عمر أبودقة
عدد المساهمات : 192 نقاط : 218 السٌّمعَة : 6 تاريخ التسجيل : 02/04/2010
| موضوع: مابين جمال الشكل والمضمون الأحد يونيو 27, 2010 11:01 am | |
| تنويه هذه المقالة الرائعة فوضتني بنشرها الآنسة نسرين عدولي في موقعها المفضل هنا"لظروف تقنية عندها " وإن شاء الله سيكون لي عليها تعقيب لاحقاً السلام عليكم ورحمة الله
مغذيات النفس البشرية عديدة تتجلى في سلوكيات وقيم ومفاهيم متنوعة تدخل أوردتها فتزيدها تألقا وجمالا في نظرتها لماتملكه أولا ولمن حولها ثانيا
فتعكسه على الواقع بصور تكشف عن جمالية محتواها فتزيد من تأثيرها الخفي في عيون من يبصرها وتعبر عن ذلك السحر بحقائق مختلفة نجدها تظهر في الكلمات أو التصرفات أو ظرافة الطبع بذكاء
يبعد عن نفسك كل اهتمام بجمال الشكل فقد كان تأثير المضمون أقوى و أبقى أثرا
والجمال بنسبيته يعود لرؤية وتصورات كل شخص عنه لكن لايمكننا أن نجد مقاييس محددة له فهو في عيني مختلف عما في عيون غيري
وأمام هذه الجدلية التي تثير تساؤلات مختلفة مابين الشكل والمضمون يمكن أن أقول وفق رأيي الشخصي بالموضوع
بأن تصوراتي حول الذات الإنسانية كما تبدو لي هي التي تحدد لنفسي وجود الجمال على أرض واقعي الذي هو في حقيقته انعكاس نفسي عما أراه والأشياء الجميلة التي أتذوقها تكمن في مدى قدرتها على التأثير بي
فالبحر بعيونه الزرقاء البلورية يؤثر بي وجمال الصمت أمام المطر يؤثر بي وجمال اللقاء بعد غياب يؤثر بي
وعفوية الشخصية التي نصادفها وخفة ظلها هي انعكاسات حسية للجمال تخاطب الروح والحس قبل العيون وهي وسامة طبع ومضمون تزيدنا حبا وشغفا بأصحابها
والإنسان يتكون من جسد وروح وتعنيه وسامة الشكل والمضمون وبما أن الشكل هو هبة من الله فمن الطبيعي أن تميل له النفس
وتنجذب إليه وهو جمال لانستطيع التحكم في حدوثه وصنعه وتتفاوت درجاته فمنه الهادئ ومنه الأخاذ ومنه المحبب وهو بحاجة لدعم المضمون لكي لايفقد بريقه
ومهما كان جمال الشكل مبهرا إن تجرد من جمال المضمون فإن قبح تلك الذات ينعكس في المظهر وبذلك يكون تواجده صفر التأثير فينا
يقول تعالى في كتابه العزيز
وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم وإن يقولوا تسمع لقولهم كأنهم خشب مسندة
أما جمال الذات فهو موجود فينا وبإمكاننا أن نزيد من ثباته وسحره بأروع الطرق وأسلمها
فنزينه بالتواضع والإخلاص الصادق والابتسامة الصافية والإيمان الكامل ونعطره بالكلمات الطيبة
وعندما تتبلورفينا هذه الأحاسيس الإنسانية بكل صدق يمكننا أن نقول بأننا صنعنا جمالنا الذاتي الذي لامراء فيه
وأصل في النهاية لرؤية خاصة بي بأن جمال المظهر لامعنى له إن لم نطهر الجوهر
أنتقل بعدها للحديث عما نحمله في قلوبنا ونترجمه على أرض واقعنا بصور تحمل رسائل محبة وسلام لكل من نصادفه
لحظات صدقنا مع ذاتنا تعكس تلك المصداقية بسلوكيات متدفقة تظهر في طباعنا وكلماتنا وملامح وجهنا
ومنها هنا يحصل المتلقي على صورة من الجمال رسمتها عيونه المدركة لحقيقته
وإذا أردنا أن نكون أكثر عدلا في مسمياتنا للأمور أقول لكم بأن الحب الصادق هو الذي يرسم لنا صور الجمال سبق وأن أثر فينا صورة أو سلوكا
وبقدر هذا الحب تكبر صور الجمال فينا
والحب كالجمال إدراك حسي وكاريزما قوية تفرض تأثيرها علينا
والجمال النفسي يكمن في التفاهم والمشاعر الدافئة والاحترام المتبادل بين القلوب المتحابة
ويمكن أن نستخلص ملمحا جماليا في حياتنا تقوده لنا بصيرتنا عندما نجعل تلك النفس أكثر تركيزا على خطواتها
وقدرتها على لمس الجانب الروحي للأمور وإيمانها بأهدافها وفلسفتها التي تقوم على الأمل
وفي نهاية الأمر كلما كان حبنا صادقا كلما زادت صور الجمال في أعيننا لمن نحب
وكما يقولون الجمال في عين من يراه
لكم مني كل حب واحترام
نسرين سورية | |
|
محمد حسن كامل رئيس إتحاد الكتاب والمثقفين العرب
عدد المساهمات : 645 نقاط : 1180 السٌّمعَة : 21 تاريخ التسجيل : 31/03/2010 العمر : 67 الموقع : إتحاد الكتاب والمثقفين العرب
| موضوع: فلسفة الجمال والنسبة الذهبية.....!!! الأحد يونيو 27, 2010 3:29 pm | |
| فلسفة الجمال والنسبة الذهبية.....!!!
الأستاذة الفُضلى الكريمة
نسرين
أشكرك على إثارة هذا الموضوع الرائع , والذي يعكس مفهوم الجمال لدى كل فرد وقبيل الحديث عن الجمال أود أن أشير أن الله سبحانه وتعالى جعل في كل شئ نسبة جمالية , تُسمى الرقم الذهبي أو النسبة الذهبية وهي ببساطةة علاقة بين رقمين مجموعهما على أكبرهما = أكبرهما على أصغرهما = رقم ذهبي = 1.6180339887 كما تقول الموسوعات العلمية في الرياضيات، تكون قيمتين عدديتين تحققان النسبة الذهبية إذا كانت النسبة بين مجموع هذين العددين والأكبر منهما تساوي النسبة بين أكبر العددين والأصغر بينهما. وهو عبارة عن ثابت رياضي معرف تبلغ قيمته 1.6180339887. لو نظرنا إلى مستطيلات مختلفة، فإننا سنجد بعضها أجمل من الآخر. وفي معظم الأحيان تكون نسبة أبعاد هذه المربعات بعضها إلى بعض هي نفسها. وتسمى هذه المربعات، "المربعات الذهبية" وخارج قسمة طولها على عرضها يسمى "الرقم الذهبي". و جرت العادة أن يكتب الرقم الذهبي باعتماد الحرف الاغريقي "فاي" أو . وقد ظهرت هذه التسمية سنة 1914 وفاء لذكرى "فيدياس"، وهو نحّات قام بتزيين "البارثينون" في أثينا. فنجد أنه في المربع الذهبي : و يظهر الرقم الذهبي أيضا في أشكال هندسية أخرى منها خماسي الأضلاع المنتظم، وهو شكل هندسي ذو خمس أضلاع ومحتوى في دائرة، وأضلاعه وزواياه كلها متقايسة. وفي هذا الشكل يمثل خارج قسمة القطر على أحد الأضلاع الرقم الذهبي.
((النسبة الذهبية)) إذا إستطعنا أن ندركها في علاقة الشكل بالمضمون تحقق الإحساس والشعور بالجمال ليس الشكل وحده كافيا ولا المضمون بدون شكل جيد ومن أجل ذلك يصعب على الكثير من البشر إلى الوصول لحكم عادل قد يتغالى الناس في الشكل ولايهتمون بالمضمون وقد يهتمون بالمضمون ويتجاهلون الشكل والله سبحانه وتعالى في كل مخلوقاته وضع نسبة ذهبية أخفاها تحتاج ألى عينا مبصرة وفكراً يحلق في عالم الإبداع والكون بآسرة مبني على نسب جمالية يحاكي باطنها المضون وظاهرها الشكل مثل علاقة النحلة والزهرة والعسل فهي علاقةجميلة في شكلها عظيمة في باطنها حلوة في نتائجها تحياتي بالنسبة الذهبية للاستاذ الجميل المنمق المهندم ((عمر أبو دقة )) الذي أثرى الموضوع شكلا وتحياتي بالرقم الذهبي إلى (( نسرين)) التي زرعت بذور الجمال في السرد والموضوع . محمد حسن كامل
عدل سابقا من قبل محمد حسن كامل في الإثنين يونيو 28, 2010 8:27 am عدل 1 مرات | |
|
عمر أبودقة
عدد المساهمات : 192 نقاط : 218 السٌّمعَة : 6 تاريخ التسجيل : 02/04/2010
| موضوع: رد: مابين جمال الشكل والمضمون الإثنين يونيو 28, 2010 7:28 am | |
| اخي المفكر القدير محمد محمد حسن كامل المحترم سيدي هذه الأرقام والمربعات الذهبية قد وصلت إليها قبلنا, ووضعتنا بتلك النسب الذهبية في مقاييس الجمال بين الشكل والمضمون لأن في حدسكم الصادق ذلك الشعور النبيل أولاً, ولأن مكتشف الجمال لابد وأن يكون راقياً لمستوى أعلى بكثير ليراه! كما تراه في الصورة كاملة , ومما أعرف أن الدائرة بانتظامها المتكامل تمثل الشكل الأرقى للجمال وأنت بها رقما ذهبياًمازالت أسراره الساحرة تعلن ذاتهابكل بهاء ووقار . | |
|
محمد حسن كامل رئيس إتحاد الكتاب والمثقفين العرب
عدد المساهمات : 645 نقاط : 1180 السٌّمعَة : 21 تاريخ التسجيل : 31/03/2010 العمر : 67 الموقع : إتحاد الكتاب والمثقفين العرب
| موضوع: رد: مابين جمال الشكل والمضمون الثلاثاء يونيو 29, 2010 2:27 pm | |
| - عمر أبودقة كتب:
- اخي المفكر القدير محمد محمد حسن كامل المحترم
سيدي هذه الأرقام والمربعات الذهبية قد وصلت إليها قبلنا, ووضعتنا بتلك النسب الذهبية في مقاييس الجمال بين الشكل والمضمون لأن في حدسكم الصادق ذلك الشعور النبيل أولاً, ولأن مكتشف الجمال لابد وأن يكون راقياً لمستوى أعلى بكثير ليراه! كما تراه في الصورة كاملة , ومما أعرف أن الدائرة بانتظامها المتكامل تمثل الشكل الأرقى للجمال وأنت بها رقما ذهبياًمازالت أسراره الساحرة تعلن ذاتهابكل بهاء ووقار .
أستاذنا الغالي المفكر الكبير
عمر أبو دقة
مازلتَ ترفل إلينا بغض وارف من شجرة المعرفة , تلك الكلمات التي ترسمها ريشتك تتألق في سماء الإبداع النسبة الذهبية في إكتشاف الجمال المطلق رافد من روافد الحكمة ومزيداً من التمتع بصاحب الحكم الكونية رحلة الإلتقاء مع الجمال والابداع , هي رحلة الإلتقاء مع الله , حينما سُئل أفلاطون عن الجمال قال (( محاكاة المحاكاة)) أي محاكاة ما في الكون لمشاعر في النفس فان ادركت النسبة الذهبية في كل ما يحيط بك وإدراكها في نفسك ومشاعرك عشت السعادة المطلقة ....!!! تحياتي وفائق محبتي استاذي الكريم بنسبة 1.6180339887 محمد حسن كامل
| |
|
عمر أبودقة
عدد المساهمات : 192 نقاط : 218 السٌّمعَة : 6 تاريخ التسجيل : 02/04/2010
| موضوع: رد: مابين جمال الشكل والمضمون الثلاثاء يونيو 29, 2010 3:41 pm | |
| سُئِلَ سقراط مرة مالجمال ؟ أجاب بكلمتين : هو استبداد مؤقت ربما قصد سقراط تلك الحالة التي نخضع فيها بكليتنا تحت سيطرة الجمال , ولا ندري في حالة من غيبوبة العقل ماذا يفعل بنا سر الجمال فكما الحلم تنعدم فيه حدود المكان والزمان للحظات .... ننتبه ان مااستبد بنا لاطاقة لنا به !!!! هذه ومضة جديرة بالتأمل لعقلاء الرجال فقط .ههههه | |
|
نسرين
عدد المساهمات : 23 نقاط : 35 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 05/06/2010 العمر : 39
| موضوع: مابين جمال الشكل والمضمون الجمعة يوليو 02, 2010 8:03 am | |
| السلام عليكم ورحمة الله أي أنشودة صباحية تصحو عليها زهور الياسمين فتجعل كل ما في طريقنا أشرطة جميلة بيضاء كبياض ثلج تلامسه أوراق تلك الوردة الجورية الحمراء فتزيده سحرا وجمالا جلوسنا بقرب ذلك الموقد يمنحنا دفء حكاياتنا التي نحملها في قلوبنا ويجبرنا على سرقة الوقت فكل اللحظات التي لانحياها كما نريد هي ضائعة منا سرقها الغير وعلى جمرات ذلك الحنين نرسم على أوراقنا البيضاء قصصنا التي تبدو وكأنها نجمة ليلية أطلت بحلتها الجميلة على أفكارنا فنثرتها حبات من اللؤلؤ على ميناء أنفسنا حكايات الثلج والشتاء تبدو ربيعا أمام كل عروس بيضاء اقتطفت من ضوء القمر براعم نور لتتزين به لصديقها الليل الذي أتعبه السهر فينسى وننسى معه تعب السهر فجمال تلك العيون التي تراقبنا بصمت ينفض عن روحنا غبار كل تعب وجمال مضمونكما لاحدود لسحره وأثره فينا أستاذي محمد حسن كامل وأستاذي عمر أبو دقة نسرين سورية
| |
|