مهندس هشام نجار
عدد المساهمات : 276 نقاط : 479 السٌّمعَة : 6 تاريخ التسجيل : 04/04/2010 العمر : 81 الموقع : usa
| موضوع: اوراق مدرسيه متناثره - الحلقه الثالثه: سوء الحظ الذي اوقع صديقنا احمد في المصيده الثلاثاء أبريل 13, 2010 9:09 pm | |
| اوراق مدرسيه متناثره الحلقه الثالثه سوء الحظ الذي اوقع صديقنا احمد في المصيده
| | الإخوه والأخوات... الشائع لدى بعض الناس انهم لا يستطيعون التلفظ بحرف من الحروف مما يضطرون لإستبداله بحرف قريب منه وتدعى هذه الحاله باللغة العربيه باللثغة كلفظ الراء غين او السين ثاء. والحقيقه ان هذا الإستبدال ليس سيئآ بل هو مقبولآ للمستمعين ومستصاغآ ولا عيب فيه إطلاقآ, الا ان صديقنا احمد كان يحاول إخفاء هذه الظاهره في الكلام مبتعدآ بتكلف شديد ومرهق عن التلفظ بحرف السين حتى لا يلفظها ثاءآ. نصحت صديقي احمد مرارآ ان يبتعد عن هذا التكلف المؤذي وخاصة انه يترك مجالآ لأصدقائنا المشاغبين لجره إلى (حقول الغام) مملوءه بحرف السين الا انه كان يجيبهم بردود على اسئلتهم المفخخه بأجوبه خاليه من حرف السين على الإطلاق مما يدل على عبقرية احمد وذكاءه الفطري, وبالرغم من نصائحي لأحمد بالأبتعاد عن هذا التكلف الا انه كان يضحك ويقول لي يجب على هؤلاء الأصدقاء ان يعلنوا إستسلامهم, وفعلآ اوصلهم اخونا احمد في نهاية المطاف إلى الإستسلام. الا ان إن إنتصار احمد القاطع على شلة الاصدقاء لم يمنع من خسارته امام أستاذ اللغه العربيه. حصل ذلك بصدفة غريبه وغير متوقعه... فماذا حصل؟ كان لدينا إمتحانآ شفهيآ قبل الإمتحان التحريري يتلخص بأن يمد الطالب يده إلى كيس صغير ملأه استاذ اللغه العربيه بقطع من الورق مكتوب عليها أسماء الشعراء المقررين بالمنهاج مع عنوان القصيده الشعريه. يمد الطالب يده إلى الكيس مخرجآ منه الورقة المطويه يسلمها للأستاذ فيطلب من الطالب إلقاء خمسة ابيات من الشعر للشاعر المتضمن اسمه وبداية قصيدته في الورقه المسحوبه من الكيس فيلقيها الطالب مع شرحها شرحآ ادبيآ ثم يختار الأستاذ كلمه او كلمتين من الشعر ليقوم الطالب بإعرابها, ولغاية هنا ينتهي الإمتحان الشفهي ولما وصل الدورعلى اخينا احمد سار إلى طاولة الأستاذ بكل ثقه وادخل يده بالكيس بثقة اكبر واخرج إحدى الورقات المطويه وسلمها للأستاذ بثقة اكبر واكبر, ثم جاءت المفاجأه عندما قال الأستاذ اسمعنا ياأحمد خمسة ابيات من سينية البحتري والتي مطلعها: "صنت نفسي ....". وكما هو معروف فإن هذه القصيده قافيتها سينيه إضافة الى تكرار حرف السين في ابياتها بشكل ملفت للنظر فلم يجد احمد مناصآ من إلقائها وسط إبتسامات المشاغبين الماكره فكان الإلقاء على الشكل التالي:
صنت نفثي عما يدنث نفثي وترفعت عن جدا كل جبث وتماثكت حين زعزعني الدهر إلتماثآ منه لتعثي ونكثي
وكما هو معروف فإن أصل الأبيات على الشكل التالي:
صُنْتُ نَفْسِي عَمّا يُدَنّس نفســـي وَتَرَفّعتُ عن جَدا كلّ جِبْسِ وَتَماسَكْتُ حَينُ زَعزَعني الدّهْــرُ التماساً منهُ لتَعسِي وَنُكسي
الى آخر الأبيات... ولما خرجنا إلى الباحه كان المشاغبون يصرخون امام أحمد: إنتصرنا... إنتصرنا. الا ان الامور إنتهت بسلام ثم دعانا الأصدقاء مساءآ إلى صحن ايس كريم وعاد الجميع اصدقاء كأن شيئآ لم يكن. مع تحياتي
|
| |
|