الأفعى والحرباء

يفكر بعمق كبير , يخطو خطوات ثقيلة , يتمتم بكلمات غير مفهومة , تدل على منظر غريب مر أمام عينيه في تلك اللحظة,
نعم كانت فكرة رائعة وعبقرية فذة وأسلوب للمقاومة عند تلك الحرباء!!!!!!!!
لم تستطع الأفعى ابتلاعها , مع ماتملكه الأفعى من قوة وعبقرية في اقتناص فريستها
ذكرتني بالغراب الذي علم ابن آدم عليه السلام , كيف يواري سوءة أخيه
من غرابة الموقف للحرباء
الأفعى تدور حولها تريد ابتلاعها
لكن سلاح الحرباء كان الأقوى
عود رفيع بطول خمسة سنتمترات وضعته في فمها بشكل عرضي من منتصفه
ولفت ذيلها على ساق نبات أخضر ضعيف , تدور الأفعى حولها تفتح فمها لتبتلعها من الأمام تجد العود عائفا لعملية البلع . من الجانب لايسع فمها للفريسة , من الذيل ساق النبات الضعيف حاجزا
دارت وحاولت مرات كثيرة , ولكن لم تحصل على فريستها .
غضبت وذهبت عنها ,لتجد عدوا أقوى منها, فيقتلها في مكانها. ونجت الحرباء من الأفعى
وقتلت الأفعى
فأمّتي قد فقدت المعنى, لتنكس دون الحرباء ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!

د.عبد الغني حمدو كتب:: يفكر بعمق كبير , يخطو خطوات ثقيلة , يتمتم بكلمات غير مفهومة , تدل على منظر غريب مر أمام عينيه في تلك اللحظة,
نعم كانت فكرة رائعة وعبقرية فذة وأسلوب للمقاومة عند تلك الحرباء!!!!!!!!
لم تستطع الأفعى ابتلاعها , مع ماتملكه الأفعى من قوة وعبقرية في اقتناص فريستها
ذكرتني بالغراب الذي علم ابن آدم عليه السلام , كيف يواري سوءة أخيه
من غرابة الموقف للحرباء
الأفعى تدور حولها تريد ابتلاعها
لكن سلاح الحرباء كان الأقوى
عود رفيع بطول خمسة سنتمترات وضعته في فمها بشكل عرضي من منتصفه
ولفت ذيلها على ساق نبات أخضر ضعيف , تدور الأفعى حولها تفتح فمها لتبتلعها من الأمام تجد العود عائفا لعملية البلع . من الجانب لايسع فمها للفريسة , من الذيل ساق النبات الضعيف حاجزا
دارت وحاولت مرات كثيرة , ولكن لم تحصل على فريستها .
غضبت وذهبت عنها ,لتجد عدوا أقوى منها, فيقتلها في مكانها. ونجت الحرباء من الأفعى
وقتلت الأفعى
فأمّتي قد فقدت المعنى, لتنكس دون الحرباء ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!

الأستاذ الدكتور

عبد الغني حمدو

تشخيص رائع لحال الأمة والطامعين فيها , الكل يريد أن يفوز بأشلاء جسد تلك الأمة , إسقاط سياسي رائع يسجد سياسة العالم الجديد , وثياب الأمة الذي فصّلته (( أمريكا )) في عرس الشرق الأوسط الجديد.
هذا المشهد العبقري الذي أثرته هنا يثير في النفس حرص وحكمة.
أما الحرص على الأمة وأما الحكمة بترجمة المغزى من الصورة.
تذكرت كتاب (( كليلة ودمنة )) للفليسوف الهندي الكبير ((بيدبا )) وهو أول كتاب تُرجم إلى اللغة العربية وترجمه لنا (( عبد الله بن المقفع)) وأخذ عنه الفرنسي ((لافونتن)) نفس الفكرة للحديث عن الحكمة على ألسن الطيروالبهائم خشية السلطان .
وارى اننا في عصرالخطاب إلى البهائم فهل تعي معنى الرسالة......!!!
تحياتي وفائق إحترامي
محمد حسن كامل

د.عبد الغني حمدو كتب:: يفكر بعمق كبير , يخطو خطوات ثقيلة , يتمتم بكلمات غير مفهومة , تدل على منظر غريب مر أمام عينيه في تلك اللحظة,
نعم كانت فكرة رائعة وعبقرية فذة وأسلوب للمقاومة عند تلك الحرباء!!!!!!!!
لم تستطع الأفعى ابتلاعها , مع ماتملكه الأفعى من قوة وعبقرية في اقتناص فريستها
ذكرتني بالغراب الذي علم ابن آدم عليه السلام , كيف يواري سوءة أخيه
من غرابة الموقف للحرباء
الأفعى تدور حولها تريد ابتلاعها
لكن سلاح الحرباء كان الأقوى
عود رفيع بطول خمسة سنتمترات وضعته في فمها بشكل عرضي من منتصفه
ولفت ذيلها على ساق نبات أخضر ضعيف , تدور الأفعى حولها تفتح فمها لتبتلعها من الأمام تجد العود عائفا لعملية البلع . من الجانب لايسع فمها للفريسة , من الذيل ساق النبات الضعيف حاجزا
دارت وحاولت مرات كثيرة , ولكن لم تحصل على فريستها .
غضبت وذهبت عنها ,لتجد عدوا أقوى منها, فيقتلها في مكانها. ونجت الحرباء من الأفعى
وقتلت الأفعى
فأمّتي قد فقدت المعنى, لتنكس دون الحرباء ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!

بسم الله الرحمن الرحيم...

سلام الله على الأديب الفاضل عبد الغني حمدو....

الواقع أن الحق جل و علا جعل من الطبيعة و من مخلوقاتها نقطة بداية لكي يتعلم الإنسان من المخلوقات استراتيجية الدفاع عن نفسه و محيطه و عرضه و أرضه من الغزاة العاتيين و من الاعتداء الغير مشروع من طرف البعض على البعض الآخر...

فسبحان رب العالمين كيف أرس الغراب لكي يمد الإنسان بحل لمشكلة لم يستطع فكره و لا عقله أن يجد حلا لها ...فالحقيقة كانت أول خبرة يخزنها العقل البشري كتجربة تجعل من الطبيعة و من خارج العقل البشري مصدرا للمعرفة...و من تم أصبحت مصادر المعرفة موزعة بين التجربة العقلية و بين التجربة الطبيعية...و في القصيصة الجميلة ذات المغزى العميق في مواجهة من هو أكبر قوة و أضخم حجما...فليست العبرة في القوة في الكم و لكن في الكيف...كيف يستعمل الكائن ما لديه من قوة و من ذكاء و من استراتيجية كيف يحول بين الفناء المحتم و بين البقاء على قيد الحياة دون المساس بأذى الآخر...فالحرباء لم تكن ترغب في الاعتداء على الأفعى...لأن منطق الطبيعة أنه لا يتم الاعتداء على من هو أقوى بل يتم ما يمكن تسميته "بالاعتداء من أجل البقاء" على من هو أضعف...و بالتالي لن نجد في العلاقات الطبيعية فأر يعتدي على فيل...لأن تناسب القوى غير متكافئ...و ذاك ما وقع بين الحرباء و الأفعى...فهكذا جعل الله رزق بعض في فناء البعض الآخر...لكن هذا قانون الطبيعة الحيوانية...لكن ماذا عن قانون الطبيعة البشرية أو الإنسانية...فقد شرع لهم غير ذلك...لكي لا يكون الاعتداء من أجل البقاء كما هو حال الطبيعة الحيوانية...لكن الإنسان عندما تشبه بالحيوان مارس ما يمارسه الحيوان من اعتداء على جنسه دون وجه حق...لا لشيء سوى لكي يحافظ على البقاء كما يفعل الحيوان...

فلو حاولنا تفكيك رموز القصيصة لوجدنا أن الأفعى و هي أخطبوط العالم "العولمة" التي تحاول أن تبتلع كل ما حولها ليكون في خدمتها و أن يصب ما لديها في جوفها أو صدرها و هي ممثلة بالشركات الكبرى العالمية المتعددة الجنسيات و التي لا تراعي إلا مصلحتها قبل مصلحة غيرها تحاول جاهدة أن تمتص كل ما من شأنه أن يغديها و يقويها...لأن طبيعة الحياة الخالية من القيم الإنسانية و التي لا تعرف إلا قيم السوق و المقصود بالسوق السوق الغابوية التي تشكل فيها القوة الفيصل في تحديد البقاء لمن و الفناء لمن...دون مراعاة لا الشرائع السماوية و لا الاجتهادات المنطقية في تحديد الحق من الباطل...

قصيصة رائعة صيغت بلغة فنية تجعلنا نتعلم من مخلوقات الله جل و علا لنقوي وجودنا بالاستعانة مما علمنا رب العالمين من أنفسنا...و الكل بفضل من الله جل و علا...

لك التحية و التقدير...

الأستاذ الأديب والعزيز سعيد نويضي المحترم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
مرورك هذا جميل جدا وكلماتك التي كتبتها هي اكليل ورد جميل
أعلقه على صدري تحية لك
وأضيف كلمات قليلة
أعطانا الله تعالى العقل والإيمان الصحيح والطبيعة من حولنا
فهل بقي لنا من حجة بعد ذلك لكي نكون عزلا لاندافع عن أنفسنا ولانحافظ على نعم الله؟

الأخ الفاضل الدكتور عبد الغني حمدوا المحترم
قصة قرأتها مرات ومرات , وأحتار حقاً ان أكتب كل ماخطر ببالي , لكني سأنتقي فكرةبسيطة , فمااراه في الحرباء من دهاء ماكر أجده في مفهوم سياسي معروف يسلكه من أتقن فن الكذب والمكر في ملون لاشكل له لاطعم لا مذاق ولا رائحة !!! أين نقطة بداية ونهاية لدائرة !!!.
لك الشكر وللأديب الملهم سعيد نويضي المحترم لتحليله العميق .