الفن فصيلة دم الشعوب.....!!!

الفن فصيلة دم الشعوب.....!!!!
تعرف الشعوب من فنونهاوالتي تقدم رسالة تعريف عن شعب بكل مافيه من ثقافة وفكر وسياسة حتى السخافة والامر جد خطير لانه يقدم تحليلا مباشرا من المنبع ولاسيما من جمهور الشارع الذي يمثل كل قطاعات المجتمع

الامر الذي يجعلنا ان نتسأل ماهو الفن...؟

وردت في معاجم اللغة وقواميسها تعريفات كثيرة عن معنى الفن , كما ورد على لسان الكثيرين من الشعراء والأدباء والمفكرين والفنانين تعريفات كثيرة ومختلفة ولعل أقربها إلى المعنى وأكثرها شمـولية ، ذلك الذي ورد على لسان الناقد والمفكر الإنجليزي المعروف السير ، هربرت ريد الذي عرف الفن ( art ) بأنه :إبداع الأشكال وأنماط جديدة . ولكي يكتمل المعنى وتتضح القيمة ، ولكي يكون هذا التعريف أكثر شمولية نضيف إليه ا لشروط والضوابط والمواصفات كي يوضح لنا الروابط التي تربط بين أنماط الفنون المختلفة التي أسترح عليها وهي كما يلي :
الفنون التشكيلية:
وتتضمن فن العمارة وفن التصوير التشكيلي ، وفن النحت والمجسمات الجمالية والأشغال الفنية كالصناعة والمعادن والنسيج والسجاد وأشغال الخشب ..... إلخ
فنون الأدب والكلام:
ومن أهمها الشعر والنثر والقصص والخطابة والنصوص المسرحية .........الخ
الفنون السمعية:
ومن أهمها الأهـازيج والإيقاعـات الموسيقية والأناشيد الوطنية والقصائد الملحنة .... الخ
الفنون المركبة :
وهي التي تتضمن أكثر من فن من تلك الي سبق ذكرها ومن أهمها العروض المسرحية التي تتضمن نصا ًأدبيا ً وإيقاعات موسيقية ولوحات من الفن التشكيلي كا لخلفية كذالك من بينها فن الأوبرا المسرحية وماشابه من العروض التي سبق ذ كرها ومن بينها أوبرا بحيرة البجع وغيرها من الفنون المركبة أيضا ً فن تنسيق الحدائق وإذا عدنا إلى تعريف الفن فإننا _ كما ذكرنا لابد أن نضيف إلى تعريف (هربرت ريد ) الضوابط والشروط والمواصفات ليصبح لدينا تعريف شاملا ينطبق على أنماط الفن المذكوره أعلاه وذلك على النحو التالي :
معنى الفن :
هو إبداع وإبتكار أنماط وأشكال جديده يعبر من خلاله الإنسان الفنان عن نفسه ومشاعره وعن مواقفه تجاه الكون الذي يعيش فيه وهووليد الإنفعال السابق والحس المرهف ، والذكاء الإيجابي.
وبعد ما هو موقف الإسلام من الفن...؟

تحياتي وفائق إحترامي

محمد حسن كامل

استاذي الفاضل محمد
قد يستغرب البعض ان الفن التشكلي بصيغة التصوير جذوره ممتدة في التأريخ العربي الأسلامي تحديدآ الى

أكثر من ثمانية قرون خلت وتركز في بغداد عاصمة الثقافة العربية حينئذ وبذلك تكون مسيرة الفن

التصويري ذو البعدين ( بلا ظلال ) قد سبقت الفن الأوروبي بوقت طويل

فمنذ رسومات الواسطي التوضيحية في مقامات الحريري وهي بالمناسبة مرجع لمن أراد دراسة تاريخ

وواقع الفن التشكيلي العربي والفن بين مد وجزر وكبوات تطول أكثر مما تقصر وللاسف لا نجد الكثير

من الاعمال القديمة باستثناء بعض الجداريات المتهالكة داخل عدة قصور اموية كقصير عمرة شرق

الاردن لأسباب متعددة بدءآ من غزو المغول واتلاف كل ما وصلت اليهم أيديهم من ابداع مرورآ باحجام

المؤرخين العرب عن توثيق ما وصل اليهم من موروث وانتهاءآ بضعف الوعي التشكيلي عمومآ لدى

العربي حيث الترحال المستمر يبقي الكلمة أسهل للحفظ من لوحة لا يرى من منظوره لها نفعآ

في العصر الحديث ظهرت عدة محاولات جادة للنهوض في هذا المجال فمنذ بدايات القرن التاسع عشر

تصدرت مصر تلك المحاولات من خلال فنانين كالنحات محمود مختار والتشكيلي محمود سعيد وغيرهم

كثيرين تتلمذوا في باريس التي كانت عاصمة الفن في ذلك الوقت وعلى يدهم تتلمذ بعض المبدعين من كافة

الاقطار العربية

والسؤال المطروح هل ان الاسلام حارب الفن ؟

الجواب بالقطع لا لاننا لو تتبعنا فن الخط والارابيسك في المرافق الدينية غير الصوفية لوجدنا الكثير من

الابداع المنقطع النظير

فالاسلام حارب جانب واحد وبشكل محدود جدآ وهو التجسيم ورسم الاشكال الحيوانية ولو نظرنا الى الفن

اليوم لوجدناه يسير في هذا المنحى والتوجه الذي أقره الاسلام فمعظم المدارس الحديثه منذ كاندسكي وكلي

وبيكاسو تسير حثيثآ باتجاه الابتعاد عن التصوير والمنظور والاقتراب أكثر للتجريد

وتبقى المعضلة الاساس في أسلوب تربيتنا للتذوق الفني على مستوى البيت والمدرسة والمجتمع ككل فهي

اما ان تعطي دفعآ لتطور ما أثرت الشعوب به نفسها أو تكون أحباطآ لمن يسير في هذا المجال

تحياتي - م.عبد الله

» جامعة الشعوب العربية حلم هل يرى النور...........؟
» ازدهار الغرب على حساب الشعوب العربية
» المقال الإسبوعي : ايها الحكام هذه رسالة الشعوب لكم