غير حياتك بجنيه واحد .....!!!!

يوميات مهاجر في بلادا لجن والملائكة

الحلقة الثانية

غير حياتك بجنيه واحد ........!!!

تنفس الفجر في دعة ووداع في يوم من أيام الله, وتسللت حزمة من خيوط النور خلسة تحاول إزاحة عباءة الليل الثقيلة الداكنة السوداء, واستيقظت الطيور من أوكارها لتعلن ميلاد يوم جديد, صلى صاحبنا الفجر في مسجد بالقرب من بيته الذي تحيطه المساجد من كل الجهات , كان يسمع الآذان كما لو كان المؤذن يؤذن في أذنيه , كان يعشق تكرار الآذان من مساجد عديدة , الأمر الذي يجعله منتصرا على الشيطان حينما يحلو النوم وقت الفجر, وأسرع صاحبنا يحث الخطى إلي شاطئ ذاك اليم وقد مست سبائك ذهبيه من أشعة الشمس صفحة الماء الهادئة, وكأنها مرآة تعكس زرقة السماء الصافية في مطلع شهر يوليو سنة 1979 , وأعتلي صاحبنا صخرته المفضلة وراح يتأمل صفحة الماء الساكنة وقد أصبحت ملساء هادئة لم ير أي ريح من الرياح العاتية بل اختفت أمواجه بلا رجعة عجيب أمر هذا البحر تارة تراه غاضبا هائجا وأخرى تراه وديعا هادئا صافيا , مثل الأيام والقدر, وقذف صاحبنا بصنارته في الماء وراح ينتظر ومد بصره نحو الأفق في لحظات سرمدية وكأنها الدهر بأكمله وسافر بخياله إلي الشاطئ الأخر من البحر وراح يتنقل من مدينه إلي أخرى من مواني أوربا التي تطل علي المتوسط , وكم تمني أن يرسل همزة الوصل من الشرق إلي الغرب, ولما لا وقد ساد الشرق يوما ما العالم في وقت كان الغرب يغط في نوم عميق وجاهلية ظالمة .
وبينما هو مستغرق في تفكير عميق, اهتزت صنارته فجأة وجذبته سمكة كبيرة أوقعته في الماء, وراح في صراع مع السمكة وأخرجها من الماء كما أخرجته من حلمه, ومرت صفحة اليوم ورحلت دولة النهار. وفي المساء التقطت يداه كُتيبا ثمنه 5 قروش بعنوان الفرنسية بدون معلم وحاول أن يقرأ جملة واحدة لم يستطع فالقي الكتاب بيمينه بعد أن شعر بالملل.
كيف يمكن التعلم أي لغة بدون معلم....؟
تذكر تجربة الكاتب الكبير (( عبد القادر المازني )) حينما التقطت يداه كُتيباً عن اللغة العربية بدون معلم
فقال في نفسه بغيظ شديد كم نعاني نحن معشر الكُتاب من مشاكل اللغة العربية وصعوبتها فقرر أن يخوض التجربة بنفسه وأشترى قبعة ليظهر بمظهر سائح أجنبي دليله (( كتابه )) وفي مشاهد كوميدية أشار إلي عربة (( حنطور )) تجرها الجياد , وبدأ الحوار مع السائق قائلا
ــ يا أربجي آوز أروه المهطة
فرمقه السائق بنظرة ازدراء و.......
حديث رائع بين المازني رحمه الله المعروف عنه خفة الظل والسائق يمكنكم الرجوع إلى كتابات المازني بعنوان (( اللغة العربية بدون معلم ))
وسجل صاحبنا امتعاضه وسخريته من هذا الأسلوب الرخيص لتقويض مناهج البحث العلمي للتدريس والتعليم في بلادنا , مقارنة بالدول الأجنبية التي تخصص معامل صوتية لتعليم اللغات , بل تسأل كيف تسمح الدولة بتسجيل تلك الكتب ....؟
وخرج يقصد أصدقاءه من الشباب ليستكمل حديثه عن السفر إلي الخارج وفي الطريق مر علي مكانه المفضل مكتبة عم ((عرفان)) وهي رصيف من أرصفة الشارع اكتظ بالكتب والمجلات ومعظمها مستعمل أن لم يكن كلها رخيصة الثمن توافق ميزانية صاحبنا في تلك الأوقات وإذا كان صاحبنا صيادا في نهاره للسمك فهو صيادا في ليله للمعرفة فقد كان معروفا عنه حبه الجم للقراءة والإطلاع وكم فارق الأوطان وعاد مع الكتب وهو علي يقين أن القراءة ارخص وأمتع وسيلة للسياحة والسفر.
فقد جاب العالم مع (( أنيس منصور)) في حول العالم في 200يوم وغيرها من الكتب مثل ألف ليلة وليلة ورحلات بن بطوطة وابتسم له عم عرفان وحياه واخذ صاحبنا يتفحص الكتب الملقاة علي الرصيف وقد غطاها التراب ونال منها الزمن , تلك الصورة التي حفظتها الذاكرة , استلهم منها فكرة (( مذكرات كتاب ))
, وفكرته حوار بين الكاتب والكتاب الذي التقطه صاحبنا من على الرصيف ويبدأ الكتاب في شكواه من شدة البرد بعد أن كان ينعم برغد العيش في مكتبات الملوك وكبار المثقفين في العالم , واليوم عندما هُزمت دولة الثقافة العربية , هُزم الكتاب الثري , وأحتل مكانه من رعاية وعناية كتب رخيصة المعنى والمغزى والمضمون.
تلك الكتب ساهمت في انحراف الشباب وضياع القيم وتخلف الجيل , وأذكر في حوار للعالم المصري صاحب نوبل للكيمياء 1999 الدكتور (( أحمد زويل )) حينما تكلم في حديث تلفزيوني عن الحركة الثقافية المعاصرة في الوطن العربي فقال :
أنا متابع جيد للحركة الثقافية المعاصرة , هناك العديد من الكُتاب المتميزين مثل(( جمال الغيطاني ود علاء الأسواني, أسامة انو عكاشة )) وغيرهم وهناك اسفاف ماذا تقول في كتاب عنوانه (( الإنسان أصله جوافة ))....؟
لقد قدّم صاحبنا شهادة على العصر بكل سلبياته من خلال (( مذكرات كتاب )) بدعوة تحرير العقل العربي من الجهل والتخلف
وفجأة التقط كتابا ازرق اللون يسمي – دع القلق وابدأ الحياة- لمؤلف أمريكي يدعي(( ديل كارنيجى)) ذلك الكتاب الذي كان نقطة التحول في حياة صاحبنا,ولم يدر أن القدر سوف يحوّل حياته بجنيه واحد فقط لا غير واعتكف صاحبنا علي قراءة الكتاب ,وقد وجد فيه ضالته ليقهر القلق ويقضي عليه بطريقه علمية وتتلخص بطرح أربعة أسئلة فقط لحل أي مشكلة
1)السؤال الأول ما هي المشكلة وأسبابها.
2)والثاني ما هي أسوا الاحتمالات التي يمكن أن تحدث واستحضار النفس لتقبلها والتعامل معها .
3) والثالث ما هو العلاج وما يمكن إنقاذه وبالتالي يمكن تحويل الخسارة إلي مكسب بعد تحضير النفس لمواجهة أسوأ شيء.
4)أما الرابع والأخير متي يتم التنفيذ ؟
بهذه الطريقة تعلم صاحبنا كيف يخطط للمستقبل وسرعان ما حاول أن يرفع قامته القصيرة بثقة وإعتزاز لعله يري الضفة الأخرى من المتوسط ولكن هذه المرة بتخطيط ودراسة الأمر الذي جعله مميزا في رحلته لأوربا من بعد دون باقي الشباب الذين يقبلون علي السفر دون رؤية أو منهج واضح
عاد ليطرح علي نفسه أسئلة منهج ((كارنيجى )) قد كانت هناك دوافع دفينة في نفسه لتحقيق ذاته في عالم العلم والمعرفة ولاسيما وان الأمثلة الحية مازالت تراود خياله من تجربة ((طه حسين ومحمد عبده ورفاعة الطهطاوي)) وغيرهم من الذين نهلوا من معين الثقافة الفرنسية بأصول عربية متينة ارتوت من مياه النيل الخالد يتمخض عنها تلقيحا ثقافيا جديدا لحملة التنوير تمنى في نفسه أن يكون امتدادا لهذا الرهط المثقف.
سأل صاحبنا نفسه هل عزمت علي السفر...؟
فأجاب نعم والي أين ...؟
أجاب إلي عاصمة النور باريس.
عاود السؤال هل تجيد الفرنسية...؟
أجاب ولا كلمة ....إذن فلابد من تعلم الفرنسية وان يقصد مدرسة أو معهدا ليتعلم الفرنسية ويدرك أسرارها ومفاتنها ويشارك روادها ومحدثيها وأدبها فهل يتحقق حلمه أن يصبح قارئا لفيكتور هوجو والفونس دوتيه أو باسكال أو غيرهم من حملة التنوير...؟
وعاد صاحبنا يطرح السؤال التالي متي يلتحق بمدرسة تعليم الفرنسية ...؟
فقال غدا .
وفي صباح اليوم التالي استقل قطا رأبي قير ومع هزات عجلات القطار كان ينتقل من مدينة إلي أخرى من مدن أوربا أما صفارة القطار فقد كانت بمثابة إشارة البدء في رحلته التي بدأت من شارع النبي دانيال في الإسكندرية حيث المركز الثقافي الفرنسي
في البدء شعر برهبة وهو يدخل المكان لأول مرة ولكنه استجمع قوته وسألته موظفة التسجيل
هل تتحدث الفرنسية ....؟
فهز رأسه لا.
فهو لم يسبق له العهد بالفرنسية من قبل لأنه لا يعتبر ما تعلّمه في المدارس الثانوية لغة فرنسية بل كان مزيجا عجيبا من خلطة سرية تعتبر من أسرار مدرسي الفرنسية بوزارة التربية والتعليم المصرية الأمر الذي جعله بعد ذلك ينتقد مناهج التعليم في مصر والدعوة إلى التغيير لمواكبة العصر ولاسيما أن اللغات هي الشريان الطبيعي لتواصل الحضارات .
نصحته الموظفة بالالتحاق بدورة سمعيه وبصرية لمدة 3 اشهر, ولكن صاحبنا استمر لأكثر من عامين حتى اجتاز اختبار الالتحاق بجامعة باريس لدراسة الأدب والتاريخ والحضارة الفرنسية لم يكن يعلم أن القدر سوف يجعله طالبا في جامعة(( السربون العريقة ))
ومع المحاضرة الأولي بدا صاحبنا يتعتع بالفرنسية في مشاهد كوميدية في جمع من طلبة وطالبات الميردي ديو أو الفرير أو السكريه كير وغيرها من المدارس الفرنسية , في وقت تربعت مسرحية مدرسة المشاغبين على أفئدة وعقول الطلبة وكان صاحبنا زعيما مشاغبا طريفا مؤدبا له حضور طاغي وكاريزما خاصة فيها تفاؤل وإصرار وبساطة وسريرة منبسطة الامر الذي لا يفوته أن يسجل كيف يؤثر الفن في الشعوب....!!!
أصبح صاحبنا- فاكهة المحاضرة – بهذا المشهد الكوميدي الناتج عن جهله الجم بقواعد نطق الفرنسية الذي يجعل الطلاب ينفجرون من الضحك عندما يتأهب بفتح فمه وفي تلك اللحظة قفزت في ذهنه فكرة جهنمية ما هي ....؟
البقية في العدد القادم
شاهد معي شط إسكندرية مع فيروز

https://www.youtube.com/watch?v=2QWW6iE1q6A&feature=related

تحياتي والى لقاء في الحلقة القادمة

محمد حسن كامل
كاتب ومفكر بباريس
رئيس جمعية تحيا إفريقيا بفرنسا
سفير سلام في فيدرالية السلام العالمي التابعة للأمم المتحدة
منتديات إتحاد الكُتاب والمثقفين العرب
https://alexandrie.yoo7.com/forum.htm
Paris1506@hotmail.fr
ت 0040734350175

رائع ياأستاذ والله أنك تفوقت على كل كتاب القصه ماهذه الحبكة الرائعه التي تشد القارئ بدون أي ملل للتواصل في القراءة أتمنى ان تطبعها في كتاب ففيها من العبر والأصرار والطموح مايفيد الأجيال القادمه .

دمت متألقاً

أحتراماتي

محمد حسن كامل كتب:: يوميات مهاجر في بلادا لجن والملائكة

الحلقة الثانية

غير حياتك بجنيه واحد ........!!!

تنفس الفجر في دعة ووداع في يوم من أيام الله, وتسللت حزمة من خيوط النور خلسة تحاول إزاحة عباءة الليل الثقيلة الداكنة السوداء, واستيقظت الطيور من أوكارها لتعلن ميلاد يوم جديد, صلى صاحبنا الفجر في مسجد بالقرب من بيته الذي تحيطه المساجد من كل الجهات , كان يسمع الآذان كما لو كان المؤذن يؤذن في أذنيه , كان يعشق تكرار الآذان من مساجد عديدة , الأمر الذي يجعله منتصرا على الشيطان حينما يحلو النوم وقت الفجر, وأسرع صاحبنا يحث الخطى إلي شاطئ ذاك اليم وقد مست سبائك ذهبيه من أشعة الشمس صفحة الماء الهادئة, وكأنها مرآة تعكس زرقة السماء الصافية في مطلع شهر يوليو سنة 1979 , وأعتلي صاحبنا صخرته المفضلة وراح يتأمل صفحة الماء الساكنة وقد أصبحت ملساء هادئة لم ير أي ريح من الرياح العاتية بل اختفت أمواجه بلا رجعة عجيب أمر هذا البحر تارة تراه غاضبا هائجا وأخرى تراه وديعا هادئا صافيا , مثل الأيام والقدر, وقذف صاحبنا بصنارته في الماء وراح ينتظر ومد بصره نحو الأفق في لحظات سرمدية وكأنها الدهر بأكمله وسافر بخياله إلي الشاطئ الأخر من البحر وراح يتنقل من مدينه إلي أخرى من مواني أوربا التي تطل علي المتوسط , وكم تمني أن يرسل همزة الوصل من الشرق إلي الغرب, ولما لا وقد ساد الشرق يوما ما العالم في وقت كان الغرب يغط في نوم عميق وجاهلية ظالمة .
وبينما هو مستغرق في تفكير عميق, اهتزت صنارته فجأة وجذبته سمكة كبيرة أوقعته في الماء, وراح في صراع مع السمكة وأخرجها من الماء كما أخرجته من حلمه, ومرت صفحة اليوم ورحلت دولة النهار. وفي المساء التقطت يداه كُتيبا ثمنه 5 قروش بعنوان الفرنسية بدون معلم وحاول أن يقرأ جملة واحدة لم يستطع فالقي الكتاب بيمينه بعد أن شعر بالملل.
كيف يمكن التعلم أي لغة بدون معلم....؟
تذكر تجربة الكاتب الكبير (( عبد القادر المازني )) حينما التقطت يداه كُتيباً عن اللغة العربية بدون معلم
فقال في نفسه بغيظ شديد كم نعاني نحن معشر الكُتاب من مشاكل اللغة العربية وصعوبتها فقرر أن يخوض التجربة بنفسه وأشترى قبعة ليظهر بمظهر سائح أجنبي دليله (( كتابه )) وفي مشاهد كوميدية أشار إلي عربة (( حنطور )) تجرها الجياد , وبدأ الحوار مع السائق قائلا
ــ يا أربجي آوز أروه المهطة
فرمقه السائق بنظرة ازدراء و.......
حديث رائع بين المازني رحمه الله المعروف عنه خفة الظل والسائق يمكنكم الرجوع إلى كتابات المازني بعنوان (( اللغة العربية بدون معلم ))
وسجل صاحبنا امتعاضه وسخريته من هذا الأسلوب الرخيص لتقويض مناهج البحث العلمي للتدريس والتعليم في بلادنا , مقارنة بالدول الأجنبية التي تخصص معامل صوتية لتعليم اللغات , بل تسأل كيف تسمح الدولة بتسجيل تلك الكتب ....؟
وخرج يقصد أصدقاءه من الشباب ليستكمل حديثه عن السفر إلي الخارج وفي الطريق مر علي مكانه المفضل مكتبة عم ((عرفان)) وهي رصيف من أرصفة الشارع اكتظ بالكتب والمجلات ومعظمها مستعمل أن لم يكن كلها رخيصة الثمن توافق ميزانية صاحبنا في تلك الأوقات وإذا كان صاحبنا صيادا في نهاره للسمك فهو صيادا في ليله للمعرفة فقد كان معروفا عنه حبه الجم للقراءة والإطلاع وكم فارق الأوطان وعاد مع الكتب وهو علي يقين أن القراءة ارخص وأمتع وسيلة للسياحة والسفر.
فقد جاب العالم مع (( أنيس منصور)) في حول العالم في 200يوم وغيرها من الكتب مثل ألف ليلة وليلة ورحلات بن بطوطة وابتسم له عم عرفان وحياه واخذ صاحبنا يتفحص الكتب الملقاة علي الرصيف وقد غطاها التراب ونال منها الزمن , تلك الصورة التي حفظتها الذاكرة , استلهم منها فكرة (( مذكرات كتاب ))
, وفكرته حوار بين الكاتب والكتاب الذي التقطه صاحبنا من على الرصيف ويبدأ الكتاب في شكواه من شدة البرد بعد أن كان ينعم برغد العيش في مكتبات الملوك وكبار المثقفين في العالم , واليوم عندما هُزمت دولة الثقافة العربية , هُزم الكتاب الثري , وأحتل مكانه من رعاية وعناية كتب رخيصة المعنى والمغزى والمضمون.
تلك الكتب ساهمت في انحراف الشباب وضياع القيم وتخلف الجيل , وأذكر في حوار للعالم المصري صاحب نوبل للكيمياء 1999 الدكتور (( أحمد زويل )) حينما تكلم في حديث تلفزيوني عن الحركة الثقافية المعاصرة في الوطن العربي فقال :
أنا متابع جيد للحركة الثقافية المعاصرة , هناك العديد من الكُتاب المتميزين مثل(( جمال الغيطاني ود علاء الأسواني, أسامة انو عكاشة )) وغيرهم وهناك اسفاف ماذا تقول في كتاب عنوانه (( الإنسان أصله جوافة ))....؟
لقد قدّم صاحبنا شهادة على العصر بكل سلبياته من خلال (( مذكرات كتاب )) بدعوة تحرير العقل العربي من الجهل والتخلف
وفجأة التقط كتابا ازرق اللون يسمي – دع القلق وابدأ الحياة- لمؤلف أمريكي يدعي(( ديل كارنيجى)) ذلك الكتاب الذي كان نقطة التحول في حياة صاحبنا,ولم يدر أن القدر سوف يحوّل حياته بجنيه واحد فقط لا غير واعتكف صاحبنا علي قراءة الكتاب ,وقد وجد فيه ضالته ليقهر القلق ويقضي عليه بطريقه علمية وتتلخص بطرح أربعة أسئلة فقط لحل أي مشكلة
1)السؤال الأول ما هي المشكلة وأسبابها.
2)والثاني ما هي أسوا الاحتمالات التي يمكن أن تحدث واستحضار النفس لتقبلها والتعامل معها .
3) والثالث ما هو العلاج وما يمكن إنقاذه وبالتالي يمكن تحويل الخسارة إلي مكسب بعد تحضير النفس لمواجهة أسوأ شيء.
4)أما الرابع والأخير متي يتم التنفيذ ؟
بهذه الطريقة تعلم صاحبنا كيف يخطط للمستقبل وسرعان ما حاول أن يرفع قامته القصيرة بثقة وإعتزاز لعله يري الضفة الأخرى من المتوسط ولكن هذه المرة بتخطيط ودراسة الأمر الذي جعله مميزا في رحلته لأوربا من بعد دون باقي الشباب الذين يقبلون علي السفر دون رؤية أو منهج واضح
عاد ليطرح علي نفسه أسئلة منهج ((كارنيجى )) قد كانت هناك دوافع دفينة في نفسه لتحقيق ذاته في عالم العلم والمعرفة ولاسيما وان الأمثلة الحية مازالت تراود خياله من تجربة ((طه حسين ومحمد عبده ورفاعة الطهطاوي)) وغيرهم من الذين نهلوا من معين الثقافة الفرنسية بأصول عربية متينة ارتوت من مياه النيل الخالد يتمخض عنها تلقيحا ثقافيا جديدا لحملة التنوير تمنى في نفسه أن يكون امتدادا لهذا الرهط المثقف.
سأل صاحبنا نفسه هل عزمت علي السفر...؟
فأجاب نعم والي أين ...؟
أجاب إلي عاصمة النور باريس.
عاود السؤال هل تجيد الفرنسية...؟
أجاب ولا كلمة ....إذن فلابد من تعلم الفرنسية وان يقصد مدرسة أو معهدا ليتعلم الفرنسية ويدرك أسرارها ومفاتنها ويشارك روادها ومحدثيها وأدبها فهل يتحقق حلمه أن يصبح قارئا لفيكتور هوجو والفونس دوتيه أو باسكال أو غيرهم من حملة التنوير...؟
وعاد صاحبنا يطرح السؤال التالي متي يلتحق بمدرسة تعليم الفرنسية ...؟
فقال غدا .
وفي صباح اليوم التالي استقل قطا رأبي قير ومع هزات عجلات القطار كان ينتقل من مدينة إلي أخرى من مدن أوربا أما صفارة القطار فقد كانت بمثابة إشارة البدء في رحلته التي بدأت من شارع النبي دانيال في الإسكندرية حيث المركز الثقافي الفرنسي
في البدء شعر برهبة وهو يدخل المكان لأول مرة ولكنه استجمع قوته وسألته موظفة التسجيل
هل تتحدث الفرنسية ....؟
فهز رأسه لا.
فهو لم يسبق له العهد بالفرنسية من قبل لأنه لا يعتبر ما تعلّمه في المدارس الثانوية لغة فرنسية بل كان مزيجا عجيبا من خلطة سرية تعتبر من أسرار مدرسي الفرنسية بوزارة التربية والتعليم المصرية الأمر الذي جعله بعد ذلك ينتقد مناهج التعليم في مصر والدعوة إلى التغيير لمواكبة العصر ولاسيما أن اللغات هي الشريان الطبيعي لتواصل الحضارات .
نصحته الموظفة بالالتحاق بدورة سمعيه وبصرية لمدة 3 اشهر, ولكن صاحبنا استمر لأكثر من عامين حتى اجتاز اختبار الالتحاق بجامعة باريس لدراسة الأدب والتاريخ والحضارة الفرنسية لم يكن يعلم أن القدر سوف يجعله طالبا في جامعة(( السربون العريقة ))
ومع المحاضرة الأولي بدا صاحبنا يتعتع بالفرنسية في مشاهد كوميدية في جمع من طلبة وطالبات الميردي ديو أو الفرير أو السكريه كير وغيرها من المدارس الفرنسية , في وقت تربعت مسرحية مدرسة المشاغبين على أفئدة وعقول الطلبة وكان صاحبنا زعيما مشاغبا طريفا مؤدبا له حضور طاغي وكاريزما خاصة فيها تفاؤل وإصرار وبساطة وسريرة منبسطة الامر الذي لا يفوته أن يسجل كيف يؤثر الفن في الشعوب....!!!
أصبح صاحبنا- فاكهة المحاضرة – بهذا المشهد الكوميدي الناتج عن جهله الجم بقواعد نطق الفرنسية الذي يجعل الطلاب ينفجرون من الضحك عندما يتأهب بفتح فمه وفي تلك اللحظة قفزت في ذهنه فكرة جهنمية ما هي ....؟
البقية في العدد القادم
شاهد معي شط إسكندرية مع فيروز

https://www.youtube.com/watch?v=2QWW6iE1q6A&feature=related

تحياتي والى لقاء في الحلقة القادمة

محمد حسن كامل
كاتب ومفكر بباريس
رئيس جمعية تحيا إفريقيا بفرنسا
سفير سلام في فيدرالية السلام العالمي التابعة للأمم المتحدة
منتديات إتحاد الكُتاب والمثقفين العرب
https://alexandrie.yoo7.com/forum.htm
Paris1506@hotmail.fr
ت 0040734350175

الأخ المفكر الكبير الأستاذ محمد حسن كامل حفظه الله
كم انت رائع في سردك أيها الأخ الفاضل. نحن مع قلمك الثري وافكارك المتألقه وحكاياتك الظريفه وبإنتظار الحلقات الممتعه...

مع خالص مودتي

أم شهد كتب:: رائع ياأستاذ والله أنك تفوقت على كل كتاب القصه ماهذه الحبكة الرائعه التي تشد القارئ بدون أي ملل للتواصل في القراءة أتمنى ان تطبعها في كتاب ففيها من العبر والأصرار والطموح مايفيد الأجيال القادمه .

دمت متألقاً

أحتراماتي

الأخت الفُضلى الكريمة

أم شهد

شكرك على إطلاعك وتوقيعك الذي زاد المسر تألقاً وإزدهاراً
الحبكة القصصية فن السيطرة على وجدان القارئ دون ملل
وروعة اليوميات من واقع البيئة العربية
تمس وجدان الناس وتعبر عن آمالهم وطموحاتهم
وكلما كان الكاتب قريباً من القارئ في البيئة الزمانية والمكانية كانت الحنكة والروعة
وهذا ما أحاول سرده في تلك اليوميات
بكل آليات المدرسة الواقعية التي من أكبر أعمدتها في الوطن العربي نجيب محفوظ ويوسف إدريس ويحيى حقي وعبد الحميد جودة السحار وطه حسين وغيرهم
تحياتي وفائق إحترامي
محمد حسن كامل

مهندس هشام نجار كتب:

محمد حسن كامل كتب:: يوميات مهاجر في بلادا لجن والملائكة

الحلقة الثانية

غير حياتك بجنيه واحد ........!!!

تنفس الفجر في دعة ووداع في يوم من أيام الله, وتسللت حزمة من خيوط النور خلسة تحاول إزاحة عباءة الليل الثقيلة الداكنة السوداء, واستيقظت الطيور من أوكارها لتعلن ميلاد يوم جديد, صلى صاحبنا الفجر في مسجد بالقرب من بيته الذي تحيطه المساجد من كل الجهات , كان يسمع الآذان كما لو كان المؤذن يؤذن في أذنيه , كان يعشق تكرار الآذان من مساجد عديدة , الأمر الذي يجعله منتصرا على الشيطان حينما يحلو النوم وقت الفجر, وأسرع صاحبنا يحث الخطى إلي شاطئ ذاك اليم وقد مست سبائك ذهبيه من أشعة الشمس صفحة الماء الهادئة, وكأنها مرآة تعكس زرقة السماء الصافية في مطلع شهر يوليو سنة 1979 , وأعتلي صاحبنا صخرته المفضلة وراح يتأمل صفحة الماء الساكنة وقد أصبحت ملساء هادئة لم ير أي ريح من الرياح العاتية بل اختفت أمواجه بلا رجعة عجيب أمر هذا البحر تارة تراه غاضبا هائجا وأخرى تراه وديعا هادئا صافيا , مثل الأيام والقدر, وقذف صاحبنا بصنارته في الماء وراح ينتظر ومد بصره نحو الأفق في لحظات سرمدية وكأنها الدهر بأكمله وسافر بخياله إلي الشاطئ الأخر من البحر وراح يتنقل من مدينه إلي أخرى من مواني أوربا التي تطل علي المتوسط , وكم تمني أن يرسل همزة الوصل من الشرق إلي الغرب, ولما لا وقد ساد الشرق يوما ما العالم في وقت كان الغرب يغط في نوم عميق وجاهلية ظالمة .
وبينما هو مستغرق في تفكير عميق, اهتزت صنارته فجأة وجذبته سمكة كبيرة أوقعته في الماء, وراح في صراع مع السمكة وأخرجها من الماء كما أخرجته من حلمه, ومرت صفحة اليوم ورحلت دولة النهار. وفي المساء التقطت يداه كُتيبا ثمنه 5 قروش بعنوان الفرنسية بدون معلم وحاول أن يقرأ جملة واحدة لم يستطع فالقي الكتاب بيمينه بعد أن شعر بالملل.
كيف يمكن التعلم أي لغة بدون معلم....؟
تذكر تجربة الكاتب الكبير (( عبد القادر المازني )) حينما التقطت يداه كُتيباً عن اللغة العربية بدون معلم
فقال في نفسه بغيظ شديد كم نعاني نحن معشر الكُتاب من مشاكل اللغة العربية وصعوبتها فقرر أن يخوض التجربة بنفسه وأشترى قبعة ليظهر بمظهر سائح أجنبي دليله (( كتابه )) وفي مشاهد كوميدية أشار إلي عربة (( حنطور )) تجرها الجياد , وبدأ الحوار مع السائق قائلا
ــ يا أربجي آوز أروه المهطة
فرمقه السائق بنظرة ازدراء و.......
حديث رائع بين المازني رحمه الله المعروف عنه خفة الظل والسائق يمكنكم الرجوع إلى كتابات المازني بعنوان (( اللغة العربية بدون معلم ))
وسجل صاحبنا امتعاضه وسخريته من هذا الأسلوب الرخيص لتقويض مناهج البحث العلمي للتدريس والتعليم في بلادنا , مقارنة بالدول الأجنبية التي تخصص معامل صوتية لتعليم اللغات , بل تسأل كيف تسمح الدولة بتسجيل تلك الكتب ....؟
وخرج يقصد أصدقاءه من الشباب ليستكمل حديثه عن السفر إلي الخارج وفي الطريق مر علي مكانه المفضل مكتبة عم ((عرفان)) وهي رصيف من أرصفة الشارع اكتظ بالكتب والمجلات ومعظمها مستعمل أن لم يكن كلها رخيصة الثمن توافق ميزانية صاحبنا في تلك الأوقات وإذا كان صاحبنا صيادا في نهاره للسمك فهو صيادا في ليله للمعرفة فقد كان معروفا عنه حبه الجم للقراءة والإطلاع وكم فارق الأوطان وعاد مع الكتب وهو علي يقين أن القراءة ارخص وأمتع وسيلة للسياحة والسفر.
فقد جاب العالم مع (( أنيس منصور)) في حول العالم في 200يوم وغيرها من الكتب مثل ألف ليلة وليلة ورحلات بن بطوطة وابتسم له عم عرفان وحياه واخذ صاحبنا يتفحص الكتب الملقاة علي الرصيف وقد غطاها التراب ونال منها الزمن , تلك الصورة التي حفظتها الذاكرة , استلهم منها فكرة (( مذكرات كتاب ))
, وفكرته حوار بين الكاتب والكتاب الذي التقطه صاحبنا من على الرصيف ويبدأ الكتاب في شكواه من شدة البرد بعد أن كان ينعم برغد العيش في مكتبات الملوك وكبار المثقفين في العالم , واليوم عندما هُزمت دولة الثقافة العربية , هُزم الكتاب الثري , وأحتل مكانه من رعاية وعناية كتب رخيصة المعنى والمغزى والمضمون.
تلك الكتب ساهمت في انحراف الشباب وضياع القيم وتخلف الجيل , وأذكر في حوار للعالم المصري صاحب نوبل للكيمياء 1999 الدكتور (( أحمد زويل )) حينما تكلم في حديث تلفزيوني عن الحركة الثقافية المعاصرة في الوطن العربي فقال :
أنا متابع جيد للحركة الثقافية المعاصرة , هناك العديد من الكُتاب المتميزين مثل(( جمال الغيطاني ود علاء الأسواني, أسامة انو عكاشة )) وغيرهم وهناك اسفاف ماذا تقول في كتاب عنوانه (( الإنسان أصله جوافة ))....؟
لقد قدّم صاحبنا شهادة على العصر بكل سلبياته من خلال (( مذكرات كتاب )) بدعوة تحرير العقل العربي من الجهل والتخلف
وفجأة التقط كتابا ازرق اللون يسمي – دع القلق وابدأ الحياة- لمؤلف أمريكي يدعي(( ديل كارنيجى)) ذلك الكتاب الذي كان نقطة التحول في حياة صاحبنا,ولم يدر أن القدر سوف يحوّل حياته بجنيه واحد فقط لا غير واعتكف صاحبنا علي قراءة الكتاب ,وقد وجد فيه ضالته ليقهر القلق ويقضي عليه بطريقه علمية وتتلخص بطرح أربعة أسئلة فقط لحل أي مشكلة
1)السؤال الأول ما هي المشكلة وأسبابها.
2)والثاني ما هي أسوا الاحتمالات التي يمكن أن تحدث واستحضار النفس لتقبلها والتعامل معها .
3) والثالث ما هو العلاج وما يمكن إنقاذه وبالتالي يمكن تحويل الخسارة إلي مكسب بعد تحضير النفس لمواجهة أسوأ شيء.
4)أما الرابع والأخير متي يتم التنفيذ ؟
بهذه الطريقة تعلم صاحبنا كيف يخطط للمستقبل وسرعان ما حاول أن يرفع قامته القصيرة بثقة وإعتزاز لعله يري الضفة الأخرى من المتوسط ولكن هذه المرة بتخطيط ودراسة الأمر الذي جعله مميزا في رحلته لأوربا من بعد دون باقي الشباب الذين يقبلون علي السفر دون رؤية أو منهج واضح
عاد ليطرح علي نفسه أسئلة منهج ((كارنيجى )) قد كانت هناك دوافع دفينة في نفسه لتحقيق ذاته في عالم العلم والمعرفة ولاسيما وان الأمثلة الحية مازالت تراود خياله من تجربة ((طه حسين ومحمد عبده ورفاعة الطهطاوي)) وغيرهم من الذين نهلوا من معين الثقافة الفرنسية بأصول عربية متينة ارتوت من مياه النيل الخالد يتمخض عنها تلقيحا ثقافيا جديدا لحملة التنوير تمنى في نفسه أن يكون امتدادا لهذا الرهط المثقف.
سأل صاحبنا نفسه هل عزمت علي السفر...؟
فأجاب نعم والي أين ...؟
أجاب إلي عاصمة النور باريس.
عاود السؤال هل تجيد الفرنسية...؟
أجاب ولا كلمة ....إذن فلابد من تعلم الفرنسية وان يقصد مدرسة أو معهدا ليتعلم الفرنسية ويدرك أسرارها ومفاتنها ويشارك روادها ومحدثيها وأدبها فهل يتحقق حلمه أن يصبح قارئا لفيكتور هوجو والفونس دوتيه أو باسكال أو غيرهم من حملة التنوير...؟
وعاد صاحبنا يطرح السؤال التالي متي يلتحق بمدرسة تعليم الفرنسية ...؟
فقال غدا .
وفي صباح اليوم التالي استقل قطا رأبي قير ومع هزات عجلات القطار كان ينتقل من مدينة إلي أخرى من مدن أوربا أما صفارة القطار فقد كانت بمثابة إشارة البدء في رحلته التي بدأت من شارع النبي دانيال في الإسكندرية حيث المركز الثقافي الفرنسي
في البدء شعر برهبة وهو يدخل المكان لأول مرة ولكنه استجمع قوته وسألته موظفة التسجيل
هل تتحدث الفرنسية ....؟
فهز رأسه لا.
فهو لم يسبق له العهد بالفرنسية من قبل لأنه لا يعتبر ما تعلّمه في المدارس الثانوية لغة فرنسية بل كان مزيجا عجيبا من خلطة سرية تعتبر من أسرار مدرسي الفرنسية بوزارة التربية والتعليم المصرية الأمر الذي جعله بعد ذلك ينتقد مناهج التعليم في مصر والدعوة إلى التغيير لمواكبة العصر ولاسيما أن اللغات هي الشريان الطبيعي لتواصل الحضارات .
نصحته الموظفة بالالتحاق بدورة سمعيه وبصرية لمدة 3 اشهر, ولكن صاحبنا استمر لأكثر من عامين حتى اجتاز اختبار الالتحاق بجامعة باريس لدراسة الأدب والتاريخ والحضارة الفرنسية لم يكن يعلم أن القدر سوف يجعله طالبا في جامعة(( السربون العريقة ))
ومع المحاضرة الأولي بدا صاحبنا يتعتع بالفرنسية في مشاهد كوميدية في جمع من طلبة وطالبات الميردي ديو أو الفرير أو السكريه كير وغيرها من المدارس الفرنسية , في وقت تربعت مسرحية مدرسة المشاغبين على أفئدة وعقول الطلبة وكان صاحبنا زعيما مشاغبا طريفا مؤدبا له حضور طاغي وكاريزما خاصة فيها تفاؤل وإصرار وبساطة وسريرة منبسطة الامر الذي لا يفوته أن يسجل كيف يؤثر الفن في الشعوب....!!!
أصبح صاحبنا- فاكهة المحاضرة – بهذا المشهد الكوميدي الناتج عن جهله الجم بقواعد نطق الفرنسية الذي يجعل الطلاب ينفجرون من الضحك عندما يتأهب بفتح فمه وفي تلك اللحظة قفزت في ذهنه فكرة جهنمية ما هي ....؟
البقية في العدد القادم
شاهد معي شط إسكندرية مع فيروز

https://www.youtube.com/watch?v=2QWW6iE1q6A&feature=related

تحياتي والى لقاء في الحلقة القادمة

محمد حسن كامل
كاتب ومفكر بباريس
رئيس جمعية تحيا إفريقيا بفرنسا
سفير سلام في فيدرالية السلام العالمي التابعة للأمم المتحدة
منتديات إتحاد الكُتاب والمثقفين العرب
https://alexandrie.yoo7.com/forum.htm
Paris1506@hotmail.fr
ت 0040734350175

الأخ المفكر الكبير الأستاذ محمد حسن كامل حفظه الله
كم انت رائع في سردك أيها الأخ الفاضل. نحن مع قلمك الثري وافكارك المتألقه وحكاياتك الظريفه وبإنتظار الحلقات الممتعه...

مع خالص مودتي

أخي مهندس الكلمات الأديب الأريب

هشام نجار

أشكرك على متابعتك الجيدة ولاسيما من فنان مرهف الحس وذكي النفس يقرأ الخفي المسطور بين السطور , تلك هي المدرسة الواقعية ونحن من تلاميذها
لقد لامست نفس الدروس في محطات قطار حياتك
ولكنك الأسبق
أنا مازلت في مكاني وأنت عابر القارات والمحيطات
وكتابة السيرة فن عريق ولاسيما في أدب الرحلات الذي تتعطش إلية المكتبة العربية
الملايين من العرب غادروا الآوطان ولم يفكروا يوماً ما كتابة يوميات حياتهم في أرض المهجر
مثل ميخائيل نعيمة أو جبران خليل جبران فضلا عن رسائل أبن بطوطة وأنيس منصور في حول العالم في 200 يوم
تلك اليوميات تقدم شهادة على العصر بل هي تلقيح ثقافي حي بين تقافتي الشرق والغرب
تحياتي أيها الأديب الكبير السبّاق في كل سباق
محمد حسن كامل

الأستاذ الفاضل محمدحسن كامل

نحن في أنتظار المفاجئات الجديده
في الحلقه الثالثه.

مودتي وتقديري

رائعة أدبية ..قلما رأيتها وقراتها

أحمد إبراهيم كتب:: رائعة أدبية ..قلما رأيتها وقراتها

أخي المفضال الكريم

احمد إبراهيم

شكراً لتعطير مسردي بمداد مسك حرفك المتألق الذي زاد صفحتي إلقاً وجمالاً

وافر تحياتي ومودتي

محمد حسن كامل

» لو كل واحد
» هل لديك اهداف في حياتك .......وكيف تحققها ؟
» مقابله مع وزير - مسرحيه من فصل واحد