منتديات إتحاد الكُتاب والمثقفين العرب
منتديات إتحاد الكُتاب والمثقفين العرب ترحب بك عزيزي الزائر إذا كنت غير مسجل تفضل بالتسجيل هنا حتي تستطيع مشاركة كبار كتاب الوطن العربي والحوارالمباشرمعهم
نتمنى قضاء أمتع الآوقات بصحبتنا
مع تحيات إدارة إتحاد الكتاب والمثقفين العرب
منتديات إتحاد الكُتاب والمثقفين العرب
منتديات إتحاد الكُتاب والمثقفين العرب ترحب بك عزيزي الزائر إذا كنت غير مسجل تفضل بالتسجيل هنا حتي تستطيع مشاركة كبار كتاب الوطن العربي والحوارالمباشرمعهم
نتمنى قضاء أمتع الآوقات بصحبتنا
مع تحيات إدارة إتحاد الكتاب والمثقفين العرب
منتديات إتحاد الكُتاب والمثقفين العرب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات إتحاد الكُتاب والمثقفين العرب

إتحاد الكتاب والمثقفين العرب منتديات ثقافية إجتماعية تضم خيرة أقلام الوطن العربي ومفكريه
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» اهداء الى الرفيق العزيز حامد الرعد‏‏ / د. لطفي الياسيني
العبادة و الأمانة من أسس الدين Icon_minitimeالثلاثاء فبراير 20, 2018 8:59 pm من طرف لطفي الياسيني

» تهنئة للطوائف المسيحية المحتفلة بعيد احد الشعانين غدا / د. لطفي الياسيني
العبادة و الأمانة من أسس الدين Icon_minitimeالجمعة أبريل 07, 2017 11:29 pm من طرف لطفي الياسيني

» غموض البياض الأخير
العبادة و الأمانة من أسس الدين Icon_minitimeالثلاثاء فبراير 21, 2017 2:43 pm من طرف محمد الزهراوي أبو نوفل

» اليأس سم النجاح
العبادة و الأمانة من أسس الدين Icon_minitimeالجمعة أكتوبر 02, 2015 6:27 pm من طرف عبد الرحمن محمود

» الديمقراطية.. هل تناسبنا؟
العبادة و الأمانة من أسس الدين Icon_minitimeالجمعة أكتوبر 02, 2015 5:56 pm من طرف عبد الرحمن محمود

»  كلابيب الفشل وبراثن النجاح
العبادة و الأمانة من أسس الدين Icon_minitimeالثلاثاء سبتمبر 29, 2015 12:50 am من طرف عبد الرحمن محمود

» كلابيب الفشل وبراثن النجاح
العبادة و الأمانة من أسس الدين Icon_minitimeالثلاثاء سبتمبر 29, 2015 12:08 am من طرف عبد الرحمن محمود

» كتاب علم الساعة توضيح وبيان وتفسير مالم يفسر من القرآن مباشر دون احالة
العبادة و الأمانة من أسس الدين Icon_minitimeالخميس أغسطس 06, 2015 11:45 am من طرف عبدالرحمن المعلوي

» كتاب علم الساعة توضيح وبيان وتفسير مالم يفسر من القرآن مباشر دون احالة
العبادة و الأمانة من أسس الدين Icon_minitimeالخميس أغسطس 06, 2015 11:36 am من طرف عبدالرحمن المعلوي

» رواية من سيفوز في مباراة التنس مجزاه
العبادة و الأمانة من أسس الدين Icon_minitimeالثلاثاء يوليو 21, 2015 6:27 pm من طرف احب ان اكون مؤلفة


 

 العبادة و الأمانة من أسس الدين

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
سعيد نويضي




عدد المساهمات : 84
نقاط : 130
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 10/05/2010

العبادة و الأمانة من أسس الدين Empty
مُساهمةموضوع: العبادة و الأمانة من أسس الدين   العبادة و الأمانة من أسس الدين Icon_minitimeالثلاثاء مايو 11, 2010 10:27 am

بسم الله الرحمن الرحيم...

سلام الله على الأستاذ المفكر محمد محمد حسن كامل...

تحية للأحبة الكرام من المثقفين و الكتاب العرب...

أحببت أن أشارك هذا الموقع في تبليغه لهذا العصر شهادة قد تكون حاضرة على مستوى الذهن لدى البعض غائبة على مستوى الفعل لدى البعض الآخر...فهي كلمة لعصر قد اختلط فيه القديم بالجديد و تجدد القديم و صال و جال الجديد حتى كاد أن يقضي على القديم...و لكن يظل كل من القديم و الجديد يتنازعان البقاءأيهما أفضل ؟و أيهما أصح؟ و في الأخذ و العطاء تبدو الحقيقة كشعاع شمس يضيء أركان العتمة بعد أن غابت حقيقة الأمور وراء غيوم أمطرت في العصر الحديث منتديات عدة تبلغ كل منها ما استطاعت حتى يصبح العالم على أحسن صورة...

العبادة و الأمانة من أسس الدين...

بسم الله الرحمن الرحيم...

هي في واقع الأمر محاولة لقراءة جديدة لحقيقة أبدية و أزلية.

كيف ذلك؟

يقول الحق جل و علا : " {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ }الذاريات56
وما خلقت الجن والإنس وبعثت جميع الرسل إلا لغاية سامية, هي عبادتي وحدي دون مَن سواي..[ التفسير الميسر].

فالسؤال الذي يطرحه الإنسان العادي ماذا يعني الدين...و لمن هذا الدين...و لماذا الدين...؟
لتوضيح حقيقة الدين من خلال قراءة جديدة بنفس الأدوات التي هي اللغة و تراكيب هذه الأخيرة، لكن بشكل أكثر التصاقا بواقع الأمر، و بتنسيق جديد من خلال تبيان نوع العلاقات التي تقوم بين الغاية من " الدين " و أطراف هذه العلاقة من جهة، و بين مضمون هذه العلاقة و ما تحتويه كموضوع قائم بين خالق و مخلوق.

و المعروف أن العلاقة ، أية علاقة لا تكون ذات كيان إلا إذا كانت قائمة في واقع معين و في زمن معين و بين أطراف محددة، و من أجل موضوع معين، يكون محور و لب و جوهر العلاقة، و لأجل غاية معينة، يتم تحديدها سلفا، و بشروط معينة، لو تحققت كما اتفق عليها، تلك الشروط كانت النتيجة كذا، و إن لم تتحقق تلك الشروط، كانت النتيجة كذا. على أساس أن تحقيق الشروط من عدمها يؤدي إلى نتيجة تكون هي الأخرى كثواب أو كعقاب كشكل من أشكال الجزاء.

و من هنا كان الدَّيْن كعلاقة قائمة بين شخصين أو أكثر على الأقل، تستوفي إلى حد ما الشروط السالفة الذكر. فالدَّيْن كقيمة مادية صرفة بين شخصين أو أكثر تنشأ كرابطة تعاقدية ، يكون بموجبها أن يتسلم طرف من الطرف الآخر قيمة معينة، على أساس أن يسترد قيمة الدَّيْن خلال زمن معين، و إن لم يحدث احترام شروط العقد القائم بين الطرفين يكون هناك عقاب كجزاء، و إن احترم الطرف المدين شروط العقد، قام الطرف الدائن بتنفيذ جزاء العقد كثواب.

و عليه تكون العلاقة قائمة بين الخالق و المخلوق على أساس الدِينْ . فالمخلوق مدين للخالق. و هو حقا مدين له بكل شيء و في كل شيء. بدليل قوله عز و جل : " {يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاء إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ }فاطر15
يا أيها الناس أنتم المحتاجون إلى الله في كل شيء, لا تستغنون عنه طرفة عين, وهو سبحانه الغنيُّ عن الناس وعن كل شيء من مخلوقاته, الحميد في ذاته وأسمائه وصفاته، المحمود على نعمه؛ فإن كل نعمة بالناس فمنه، فله الحمد والشكر على كلِّ حال.[ التفسير الميسر].

لكن بماذا هو مدين للخالق؟ ماذا أقرضه الخالق؟ حتى إذا لم يستوف تحيق شروط العلاقة أوقع به العقاب كجزاء، و إذا طبق شروط العقد نال الأجر و الثواب كجزاء، عند انتهاء مدة القرض في مكان من هذا الكون.

إذا كان التساؤل الذي طرحه الأقدمون و لا زال قائما يتجدد طرحه مع العصور هو : لماذا خلقنا؟ و ما هي الغاية من وجودنا على هذه الأرض؟ كان الجواب الكافي من عند الخالق جل و علا: " {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ }الذاريات56.

إذا بصيغة أخرى مضمون العقد و قيمة الدَّيْن هي " العبادة" و لكن ليست أية عبادة، هي عبادة بشروط معينة ، تقتضي مفاهيم معينة و محددة و مضبوطة ، تستند إلى المنطق و العقل و يحتضنها القلب كمركز يشرف على دورة الحياة داخل الجسد ، و تقوم بها الأطراف كسلوك خارجي و كتعبير على تطابق بين الاعتقاد كنظرية و العمل كتطبيق لتلك النظرية. يشكل الكل مضمون قيمة الدَّيْن في العلاقات المالية المحضة و يشكلها الدِِين كعلاقة بين الخالق و المخلوق، كعبادة.

لكن هل هذه العلاقة قائمة على الضرورة؟ كما هو حال الدَّيْن؟ أم هي قائمة على الاختيار، كحالة فريدة لا يتمتع بها إلا الإنسان من بين سائر المخلوقات؟ فالإنسان لا يلجأ إلى الدَّيْن إلا اضطرارا. فهل الإنسان يلجأ إلى الدُِين اضطرارا أم اختيارا؟

الحقيقة أن الإنسان في مثل هذه الحالة يجد نفسه بين أمرين.الأمر الأول أن التنشئة الاجتماعية تشكل سلوكه بنسبة كبيرة و منها اعتقاداته و ثقافته بصفة عامة. و الأمر الثاني هو درجة استيعابه لما تشربه كحمولة معرفية و ثقافية تتحكم إلى حد كبير في معتقداته و مفاهيمه.

لكن إذا عدنا إلى المعادلة البشرية بين الدائن و المدين كعلاقة قائمة على شيء يسمى "الدَّيْن ". فهذه العلاقة قامت على أساس حاجة معينة جمعت بين الطرفين مسبقا و على معرفة قائمة هي الأخرى بين أطراف العقد. فما هي الحالة القائمة و المعرفة السابقة بين الخالق و المخلوق في إنشاء شروط العقد ، الذي يعتبر به المخلوق مدين للخالق بالعبادة؟
يقول جل و علا: " {وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَى شَهِدْنَا أَن تَقُولُواْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ }الأعراف172
واذكر -أيها النبي- إذ استخرج ربك أولاد آدم مِن أصلاب آبائهم, وقررهم بتوحيده بما أودعه في فطرهم من أنه ربهم وخالقهم ومليكهم, فأقروا له بذلك, خشية أن ينكروا يوم القيامة, فلا يقروا بشيء فيه, ويزعموا أن حجة الله ما قامت عليهم, ولا عندهم علم بها, بل كانوا عنها غافلين.[التفسير الميسر]

فالعلم الموجود سلفا في الفطرة بأن الله هو الخالق، هو الشاهد علينا على إبرامنا لعقد الدّْين بين الخالق جل و علا و بين الإنسان، أنه الله الواحد الأحد الذي لا شريك له. و أنه رب العالمين أجمعين. فهذا العلم هو شرط ضروري حتى يتحقق العدل في المعادلة القائمة بين طرفي العقد. وحتى يكون الإنسان مسئولا عن تصرفاته بل في حقيقة الأمر عن اختياراته التي ستتبلور في سلوكياته و ستشكل حياته قبل مماته. فمن أين جاءنا التبرير" ... أَن تَقُولُواْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ }الأعراف172. و الغفلة كتبرير غير واع موضوع آخر يصب في نفس الاتجاه لإثبات نفس الحقيقة. التبرير الثاني و هو الأخطر منه قولا هو الذي ورد ذكره في الآية 173 من نفس السورة. يقول الحق جل و علا: " {أَوْ تَقُولُواْ إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِن قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِّن بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ }الأعراف173
أو لئلا تقولوا: إنما أشرك آباؤنا من قبلنا ونقضوا العهد, فاقتدينا بهم من بعدهم, أفتعذبنا بما فعل الذين أبطلوا أعمالهم بجعلهم مع الله شريكا في العبادة؟[التفسير الميسر].

فالتبرير الثاني الذي سيحتج به الإنسان لكي لا يتحمل مسئوليته هو إلقاء اللوم على الآباء ، أي على التربية و الأسرة و المجتمع، أي على العالم الخارجي الذي لم يكن يسير على الطريق القويم حتى تكون الهداية من نصيب الجميع، و ليس من نصيب البعض دون البعض الآخر.

و لكي يظل قولكم مردود عليكم يا بني آدم فقد ورد في الآية 157 من سورة الأنعام: " {أَوْ تَقُولُواْ لَوْ أَنَّا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَى مِنْهُمْ فَقَدْ جَاءكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَّبَ بِآيَاتِ اللّهِ وَصَدَفَ عَنْهَا سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُواْ يَصْدِفُونَ }الأنعام157
ولئلا تقولوا -أيها المشركون- : لو أنَّا أُنزل علينا كتاب من السماء, كما أُنزل على اليهود والنصارى, لكنَّا أشدَّ استقامة على طريق الحق منهم, فقد جاءكم كتاب بلسانكم عربي مبين, وذلك حجة واضحة مِن ربكم وإرشاد إلى طريق الحق, ورحمةٌ لهذه الأمة. فلا أحد أشد ظلمًا وعدوانًا ممن كذَّب بحجج الله تعالى وأعرض عنها!! فهؤلاء المعرضون سنعاقبهم عقابًا شديدًا في نار جهنم; بسبب إعراضهم عن آياتنا, وصدِّهم عن سبيلنا.[ التفسير الميسر]

فإذا ما اتضحت شروط العقد القائمة على العلم الغيبي و الآني، أي العلم الذي تم في عالم الغيب، و العلم الذي تم في عالم الشهادة، أي في الحاضر المعاش، يظل السؤال قائما؟ ما هو مضمون العقد؟ الغاية من العقد هي العبادة. لكن ما هو مضمون هذه العبادة؟ و كيف لخصا الحق جل و علا في آية، كما لخص الغاية من الوجود في آية؟

فالآية التي لخص فيها الحق جل و علا مضمون الدِِّين هي: " {إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً }الأحزاب72
إنا عرضنا الأمانة -التي ائتمن الله عليها المكلَّفين من امتثال الأوامر واجتناب النواهي- على السموات والأرض والجبال, فأبين أن يحملنها, وخفن أن لا يقمن بأدائها, وحملها الإنسان والتزم بها على ضعفه, إنه كان شديد الظلم والجهل لنفسه.[التفسير الميسر].

فالمعروف بين بني آدم أن الدَّيْن بين أطراف العقد هو أمانة يجب أن يؤديها الإنسان المدين إلى دائنه بالشروط المتفق عليها سلفا و بعلم الأطراف المسبق. فكذلك ما حمله الإنسان اتجاه خالقه يوم شهد على نفسه في عالم الغيب أن الله عز وجل هو رب العالمين و ليس له شريك في الألوهية و الربوبية. فالأمانة التي حملها الإنسان هي الدِّين الذي يعتبر مسئولا عنه إلى حين وفاة أجله و عودته إلى خالقه ليرى بنفسه ما قدمت يداه، هل حقا أدى الأمانة؟ فشروط العقد تتطلب الحفاظ عليها بتطبيق الأوامر و اجتناب النواهي الواردة في نصوصها و الذي حددها صاحب الحق، و الذي كذلك ترك الحرية و الاختيار للطرف الثاني بأن يقمها على أرض الواقع، أو يغفل عنها و ينساها و يخلق لها ألف مبرر حتى لا يعطيها حقا و بالتالي يتحمل مسئوليتها و عواقبها. لذلك جاء في آخر الآية المذكورة: " وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً }الأحزاب72

و مع كل هذا فالله عز وجل و هو الرحمان الرحيم لكي لا يتيه الإنسان في اختياراته أرسل إليهم الرسل و الأنبياء عليهم الصلاة و السلام لكي يبلغوا و يذكروا بهذ الحقيقة. و يبينوا شروط العقد أو شروط الدِّين كما يرضاه الله عز و جل و ليس كما تهوى الأنفس ، فتجند العقول و تقفل على القلوب حتى لا ترى الحق حقا أو تستبدل الحق باطلا. فهي حقيقة موضوعية لم يختلف حولها الأنبياء و لا الرسل عليهم الصلاة و السلام. لكن اختلف حولها و حول مضمونها بنو آدم لأنهم اتصفوا بالضعف أمام أهوائهم التي هي بين جوارحهم و بالضعف أمام الواقع بمتطلباته و بإغراءاته. فظلم بعضهم بعضا و جهل بعضهم فوق جهل بعض، لكي يثبت وجوده أو صحة رأيه دون علم و لا كتاب منير. فتحققت صفتا الجهل و الظلم كصفتا ضعف أمام الحق العدل المتصف بكل صفات الكمال.

و الله أعلم باليقين...

و للحديث بقية إن شاء الله جل و علا...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محمد حسن كامل
رئيس إتحاد الكتاب والمثقفين العرب
محمد حسن كامل


عدد المساهمات : 645
نقاط : 1180
السٌّمعَة : 21
تاريخ التسجيل : 31/03/2010
العمر : 67
الموقع : إتحاد الكتاب والمثقفين العرب

العبادة و الأمانة من أسس الدين Empty
مُساهمةموضوع: أول شهادة على العصر   العبادة و الأمانة من أسس الدين Icon_minitimeالثلاثاء مايو 11, 2010 3:33 pm

أول شهادة في تاريخ البشرية

اخي الاستاذ الأديب والناقد الكبير /

سعيد نويضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
واهلا وسهلا بين إخوانك ومرديك وقراءك
اشكرك على إثارة تلك القضيةولي إضافة لهذا الموضوع
سْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتَ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَى شَهِدْنَا أَن تَقُولُواْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ (الأعراف 172) يخبر تعالى أنه استخرج ذرية بني آدم من أصلابهم شاهدين على أنفسهم أن الله ربهم ومليكهم وأنه لا إله إلا هو كما أنه تعالى فطرهم على ذلك وجبلهم عليه قال تعالى
"فأقم وجهك للدين حنيفا فطرت الله التي
فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله"
وفي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال صلى الله عليه وسلم
"كل مولود يولد على الفطرة"
وفي رواية
"على هذه الملة فأبواه يهودانه وينصرانه ويمجسانه كما تولد بهيمة جمعاء هل تحسون فيها من جدعاء"
وفي صحيح مسلم عن عياض بن حمار قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
"يقول الله إني خلقت عبادي حنفاء فجاءتهم الشياطين فاجتالتهم عن دينهم وحرمت عليهم ما أحللت لهم"
وقال الإمام أبو جعفر بن جرير رحمه الله: حدثنا يونس بن الأعلى حدثنا ابن وهب أخبرني السري بن يحيى أن الحسن بن أبي الحسن حدثهم عن الأسود بن سريع من بني سعد قال: غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أربع غزوات قال فتناول القوم الذرية بعدما قتلوا المقاتلة
فبلغ ذلك صلى الله عليه وسلم فاشتد عليه ثم قال
"ما بال أقوام يتناولون الذرية" فقال رجل يا رسول الله أليسوا أبناء المشركين؟ فقال "إن خياركم أبناء المشركين ألا إنها ليست نسمة تولد إلا ولدت على الفطرة فما تزال عليها حتى يبين عنها لسانها فأبواها يهودانها وينصرانها"
قال الحسن: والله لقد قال الله في كتابه
"وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم" الآية
وقد رواه الإمام أحمد عن إسماعيل بن علية عن يونس بن عبيد عن الحسن البصري به وأخرجه النسائي في سننه من حديث هشيم بن يونس بن عبيد عن الحسن قال: حدثني الأسود بن سريع فذكره ولم يذكر قول الحسن البصري واستحضاره الآية عند ذلك وقد وردت أحاديث في أخذ الذرية من صلب آدم عليه السلام وتمييزهم إلى أصحاب اليمين وأصحاب الشمال وفي بعضها الاستشهاد عليهم بأن الله ربهم قال الإمام أحمد: حدثنا حجاج حدثنا شعبة عن أبي عمران الجوني عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
"يقال للرجل من أهل النار يوم القيامة أرأيت لو كان لك ما على الأرض من شيء أكنت مفتديا به قال: فيقول نعم فيقول قد أردت منك أهون من ذلك قد أخذت عليك في ظهر آدم أن لا تشرك بي شيئا فأبيت إلا أن تشرك بي"
أخرجاه في الصحيحين من حديث شعبة به. "حديث آخر" قال الإمام أحمد: حدثنا حسين بن محمد حدثنا جرير يعني ابن حازم عن كلثوم بن جبير عن سعيد بن جبير عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
"إن الله أخذ الميثاق من ظهر آدم عليه السلام بنعمان يوم عرفة فأخرج من صلبه كل ذرية ذرأها فنثرها بين يديه ثم كلمهم قبلا قال "ألست بربكم قالوا بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين أو تقولوا - إلى قوله" المبطلون "
وقد روى هذا الحديث النسائي في كتاب التفسير من سننه
وقال ابن جرير: حدثنا ابن وكيع حدثنا أبي عن أبي هلال عن أبي حمزة الضبعي عن ابن عباس قال أخرج الله ذرية آدم من ظهره كهيئة الذر وهو في أذى من الماء وقال أيضا: حدثنا علي بن سهل حدثنا ضمرة بن ربيعة حدثنا أبو مسعود عن جرير قال: مات ابن للضحاك بن مزاحم ابن ستة أيام قال: فقال يا جابر إذا أنت وضعت ابني في لحده فأبرز وجهه وحل عنه عقده فإن ابني مجلس ومسئول ففعلت به الذي أمر فلما فرغت قلت يرحمك الله عما يسأل ابنك من يسأله إياه قال يسأل عن الميثاق الذي أقر به في صلب آدم قلت يا أبا القاسم وما هذا الميثاق الذي أقربه في صلب آدم. قال: حدثتي ابن عباس إن الله مسح صلب آدم فاستخرج منه كل نسمة من خالقها إلى يوم القيامة فأخذ منهم الميثاق أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا وتكفل لهم بالأرزاق ثم أعادهم في صلبه فلن تقوم الساعة حتى يولد من أعطى الميثاق يومئذ فمن أدرك منهم الميثاق الآخر فوفى به نفعه الميثاق الأول ومن أدرك الميثاق الآخر فلم يقر به لم ينفعه الميثاق الأول ومن مات صغيرا قبل أن يدرك الميثاق الآخر مات على الميثاق الأول على الفطرة فهذه الطرق كلها مما تقوي وقف هذا على ابن عباس والله أعلم. "حديث آخر" قال ابن جرير: حدثنا عبدالرحمن بن الوليد حدثنا أحمد بن أبي طيبة عن سفيان بن سعد عن الأجلح عن الضحاك عن منصور عن مجاهد عن عبدالله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم"
قال أخذ من ظهره كما يؤخذ بالمشط من الرأس فقال لهم "ألست بربكم قالوا بلى" قالت الملائكة "شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين"
وقال عمر بن الخطاب: سمعت صلى الله عليه وسلم سئل عنها فقال "إن الله خلق آدم عليه السلام ثم مسح ظهره بيمينه فاستخرج منه ذرية قال خلقت هؤلاء للجنة وبعمل أهل الجنة يعملون ثم مسح ظهره فاستخرج منه ذرية قال خلقت هؤلاء للنار وبعمل أهل النار يعملون" فقال رجل يا رسول الله ففيم العمل قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إذا خلق الله العبد للجنة استعمله بأعمال أهل الجنة حتى يموت على عمل من أعمال أهل الجنة فيدخله به الجنة وإذا خلق العبد للنار استعمله بأعمال أهل النار حتى يموت على عمل من أعمال أهل النار فيدخله به النار"
وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
"لما خلق الله آدم مسح ظهره فسقط من ظهره كل نسمة هو خالقها من ذريته إلى يوم القيامة وجعل بين عيني كل إنسان منهم وبيصا من نور ثم عرضهم على آدم فقال أي رب من هؤلاء قال هؤلاء ذريتك فرأى رجلا منهم فأعجبه وبيص ما بين عينيه قال أي رب من هذا؟ قال هذا رجل من آخر الأمم من ذريتك يقال له داود قال رب وكم جعلت عمره قال ستين سنة قال أي رب قد وهبت له من عمري أربعين سنة فلما انقضى عمر آدم جاءه ملك الموت قال: أو لم يبق من عمري أربعون سنة؟ قال: أو لم تعطها ابنك داود قال فجحد آدم فجحدت ذريته ونسي آدم فنسيت ذريته وخطئ آدم فخطئت ذريته"
و عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر نحو ما تقدم إلى أن قال
"ثم عرضهم على آدم فقال يا آدم هؤلاء ذريتك وإذا فيهم الأجذم والأبرص والأعمى وأنواع الأسقام فقال آدم يا رب لم فعلت هذا بذريتي قال كي تشكر نعمتي وقال آدم يا رب من هؤلاء الذين أراهم أظهر الناس نورا قال هؤلاء الأنبياء يا آدم من ذريتك" ثم ذكر قصة داود كنحو ما تقدم.
"حديث آخر" قال عبدالرحمن بن قتادة النضري عن أبيه عن هشام بن حكيم رضي الله عنه أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله أتبدأ الأعمال أم قد قضي القضاء؟ قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"إن الله قد أخذ ذرية آدم من ظهورهم ثم أشهدهم على أنفسهم ثم أفاض بهم في كفيه ثم قال هؤلاء في الجنة وهؤلاء في النار
فأهل الجنة ميسرون لعمل أهل الجنة
وأهل النار ميسرون لعمل أهل النار"
و عن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
"لما خلق الله الخلق وقضى القضية أخذ أهل اليمين بيمينه وأهل الشمال بشماله فقال يا أصحاب اليمين فقالوا لبيك وسعديك قال ألست بربكم؟ قالوا بلى قال يا أصحاب الشمال قالوا لبيك وسعديك قال ألست بربكم؟ قالوا بلى ثم خلط بينهم فقال قائل له يا رب لم خلطت بينهم قال لهم أعمال من دون ذلك هم لها عاملون أن يقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين ثم ردهم في صلب آدم"
وعن أبي بن كعب في قوله تعالى "وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذرياتهم"وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم" الآية وهو الذي يقول "فأقم وجهك للدين حنيفا فطرت الله" الآية الآيات قال فجمعهم له يومئذ جميعا ما هو كائن منه إلى يوم القيامة فجعلهم في صورهم ثم استنطقهم فتكلموا وأخذ عليهم العهد والميثاق "وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى" الآية قال فإني أشهد عليكم السماوات السبع والأرضين السبع وأشهد عليكم أباكم آدم أن تقولوا يوم القيامة لم نعلم بهذا اعلموا أنه لا إله غيري ولا رب غيري ولا تشركوا بي شيئا وإني سأرسل إليكم رسلا لينذروكم عهدي وميثاقي وأنزل عليكم كتبي قالوا نشهد أنك ربنا وإلهنا لا رب لنا غيرك ولا إله لنا غيرك فأقروا له يومئذ بالطاعة ورفع أباهم آدم فنظر إليهم فرأى فيهم الغني والفقير وحسن الصورة ودون ذلك فقال: يا رب لو سويت بين عبادك؟ قال إني أحببت أن أشكر ورأى فيهم الأنبياء مثل السرج عليهم النور وخصوا بميثاق آخر من الرسالة والنبوة فهو الذي يقول تعالى "
ومن ذلك قال "هذا نذير من النذر الأولى" ومن ذلك قال
"وما وجدنا لأكثرهم من عهد" الآية رواه عبدالله بن الإمام أحمد في مسند أبيه ورواه ابن أبي حاتم وابن جرير وابن مردويه في تفاسيرهم
فهذه الأحاديث دالة على أن الله عز وجل استخرج ذرية آدم من صلبه وميز بين أهل الجنة وأهل النار وأما الإشهاد عليهم هناك بأنه ربهم فما هو إلا في حديث كلثوم بن جبير عن سعيد بن جبير عن ابن عباس وفي حديث عبدالله بن عمرو وقد بينا أنهما موقوفان لا مرفوعان كما تقدم ومن ثم قال قائلون من السلف والخلف إن المراد بهذا الإشهاد إنما هو فطرهم على التوحيد كما تقدم في حديث أبي هريرة وعياض بن حمار المجاشعي ومن رواية الحسن البصري عن الأسود بن سريع وقد فسر الحسن الآية بذلك قالوا ولهذا قال "وإذ أخذ ربك من بني آدم" ولم يقل من آدم "من ظهورهم" ولم يقل من ظهره "ذرياتهم" أي جعل نسلهم جيلا بعد جيل وقرنا بعد قرن كقوله تعالى "وهو الذي جعلكم خلائف الأرض" وقال "ويجعلكم خلفاء الأرض" وقال "كما أنشأكم من ذرية قوم آخرين" ثم قال "وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى" أي أوجدهم شاهدين بذلك قائلين له حالا وقالا
والشهادة تارة تكون بالقول كقوله "قالوا شهدنا على أنفسنا" الآية وتارة تكون حالا كقوله تعالى "ما كان للمشركين أن يعمروا مساجد الله شاهدين على أنفسهم بالكفر"
أي حالهم شاهد عليهم بذلك لا أنهم قائلون ذلك وكذا قوله تعالى "وإنه على ذلك لشهيد"
كما أن السؤال تارة يكون بالقال وتارة يكون بالحال كقوله "وآتاكم من كل ما سألتموه" قالوا ومما يدل على أن المراد بهذا هذا أن جعل هذا الإشهاد حجة عليهم في الإشراك فلو كان قد وقع هذا كما قال من قال لكان كل أحد يذكره ليكون حجة عليه فإن قيل إخبار الرسول صلى الله عليه وسلم به كاف في وجوده فالجواب أن المكذبين من المشركين يكذبون بجميع ما جاءتهم به الرسل من هذا وغيره وهذا جعل حجة مستقلة عليهم فدل على أنه الفطرة التي فطروا عليها من الإقرار بالتوحيد ولهذا قال "أن تقولوا" أي لئلا تقولوا يوم القيامة "إنا كنا عن هذا" أي التوحيد "غافلين أو تقولوا إنما أشرك آباؤنا" الآية

تحياتي وفائق إحترامي

محمد حسن كامل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alexandrie.yoo7.com
 
العبادة و الأمانة من أسس الدين
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  الدين النصيحة
» إشكالية التفكير بين العلم و الدين...
» رحبوا معي بالزميل قميتي بدر الدين
»  من هي المرأة ذات الدين ؟ واين هى الان ؟؟
» مركز الدراسات الصوفية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات إتحاد الكُتاب والمثقفين العرب :: الفئة الأولى :: شهادة علي العصر-
انتقل الى: