكريمة سيروا ويرعاكم الله في كل خطاكم , فأنتم نوراً هادياً لكل مغترب غرب نفسه أو تغرب.
أخيرا أرجو ان تذكر أسم صديق لي من حلب كان معي في الجامعة أسمه فؤاد جانات عمل الماجستير بجامعة اسكس في بريطانيا ومنحته جامعة اوهايوامنحة لتكملةدراسته في الوراثة الجزيئيةعام1986 , وانقطعت أخباره عني منذ زواجه هناك . وهو شاب مسلم طموح مجتهد وارجوا الله دائما أن يوفقكم لكل خير وهناء.

الأخ الفاضل والاستاذ الكبير عمر ابو دقه حفظه الله
كلماتكم الآثره ومديحكم الرقيق لشخصي اعطاني أملاً من ان الخط الذي ننشده جميعاً من اجل إعادة بناء الامه على اسس من عقيدتنا اولاً واخلاقنا التي تهتدي بمشعل النور الذي حمله رسولنا الكريم وخلفائه الأتقياء ثانيآ مضيفين لها ما اكرمنا ومَنّ الله علينا بعلمه.هو خط الأمه والتي لن تنهض بدونه .
اشكركم واشكر كرمكم الذي أضفيتموه على شخصي المتواضع.
الأخ الكريم سأبحث عن اي معلومه قد تقودني الى مكان وعنوان صديقكم الأخ فؤاد جانات . وفي حال حصول تقدم يفيد بالإتصال معه سأعلمكم بها إن شاء الله مع خالص تقديري ومودتي