لا تلوميه

لا تلوميه
هيام ضمره

لا تلوميه إذا ما حَضَرا
وحطَّ في غيرِ المكانِ
وغيَّرا
أُعْذريه إذا ما إيماءَة
أدارَتْ به الرأس
مُبرَرا
وهامَ بسواكِ واهِماً
أنَّ الهيام هوىً
مُسْتَشْعَرا
هاتفيهِ ربما ندائك
يُعيد إليهِ الذاكرة
مُسْتحضَرا
افرشي الوردَ في دنيا
كنتِ لهُ فيها
وجهاً مُزهرا
أعدّي غُلالات السرِّ
واكشفي صدرَ الندى
مُستقطرا
كان بالأمسِ لكِ طفلاً
وصار اليومَ لاهياً
مُسْتهتِرا
في عينيهِ شقوةُ مُغازِلٍ
يُومئ بالهُدْب لمحاً
مُسْتنفرا
فأيْن منكِ أنوثةٌ وَقْدُها
تروي عطشَ المُلتاعِ
كوثرا
دَعيهِ يسعى إليكِ نادماً
عبْرَ الشوق
والسواقي أنهرا
اصرفي عنه سِحْر الزيفِ
وافتحي شُرُفات
الصَّبِ مُنهمرا
لمْ يَزل يراكِ في ليلهِ
ولم يزلْ يَحِنُ
لمرجٍ أخضرا
يهفو إلى الخصرِ نحيلهُ
وإلى الصِبا
وبيض المِئزَرا
تتلاعبُ في بالهِ فراشاتٌ
ويغفو في صَدْرِهِ
القمَرا
كنتُما بحكايا الأمسِ رَيْحاناً
وأصْبََحْتُما
بين الوارفات مُحْتضَرا
لا تعترفا وهناً ببؤسِكُما
وقد نالت مِنكما الأرزاءُ
مُسْتكبَرا

أشربُ فيكِ الحُلم
هيام ضمره


يا وطناً ما زالَ عظيما
يعشقُ المَجْدَ ويهوى العسيلا
قصدتُك ملاذاً آتيهِ شوقاً
ولمداكِ الأشواقَ ترومُ سبيلا
أشربُ فيكِ الحُلمَ وأشكِّلُهُ
وأسْكرُ لعِشقِكِ هوى المُسْتحيلا
كنتِ في مغَانينا أُنْشودَةً
والنسيمُ العليلُ يُشاركُ الظليلا

"لفاسٍ" كسَوْتُ صدرَ الرُّبا
ورداً وريحاناً وعوداً خميلا
أنتِ للعُرْبِ زهرةُ أيكهِ
وأنتِ للأيامِ مراماً جليلا
"مغربُ" العُربِ يكفيك مُلكاً
ساطعاً في مجدِه لا يَسْتقيلا
كوني على الهامةِ تاجاً
وكوني للبحْرِ عَرُوساً جميلا

اسْطعي بأثوابِ العزِّ وميديِ
واختالي بينَ الأنامِ قنديلا
كنتِ وستظلينَ للدُنيا آيةً
تَسْرحُ في أفيائِك خُطىً سليلة
أنتِ على صدرِ الدُجى عِزةً
عَرَفك التاريخُ نِسْريناً بتولا
أنتِ سِراً شادياً في ذاكرةٍ
ترَْْتَدي الطُهْرَ صباحاً وأصيلا

صهيلُ المجدِ ما زلتُ أسْمعه
لفرحِ رُبَاكِ تسْرَحُ الخُيُولا
أيْنََّ لعينيَّ ترى فيكِ الجَمَالُ
وأين لأُذني تلتقِطُ الهَديلا
أما جابَتْكِ الخُطى أملاً
وتناقلت بين أزْمَانَك الفُصُولا
لم يَلمَسْكِ فجورُ نُكرانٍ وما
عرفت أفنانُك الخُضْرُ الذُبُولا
اللظى في الخافقِ ثائرٌ نَبْضُهُ
وكريمُ خِصَالِ أهلها دليلا

أستاذي الفاضل صاحب القامة الأدبية العالية
محمد حسن كامل
كم أسعدني هذا الحكم منك وهذه الاطلالة الفخيمة
واعتبره بمثابة شهادة تنمحني شرف الإجادة
تغمر فصول الأفق بألوان الشفق
فشكراً لك هذه الشهادة وشكراً لك هذا الكرم

عزيزتي أم شهد
وأنت الشهد الأصيل وعسيل الورد وأنت الأبية العزيزة
يسعدني جداً هذا التوقيع الباذخ منك
ويسعدني أنك الانسانة القريبة من شخصيتين رائعتين أكن لهما كل الاحترام والتقدير
وأشكرهما جزيل الشكر إذ تحدثا عني إليك كما تحدثا عنك إلي
وأن زيارتك القصيرة لعمان تركت أثر الكبرياء العراقي العتيد في نفوسهما
وأتوق التعرف إليك والاقتراب من أنسانة فاضلة عزيزة تحمل صفاتك
وأتمنى زيارة قادمة لعمان تمنحنا فرصة اللقاء
دمت عزيزتي ودام الود بيننا

لله درك أيها الأخ الأصيل إبن الأصلاء الشاعر الأديب فتحي عوض
إذا كان حرفك درراً ومنطوقك مصوغ بالذهب والجوهر
فإن فضل دعمك لا تنخفض له راية وأنت تولي جميل الدعم لهاوية مثلي
فتنقذ دوحة تروم لغرسها بعض اعتبار
فما أجمل روح شاعر أحسبه يمطر الفرح ويسقي الربوع أنوار
أنى اتجهت وجدت لك اسماً ساطعا بالأرقى من الأدب
والأجل في الاعتبار
بوركت هذه الروح الأخوية العزيزة

خي المهندس هشام نجار
إذا كان فرحي بوجودك هنا أبرق في كل النجود
ففرحي بتوقيعك شيد دعائم عزمي
وأزهى ترقب دأبي
شكراً لك هذه التوقيع