محمد حسن كامل رئيس إتحاد الكتاب والمثقفين العرب
عدد المساهمات : 645 نقاط : 1180 السٌّمعَة : 21 تاريخ التسجيل : 31/03/2010 العمر : 67 الموقع : إتحاد الكتاب والمثقفين العرب
| موضوع: هل تفلح القنوات التلفزيونية القيام بدور الخاطبة.......؟ الثلاثاء يوليو 13, 2010 2:46 am | |
| الخاطبة بين الأمس واليوم......!!!
تصور لنا ملفات ارشيف السنيما صورة (( الخاطبة )) بصور مختلفة , تتغير تلك الصورة في الأحياء الشعبية عن الأحياء الغنية . في الأحياء الشعبية في الماضي كانت عادة تتدثر الخاطبة (( بملاية لف)) وتقوم بزيارات مكوكية من بيت إلي بيت ومن حارة إلي حارة , تستطلع أخبار البنات والشباب والمطلقات والأرامل , وتحصل على (CV) أو سيرة ذاتية لكل شاب او فتاة أو إمراءة , فضلا عن مجموعة من الصور لآصحاب النصيب تحتفظ بهم في مكان أمين في صدرها , وتتجول بين البيوت , وتحتسي عشرات فناجين القهوة في زيارات نسائية خاصة وكل مؤهلاتها المدح في العريس اللقطة أو الذم في رجل طلق زوجتة والعكس . في الماضي كان لكل حي خاطبة خاصة مثل (( ورقة الدمغة )) ولا يجوز أن تعتدي خاطبة على خاطبة أخري وفقاً لميثاق شرف يعقد بينهن , وفي بعض الآحوال تنشب حروب ضارية بين الخاطبات في حالة خرق الإتفاق وربما يلجأن إلى محكمة (( العدل الدولية )) والخاطبة لا تقدم إقرار ضريبي بما تحصل عليه من آموال وملابس وحلويات وبعض الآطعمة من أهل الفتاة حتى لا تبخس الفتاة حظها في إيجاد العريس المناسب . وللخاطبات علاقة وطيدة بمأذون الحي الذي يطلعها على أخر الأخبار من زيجات وطلاق وهي علاقة تعتمد على تبادل المنفعة لقاء مقابل مادي معلوم يتناسب مع مستوى الزيجة . وفي الأحياء الراقية تكون الخاطبة (( إستايل مودرن )) في مظهرها ورائحة عطرها فضلا عن تصفيف شعرها على أحدث موضة وربما في تنوع (( السيجار )) الذي يداعب شفتيها وهي تتنقل بين عائلات الذوات من الأغنياء وغالباً ما تضع في حساباتها الأطيان والأملاك وأرصدة البنوك في تقييم العروس أو العريس والزواج هنا أشبة بالصفقات المالية بزواج المال للمال . وأرشيف السنيما قدم لنا نماذج لهذة المهنة في كل زمان ومكان . واليوم نقدم خاطبة من نوع أخر في عصر الإتصالات وتقدم تكنولوجيا المعلومات عبر الأثير (( خاطبة ع الهوا ))
عبر قنوات تلفزيونية تقدم لك تلك الخدمة دون الحاجة إلى ((أم دعبس )) أو (( مس ماري )) من خاطبات زمان.
تقوم بعض الفضائيات بدور الخاطبة بين الرجال والنساء، للتوفيق بينهم في موضوع الزواج فيرسل كل من الرجل والمرأة بياناته وتعرض على الشاشة ومن ثم يتم تبادل الرسائل والتعرف على الطرف الآخر وربما بعد ذلك الزواج، وقد كثرت هذه الفضائيات المتخصصة في التقريب بين راغبي الزواج، وربما يشهد عصرنا هذا الكثير من طرق الزواج وأنواعه والتي تتزايد بتطور التكنولوجيا وابتكار أساليب حديثة لتطويعها لخدمة الزواج، وقد بحثنا في رأي الدين لنستوضح شرعية هذه الطريقة الحديثة للزواج، حيث أفتى فضيلة الشيخ د.علي الشبل عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الذي قال:التوفيق بين الرجال والنساء من الأمور الممدوحة المندوب عليها شرعاً إذا قامت على أصولها الصحيحة ومراعاة الأحكام الشرعية والأعراف المرعية، قال تعالى {لاخير في كثيرٍ من نجواهم إلا من أمر بصدقةٍ أو معروفٍ أو إصلاحٍ بين الناس، ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله فسوف نؤتيه أجراً عظيما}، والنبي صلى الله عليه وسلم سعى بالتزويج وقال:
(إذا أتاكم من ترضون دينه وأمانته فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير ) كما سعى صلى الله عليه وسلم في تزويج بعض صحابته مثل: ربيعة بن عامر الأسلمي وغيره، فقيام أهل الثقة والأمانة والكفاية في التوفيق بين الرجال والنساء ودلالة بعضهم على بعض من الأعمال الحسنة التي لها أثر طيب على المجتمع، وقربة عند رب العالمين، بشرط مراعاة أعرافنا وعاداتنا الكريمة وأحكام ديننا، فلابد أن يتولى هذا الأمر أهل الثقة والكفاية ممن يعرفون الرجل والمرأة وأهلهما وعوائدهما والملاءمة النفسية والاجتماعية والاقتصادية.
التقنية جزء من الحياة
الدكتور محمود كسناوي أستاذ علم الاجتماع بجامعة أم القرى قال: من وجهة نظري أرى أن يُشجع الشاب المقتدر على القيام باختيار شريكة حياته ويزوج لأن الزواج حق مشروع للإنسان فيسعى إليه إكمالاً لدينه، وكذلك الفتاة إذا أتاها من يُرضى دينه وخلقه تشجع على الزواج للقضاء على العنوسة في المجتمع. لكن لابد أن يكون عن طريق القنوات والوسائل المشروعة المتعارف عليها لدى المجتمع، فإن كانت هذه القنوات تقوم بطريقة التوفيق بشكل أخلاقي بدون إخلال بالعادات والتقاليد والدين أو إضرار بالشرف فلا بأس، لأن ذلك يكون فيه تعريف بالزوجين، أما إذا كانت تقوم بعمليات لا أخلاقية والتعرف بعلاقات غير مشروعة كأن يقوم الشباب بالتعرف على الفتيات وانتهاز الفرصة فأنا أدين كل شر. وعن توقعاته حول نجاح هذا الزواج عبر القنوات الفضائية أضاف قائلاً :إذا كان الفرد أو الشاب عندما قام بالاتصال والمراسلة عبر هذه القنوات ومن ثم اتبع الخطوة الثانية بالتعرف على أهل الفتاة وتعريف أهله بها كذلك فيعرف كلا الطرفين الآخر وأهله، أرى أن هذا الزواج ينجح بإذن الله، أما إذا كانت العملية عشوائية فقد لا يكتب لهذا الزواج النجاح طالما أن المعرفة كانت بطريقة عشوائية. كما رأى الكسناوي أن وسائل التقنية أصبحت جزءاً من أساسيات الحياة وأصبحت وسيلة من وسائل الاتصال الحديثة وأدت إلى التقدم والتطور أكثر منها سلبية، فلكل شيء سلبية لكن لابد من حسن استغلاله.
ولا يجدر بنا أن ننسى دور العلماء الذين يخترعون كل يوم وسيلة تواصل لتسهيل الاتصال بين جميع الناس في مختلف أنحاء العالم، ولكن عند إساءة استخدامها من قبل أي شخص فبكل تأكيد ستعود بآثار سلبية على المجتمع وعلى الأفراد.
وأخيراً شاهدوا معنا هذا التقرير عن الخاطبة
https://www.youtube.com/watch?v=xN7oGmpK8sw&feature=related
مع أطيب الأمنيات بسهرة ممتعة
محمد حسن كامل
| |
|
امة الله مشرف
عدد المساهمات : 346 نقاط : 465 السٌّمعَة : 13 تاريخ التسجيل : 01/07/2010
| موضوع: رد: هل تفلح القنوات التلفزيونية القيام بدور الخاطبة.......؟ الثلاثاء يوليو 13, 2010 10:00 am | |
| انا عايزة عريس لبنتى 11 سنه لاتحب التعليم هاديه جميله كريمة تحب الاطفال مطيعه احيانا وهى مش عايزة تتجوز مااعرفش ليه ويكفى العريس انى اناامها حمى مش زى الحموات التانيه والاوليه بالحجزوهنديلك عليها موبايل بخط للاتصال اى طريقة المهم تيجى يلا قبل مانلغى العرض المهم تكون متدين ومتعلم وابن ناس واخلاقك كويسة اما اذا كنت طمعان فى الموبايل فخده وريحنا | |
|
عبد الله
عدد المساهمات : 43 نقاط : 52 السٌّمعَة : 1 تاريخ التسجيل : 24/04/2010 العمر : 57 الموقع : jordan
| موضوع: رد: هل تفلح القنوات التلفزيونية القيام بدور الخاطبة.......؟ الثلاثاء يوليو 13, 2010 1:35 pm | |
| السلام عليكم ورحمة الله استاذي الفاضل محمد حفظه الله
قد تكون تلك الفتاوي التي تفضلت بذكرها لا اقول انها فتوى حق أريد بها باطل بقدر ما اقول انها ترتكز على عدم معرفة بحقيقة تلك القنوات وما ترمي اليه سواء على الصعيد المادي لها او الاجتماعي لغيرها
لم يكن الزواج وهو اخطر قرار يتخذ بهذه البساطة والسذاجة من خلال اختيار مبني على بروفايل يحتوي معلومات يعلم الله مدى صحتها هذا من جانب اما من جانب آخر لا ادري كيف ساتعرف على اخلاق فتاة او بنيتها الاجتماعية والنفسيه هي أو أهلها ان كنت مقيمآ في المشرق وهي في المغرب اللهم الا من خلال أدوات تضل أكثر مما تهدي للحقيقة كالماسنجر او سواه فهل اذهب سياحة لمدة قد تطول لبلدها كي اتخذ قرارى بقبول أو رفض ؟
من جانب آخر شاهدت بعض تلك المحطات كحب استطلاع ومعظم تلك ( العروض ) زواج مسيار ! زوجة ثانيه ! ان يكون ذو ملاءة مادية ممتازة ! الى آخر هذه - ولا ادري ما اسميها اضف لذلك الوصف الفاجر من فئة على درجة عالية من الجمال ! طويلة ! انيقة ! لا ارغب باطفال ! واوصاف قد يطول شرحها
الخلاصة ليس هناك غنى عن التقاليد حتى مع تطور نظم الاتصالات
ولك جل احترامي مقرونة بالمحبة في الله | |
|
محمد حسن كامل رئيس إتحاد الكتاب والمثقفين العرب
عدد المساهمات : 645 نقاط : 1180 السٌّمعَة : 21 تاريخ التسجيل : 31/03/2010 العمر : 67 الموقع : إتحاد الكتاب والمثقفين العرب
| موضوع: هل تتفوق ((أم دعبس الخاطبة )) على الفضائيات والانترنت ؟ الثلاثاء يوليو 13, 2010 2:19 pm | |
| أخي المفضال الكريم
الأستاذ عبد الله
أشكرك على مشاركتك الكريمة وعودتك الحميدة بعد غياب, والله لقد إشتقنا إلى مداخلاتك القيمة التي تنسال من معين المنطق , ومما لاشك فيه أن سوء إستخدام تكنولوجيا الإتصالات , وعودة أسواق النخاسة بشكل عصري أقتحم حياتنا عبر الفضائيات , فضلا عن غياب القيم والوازع الديني بدعوى التحضر والعصرية. الامر الذي أفرز نوعاً جديداً من التجارة الإليكترونية للرقيق الأبيض. وللاسف تلك القنوات تجد إقبالا ليس له نظير , وكما تشير أخر الإحصائيات في مواقع الزواج الإليكتروني والفضائيات أن أكثر من 18 مليون شاب وشابة يلجئون إلى تلك الوسائل معضدين أن هناك فتوى شرعية تبيح إستخدام تكنولوجيا الإتصالات للبحث عن (( زوج أو زوجة )) أفضل.....!!! والسؤال بطبيعة الحال يطرح نفسه. كم نسبة الزيجات التى كُتبت لها مواثيق السعادة عبر الفضائيات....؟ وفي حالة فشل الفضائيات الذريع أعتقد أن (( أم دعبس الخاطبة )) أكثر حظاً لإحراز أهداف في مرمى السعادة ....!!! تحياتي وفائق إحترامي محمد حسن كامل | |
|