منتديات إتحاد الكُتاب والمثقفين العرب
منتديات إتحاد الكُتاب والمثقفين العرب ترحب بك عزيزي الزائر إذا كنت غير مسجل تفضل بالتسجيل هنا حتي تستطيع مشاركة كبار كتاب الوطن العربي والحوارالمباشرمعهم
نتمنى قضاء أمتع الآوقات بصحبتنا
مع تحيات إدارة إتحاد الكتاب والمثقفين العرب
منتديات إتحاد الكُتاب والمثقفين العرب
منتديات إتحاد الكُتاب والمثقفين العرب ترحب بك عزيزي الزائر إذا كنت غير مسجل تفضل بالتسجيل هنا حتي تستطيع مشاركة كبار كتاب الوطن العربي والحوارالمباشرمعهم
نتمنى قضاء أمتع الآوقات بصحبتنا
مع تحيات إدارة إتحاد الكتاب والمثقفين العرب
منتديات إتحاد الكُتاب والمثقفين العرب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات إتحاد الكُتاب والمثقفين العرب

إتحاد الكتاب والمثقفين العرب منتديات ثقافية إجتماعية تضم خيرة أقلام الوطن العربي ومفكريه
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» اهداء الى الرفيق العزيز حامد الرعد‏‏ / د. لطفي الياسيني
هل يدخل النصارى الجنّة ؟؟ Icon_minitimeالثلاثاء فبراير 20, 2018 8:59 pm من طرف لطفي الياسيني

» تهنئة للطوائف المسيحية المحتفلة بعيد احد الشعانين غدا / د. لطفي الياسيني
هل يدخل النصارى الجنّة ؟؟ Icon_minitimeالجمعة أبريل 07, 2017 11:29 pm من طرف لطفي الياسيني

» غموض البياض الأخير
هل يدخل النصارى الجنّة ؟؟ Icon_minitimeالثلاثاء فبراير 21, 2017 2:43 pm من طرف محمد الزهراوي أبو نوفل

» اليأس سم النجاح
هل يدخل النصارى الجنّة ؟؟ Icon_minitimeالجمعة أكتوبر 02, 2015 6:27 pm من طرف عبد الرحمن محمود

» الديمقراطية.. هل تناسبنا؟
هل يدخل النصارى الجنّة ؟؟ Icon_minitimeالجمعة أكتوبر 02, 2015 5:56 pm من طرف عبد الرحمن محمود

»  كلابيب الفشل وبراثن النجاح
هل يدخل النصارى الجنّة ؟؟ Icon_minitimeالثلاثاء سبتمبر 29, 2015 12:50 am من طرف عبد الرحمن محمود

» كلابيب الفشل وبراثن النجاح
هل يدخل النصارى الجنّة ؟؟ Icon_minitimeالثلاثاء سبتمبر 29, 2015 12:08 am من طرف عبد الرحمن محمود

» كتاب علم الساعة توضيح وبيان وتفسير مالم يفسر من القرآن مباشر دون احالة
هل يدخل النصارى الجنّة ؟؟ Icon_minitimeالخميس أغسطس 06, 2015 11:45 am من طرف عبدالرحمن المعلوي

» كتاب علم الساعة توضيح وبيان وتفسير مالم يفسر من القرآن مباشر دون احالة
هل يدخل النصارى الجنّة ؟؟ Icon_minitimeالخميس أغسطس 06, 2015 11:36 am من طرف عبدالرحمن المعلوي

» رواية من سيفوز في مباراة التنس مجزاه
هل يدخل النصارى الجنّة ؟؟ Icon_minitimeالثلاثاء يوليو 21, 2015 6:27 pm من طرف احب ان اكون مؤلفة


 

 هل يدخل النصارى الجنّة ؟؟

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
الدكتور محمد أيمن الجمّال

الدكتور محمد أيمن الجمّال


عدد المساهمات : 22
نقاط : 28
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 04/04/2010
الموقع : www.aymanjammal.com

هل يدخل النصارى الجنّة ؟؟ Empty
مُساهمةموضوع: هل يدخل النصارى الجنّة ؟؟   هل يدخل النصارى الجنّة ؟؟ Icon_minitimeالإثنين مايو 03, 2010 1:04 pm

إنّ مبنى قبول الأعمال على الإسلام، فلا يُؤجر العامل إلاّ إذا حقّق الإسلام، ومن أظهر الأدلّة على هذا قوله تعالى: (وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْه) فهو نصٌّ بيّن في أنّ من لم يدخل في دين الإسلام فلا يُقبل منه عملٌ، وقد ذكر الله عز وجل انتفاء قبول العمل عن أهل الكفر في قوله: (وَمَا مَنَعَهُمْ أَنْ تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلَّا أَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَبِرَسُولِهِ وَلَا يَأْتُونَ الصَّلَاةَ إِلَّا وَهُمْ كُسَالَى وَلَا يُنْفِقُونَ إِلَّا وَهُمْ كَارِهُونَ) وفي قوله تعالى: (وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا).

وقال تعالى موضّحًا اشتراط الإسلام لقبول العمل: (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) فقوله تعالى: (وَهُوَ مُؤْمِنٌ) يُبيّن اشتراطَ الإسلامٍ لقبول العمل، بعد كونه عملاً صالحًا.

- وأمّا القول إنّ كلّ من آمن برسالة سابقة يدخل الجنّة وإن كان من غير المسلمين، أي: وإن كان يهوديًّا أو نصرانيًّا لا يُقرّ بنبوّة سيّدنا محمّد صلّى الله عليه وآله وسلّم، فهو قولٌ مجافٍ للصواب، من وجوه:

أوّلها: أنّ الله تعالى وصف غير المسلمين بأنّهم كافرون، وذلك كما قال في حقِّ النصارى: (لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ)، وقال سبحانه: (لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلا إِلَهٌ وَاحِدٌ)، فمن نسبهم إلى الإيمان فهو مخطيءٌ لا ريب.

ثانيها: أنّ الله تعالى رتّب على طاعتهم كفرَ من يُطيعُهُم، فقال سبحانه: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقاً مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ)

ثالثها: أنّ اعتقاد صحّة معتقدهم يؤدّي إلى الكفر، والعياذ بالله تعالى، لترتّب اعتقد نقصِ الإسلام ونقص الرسالة على هذا الاعتقاد، وهو ما يُعارض قوله تعالى: (اليَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِيناً)، ويُخالف اعتقاد المسلم في أنّ (الدين عند الله الإسلام).

رابعها: أنّ الرسالات السابقة جميعها محرّفة بإقرار أصحابها وتعديلهم لطبعات إنجيلهم وتنقيحها، بخلاف القرءان الكريم الذي نُقل إلينا بالتواتر وأحاديث النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم التي نُقلت إلينا بنقل العدول الضابطين ممّا حقّق تفرّدًا لهذه الرسالة الخاتمة ليست لغيرها من الرسالات.

خامسها: نصُّ النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم على وجوب إيمان الناس جميعًا به، وذلك أنّ الله تعالى أرسله إلى الناس كافّة كما قال تعالى: (قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً). فقد قال صلى الله عليه وآله وسلم فيما يرويه الإمام مسلم: (لا يسمع بي يهودي ولا نصراني ثم لا يؤمن بالذي جئت به إلا دخل النار). وقال عليه وآله الصلاة والسلام في الحديث المتّفق عليه: (لو كان أخي موسى حيًّا ما وسعه إلاّ اتّباعي).

- فهل يُقال بعد هذا إنّ النصرانيّ أو اليهوديّ قد يدخل الجنّة؟

الجواب: نعم.

وذلك في إحدى صورتين:

الأولى: أنْ لا يسمع بالإسلام قطّ، وهذا محتملٌ في بعض دول العالم النائية، أو في بعض الظروف العالميّة، مثل بعض مناطق الإتحاد السوفييتي سابقًا. وهو نادرٌ عمومًا. فإنّ من لم تبلغه الدعوة لا يكون من أهل النار على الصحيح من أقوال أهل العلم؛ استدلالاً بقوله تعالى: (وما كنّا معذّبين حتّى نبعث رسولاً)، وقوله: (رُسُلا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ)، فكأنّه يكون للناس حجّة قبل الرسل، ومن يُبلّغ الدعوة يقوم مقام الرسل، وذلك لانقطاع الرسل بعد النبيّ الخاتم صلّى الله عليه وآله وسلّم، وفي هذا المعنى يقول النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلم في المتّفق عليه: (ولا أحد أحبّ إليه العذر من الله، ومن أجل ذلك بعث المبشرين والمنذرين، ولا أحد أحبّ إليه الْمِدْحة من الله، ومن أجل ذلك وَعَدَ الله الجنة).

الثانية: أنّ يسمعَ بالإسلام بصورة مغلوطة، فيرى فيه دينَ عنفٍ، ودينَ إرهابٍ، وفي هذه الحالة أمرُهُ موكولٌ إلى الله تعالى؛ فإن تحرّى وبحث عن حقيقة الإسلام فلم يصل إلاّ إلى هذه المعلومات حول الإسلام فإنّا نرجو أن لا يُسألَ يومَ القيامة عن سبب عدم اعتناقه دينًا إرهابيًّا، ونرجو ألاّ يُعذّبه الله تعالى لعدم دخوله في الإسلام، ونرجو الله ألاّ يعذّبنا لتقصيرنا في تبليغ دعوة الإسلام الصحيحة الصافية إليه. وإن لم يتحرّ ولم يسأل عن الإسلام واكتفى بالمعلومة المغلوطة التي وصلته فإنّه يؤاخذُ لعدم تحرّيه، والله تعالى أعلم.

أمّا من سمع عن الإسلام وعرف أنّه دينُ حقٍّ –وهذا حال غالب من يسمع بالإسلام- فإنّه لا يُمكن أن يكون من أهل الجنّة مطلقًا. والله تعالى أعلم

على أنّ من العلماء من قال يؤاخذ على كلّ حالٍ لتعريفه الحقّ بالإشهاد الأوّل: (وأشهدهم على أنفسهم ألست بربّكم؟ قالوا: بلى، شهدنا، أن تقولوا يوم القيامة إنّا كنّا عن هذا غافلين)؛ فإنّه وإن عُرِضَ عليه الإسلام مغلوطًا لا يقبلُهُ عقلُه على هذه الصورة، بل يعلم بدواخل أفكاره أنّ الإسلام دينٌ حقٌّ لذلك الإشهاد الأوّل الذي ذكرنا.

والله تعالى أعلم.


لقراءة الموضوع، يُنظر:

http://www.aymanjammal.com/ar/news.p...ion=view&id=37
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عمر أبودقة

عمر أبودقة


عدد المساهمات : 192
نقاط : 218
السٌّمعَة : 6
تاريخ التسجيل : 02/04/2010

هل يدخل النصارى الجنّة ؟؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: هل يدخل النصارى الجنّة ؟؟   هل يدخل النصارى الجنّة ؟؟ Icon_minitimeالإثنين مايو 03, 2010 3:04 pm

الدكتور الفاضل محمد أيمن الجمال

حديث الجنة مبهج ويترك خيالنا بلا حدود لتصورات قاصرة مهما عظمت عن الغرف والانهار وحور العين والسندس مما لاعين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر .
حلم كل مسلم... ولحكمته تعالى حفت الجنة بالمكاره وحفت النار بالشهوات
وأحفظ إن الله يجزي من أحسن عملا وأفسرها مطلقة لكل بني البشر وأحسب العالم المتقدم مادياً ضمن عدالة الله في جزائهم في الدنيا فقط
وأقلدك ولي الفخر بالقول والله اعلم
أما ماورد بخصوص براهينك والأدلة فلا تناقش كونها آيات قرآنية مصدقين أنها الحق ولاحق سواه .
جزاكم الله كل خير
ويارب ياكريم إرحمنا وادخلنا جنات عدن أجمعين يارحيم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الدكتور محمد أيمن الجمّال

الدكتور محمد أيمن الجمّال


عدد المساهمات : 22
نقاط : 28
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 04/04/2010
الموقع : www.aymanjammal.com

هل يدخل النصارى الجنّة ؟؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: هل يدخل النصارى الجنّة ؟؟   هل يدخل النصارى الجنّة ؟؟ Icon_minitimeالثلاثاء مايو 04, 2010 11:02 pm

عمر أبودقة كتب:
الدكتور الفاضل محمد أيمن الجمال

حديث الجنة مبهج ويترك خيالنا بلا حدود لتصورات قاصرة مهما عظمت عن الغرف والانهار وحور العين والسندس مما لاعين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر .
حلم كل مسلم... ولحكمته تعالى حفت الجنة بالمكاره وحفت النار بالشهوات
وأحفظ إن الله يجزي من أحسن عملا وأفسرها مطلقة لكل بني البشر وأحسب العالم المتقدم مادياً ضمن عدالة الله في جزائهم في الدنيا فقط
وأقلدك ولي الفخر بالقول والله اعلم
أما ماورد بخصوص براهينك والأدلة فلا تناقش كونها آيات قرآنية مصدقين أنها الحق ولاحق سواه .
جزاكم الله كل خير
ويارب ياكريم إرحمنا وادخلنا جنات عدن أجمعين يارحيم



آمين يا ربّ العالمين ... ورحمتُهُ سبحانه قد عمّت .... كما أخبر بذلك فقال:
"وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ" .... ولكنّ الله تعالى قال بعد هذا: "فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآَيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ"الأعراف156 ...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محمد حسن كامل
رئيس إتحاد الكتاب والمثقفين العرب
محمد حسن كامل


عدد المساهمات : 645
نقاط : 1180
السٌّمعَة : 21
تاريخ التسجيل : 31/03/2010
العمر : 67
الموقع : إتحاد الكتاب والمثقفين العرب

هل يدخل النصارى الجنّة ؟؟ Empty
مُساهمةموضوع: معنى الإسلام....!!!!   هل يدخل النصارى الجنّة ؟؟ Icon_minitimeالخميس مايو 06, 2010 3:50 am

معنى الإسلام

أخي المفضال الكريم الأستاذ الدكتور /

محمد ايمن الجمال

دعني أبارك فتح منتداك وقد زرته وحاولت التسجيل فيه إلا ان التسجيل مغلق , جعلك الله من حملة العلم ومن المبلغين للدعوة ان شاء الله

لقد فجرت قضية خطيرة ذي شعب متعددة في هذا الموضوع , وأنا حريص بثقافتي المتواضعة البحث والمشاركة و وكما تعودت في الإستقراء العلمي أن اعود إلى أصول الأشياء ومسمياتها الحقيقية
لوضع صورة متكاملة لإصدار حكم بروية.

الأمر يحتاج إلى حلقات ربما تكّون رسالة دكتوراة

والآن أطرح سؤالا عن ماهو الإسلام....؟
وكيف كان إبراهيم الخليل أول المسلمين قبل الدعوة الإسلامية...؟
وأقول وبالله التوفيق:
الدعوة هي بيان الإسلام وتبليغه والتدليل على ربانيته وكماله وإظهار محاسنه. والإسلام هو جوهر الدعوة ومنهجها وغايتها ومن هنا فلا بد من معرفته وفهمه، فالإسلام هو الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والخلوص من الشرك. وهذه الكلمات تعلمناها وحفظناها صغاراً، والحقيقة أن تأملها واستيعابها يمثل قاعدة إيمانية وقناعة فكرية ووجداناً قلبياً وتسليماً نفسياً وإذعاناً سلوكياً، إن دلالة هذه الكلمات هي الخضوع الإنساني التام للإله الواحد، والإتباع المطلق لشريعته وأحكامه، وذلك يعني أن يكون الإنسان المسلم خاضعاً للخالق المدبر كما خضع الكون كله في كواكبه السائرة ونجومه الزاهرة { أفغير دين الله يبغون وله أسلم من في السماوات والأرض طوعاً وكرهاً وإليه ترجعون } إنه « لا مناص للإنسان حين يبتغي سعادته وراحته وطمأنينته باله وصلاح حاله من الرجوع إلى منهج الله في ذات نفسه وفي نظام حياته وفي منهج مجتمعه، ليتناسق مع النظام الكوني كله» ذلك النظام الذي انتظم في الإسلام والاستسلام والخضوع للقدرة الإلهية والتسخير الرباني، « والفطرة البشرية في أصلها متناسقة مع الكون، مسلمة لربها إسلام كل شيء وكل حي فحين يخرج الإنسان بنظام حياته عن ذلك الناموس لا يصطدم مع الكون فحسب، إنما يصدم بفطرته التي بين جنبه فيشقى ويتمزق، ويحتار ويقلق » [ الظلال 1/421،422] .

وهذا الفهم مهم لقوة اعتقاد المسلم وتشبثه بإسلامه لأنه يدرك أن يتوافق بالاستسلام والخضوع مع الكون كله. ومن تمام الفهم اليقين بأن الإسلام دين الله جل وعلا.
{إن الدين عند الله الإسلام} قال الرازي في تفسيره (7/225): « وأما الإسلام ففي معناه في أصل اللغة ثلاثة أوجه : الأول: أنه عبارة عن الدخول في الإسلام أي في الانقياد والمتابعة قال تعالى { ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلم} أي من صار منقاداً لكم ومتابعاً لكم ، والثاني : من أسلم أي دخل في السلم كقولهم: أسني وأقحط واصل قولهم السلم والسلامة ، والثالث لابن الأنباري : المسلم معناه المخلص لله في عبادته من قولهم سلم الشيء لفلان أي خلص له فالإسلام معناه إخلاص الدين والعقيدة لله تعالى » .

وهذا يظهر أن الانقياد لأمر الله ومع التسلم التام هو الدين عند الله، وهو الذي ارتضاه، وهو دين المرسلين من لدن نوح عليه السلام الذي قال لقومه: {أمرت أن أكون من المسلمين} ومروراً بإبراهيم الذي قال: {وأنا أول المسلمين} وكذا سائر الأنبياء والمرسلين وإيضاحاً لاشتمال الإسلام على جملة تلك المعاني نمضي مع ابن تيمية في كلماته الجامعة المانعة حيث يقول عن الإسلام : « وهو يجمع معنيين أحدهما: الانقياد الاستسلام، والثاني: إخلاص ذلك وإفراده، وعنوانه قوله: (لا إله إلا الله) وله معنيان أحدهما: الدين المشترك وهو عبادة الله وحده لا شريك له الذي بعث به جميع الأنبياء، والثالث: اختص به محمد صلى الله عليه وسلم من الدين والشرعة والمنهاج، وهو الشريعة والطريقة، وله مرتبتان: إحداهما من القول والعمل: وهي المباني الأركان الخمسة.
والثانية: أن يكون ذلك الظاهر مطابقاً للباطن، وهذا أعم من الإيمان فكل مؤمن مسلم وليس كل مسلم مؤمناً، وبالتفسير الثاني يقال {إن الدين عند الله الإسلام} » [ مجموع الفتاوي 7/239،235 ] .

وبهذا الفهم تتسع الدائرة من حيث المعنى، فمن موافقة الكون في الاستسلام، تأتي موافقة صفوة الخلق من الرسل والأنبياء في هذا الإسلام والاستسلام، فيغدو المسلم منسجماً مع فطرته متوافقاً مع الكون، ثم يكون امتداداً لسلسة نورانية من الرسل وأتباع الرسل، فهم عريق في النسب الديني، وجذوره ضاربة في أعماق التاريخ، وفكرة ومعتقده مستبدل للنبوات، ومؤمن بالأنبياء، ومستيقن بتوحيدهم في التوحيد وسلامتهم بالإسلام.
{قولوا آمنا بالله وما أنزل على إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وما أوتي موسى وعيسى وما أوتي النبيون من ربهم لا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون} فهو إذاً مستبطن لكل الديانات وجميع الشرائع باعتبار إيمانها برسلها واعتقاده بإسلامها وإن لم يعرف تفاصيل تشريعاتها، وهذا يجعله أحق بهؤلاء الرسل والأنبياء من أتباعهم الذين، حرفوا وبدلوا، أو قدسوا وألهموا، أو غدروا أو قتلوا، وهو بذلك درة الكائنات، ومقدم المخلوقات، ووارث الرسالات .

ومما سبق يتبين أنّ الإسلام له بعدان

البعد التاريخي :

ويبدأ بالدعوة إلى توحيد الله صفاتاً وذاتاً

ودعوة الله للملائكة للسجود لآدم هي أولى علامات التاريخ للإسلام فسجد الملائكة وأخفق إبليس في فهم بداية الإسلام وهو لم يستسلم لامر الله

وكل الأنبياء قبل رسول الله يعملون في نفس المعسكر التوحيد لله صفاتاً وذاتاً أي ان مفهوم الإسلام منذ عهد ادم حتى رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم لم يتغير هو لا إله إلا الله

والبعد الثاني هو بُعد تشريعي :

وهو يختص بالتكليفات التشريعية للشريعة الإسلامية بما أُنزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم

إذن وُلد الإسلامُ قبل خلق أدم وأُزيح الستار عن هذا الدين أمام الملائكة وإبليس بالأمر للسجود لأدم

والبعد التاريخي والتشريعي يشتركان في التوحيد لله صفاتا وذاتا ويختلفان في التشريع الذي يخاطب كل عصر وزمان

تحياتي وفائق إحترامي

محمد حسن كامل








الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alexandrie.yoo7.com
عبد الله

عبد الله


عدد المساهمات : 43
نقاط : 52
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 24/04/2010
العمر : 56
الموقع : jordan

هل يدخل النصارى الجنّة ؟؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: هل يدخل النصارى الجنّة ؟؟   هل يدخل النصارى الجنّة ؟؟ Icon_minitimeالخميس مايو 06, 2010 11:20 am



الدكتور الفاضل محمد الجمال حفظك الله

السلام عليكم ورحمة الله

لا شك في أفضلية الاسلام كدين من عدة أوجه فكما ورد بالنص وكما تفضلت بادراجه مما أنزل الله عز وجل

على عبده ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم وزكى الله هذه الامة - امة الاسلام - بقوله ( وكنتم خير امة-

أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر )

وهذان الشرطان الذان ذكرهما رب العزة هي مصدر الصلاح والفلاح للبشر كافة

وما يتميز به معتقد أهل هذا الدين الحنيف هو فضلآ عن النقاء الكامل بتعهد الله بحفظ النص وهو المرجع

الاهم للمسلم في معتقده وتشريعاته ان من كمال الايمان ان يؤمن المسلم بكل ما انزل الله من كتب وما

بعث من رسل - وهنا أستثني ما أصابها من تحريف واشراك - فالمسلم من واجبه واصول معتقده الايمان

بالتوراة الموحدة لله وبالانجيل كذلك اضافة الى التصديق لرسالات الله لانبيائه منذ آدم عليه السلام

واسمح لي ان اضع ملاحظة بسيطة اقتبستها من مقالك الطيب

(( الثانية: أنّ يسمعَ بالإسلام بصورة مغلوطة، فيرى فيه دينَ عنفٍ، ودينَ إرهابٍ، وفي هذه الحالة أمرُهُ موكولٌ إلى الله تعالى ))انتهى

بداية الجنة هي من أمر الله سبحانه وتعالى لا يدخلها احد بعمله بل رحمة من الله وعفو - أسأله ذلك لي

ولك وللمسلمين أجمعين - وما ذكر بالسير والصحاح اكثر من ان يتسع له المقام

والثانية وهي ان - بمعرفتي المتواضعة - بمجرد دعوة الانسان للاسلام - وعليه اعمال عقله وجوبا - فهو

امام خيارين الايمان والالتحاق باهله او الكفر عافانا الله والانضمام لاهله

أما ان يكون سوء فهمه مبررآ فهذا لا يجوز الا في حاله رفع التكليف والله اعلم

واخيرا ان اخطأت فمن نفسي وان اصبت فمن الله مع تقديري واحترامي لشخصك الكريم والاخوة الاجلاء

م. عبدالله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الدكتور محمد أيمن الجمّال

الدكتور محمد أيمن الجمّال


عدد المساهمات : 22
نقاط : 28
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 04/04/2010
الموقع : www.aymanjammal.com

هل يدخل النصارى الجنّة ؟؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: هل يدخل النصارى الجنّة ؟؟   هل يدخل النصارى الجنّة ؟؟ Icon_minitimeالسبت مايو 22, 2010 3:35 pm

محمد حسن كامل كتب:
معنى الإسلام

أخي المفضال الكريم الأستاذ الدكتور /

محمد ايمن الجمال

دعني أبارك فتح منتداك وقد زرته وحاولت التسجيل فيه إلا ان التسجيل مغلق , جعلك الله من حملة العلم ومن المبلغين للدعوة ان شاء الله

لقد فجرت قضية خطيرة ذي شعب متعددة في هذا الموضوع , وأنا حريص بثقافتي المتواضعة البحث والمشاركة و وكما تعودت في الإستقراء العلمي أن اعود إلى أصول الأشياء ومسمياتها الحقيقية
لوضع صورة متكاملة لإصدار حكم بروية.

الأمر يحتاج إلى حلقات ربما تكّون رسالة دكتوراة

والآن أطرح سؤالا عن ماهو الإسلام....؟
وكيف كان إبراهيم الخليل أول المسلمين قبل الدعوة الإسلامية...؟
وأقول وبالله التوفيق:
الدعوة هي بيان الإسلام وتبليغه والتدليل على ربانيته وكماله وإظهار محاسنه. والإسلام هو جوهر الدعوة ومنهجها وغايتها ومن هنا فلا بد من معرفته وفهمه، فالإسلام هو الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والخلوص من الشرك. وهذه الكلمات تعلمناها وحفظناها صغاراً، والحقيقة أن تأملها واستيعابها يمثل قاعدة إيمانية وقناعة فكرية ووجداناً قلبياً وتسليماً نفسياً وإذعاناً سلوكياً، إن دلالة هذه الكلمات هي الخضوع الإنساني التام للإله الواحد، والإتباع المطلق لشريعته وأحكامه، وذلك يعني أن يكون الإنسان المسلم خاضعاً للخالق المدبر كما خضع الكون كله في كواكبه السائرة ونجومه الزاهرة { أفغير دين الله يبغون وله أسلم من في السماوات والأرض طوعاً وكرهاً وإليه ترجعون } إنه « لا مناص للإنسان حين يبتغي سعادته وراحته وطمأنينته باله وصلاح حاله من الرجوع إلى منهج الله في ذات نفسه وفي نظام حياته وفي منهج مجتمعه، ليتناسق مع النظام الكوني كله» ذلك النظام الذي انتظم في الإسلام والاستسلام والخضوع للقدرة الإلهية والتسخير الرباني، « والفطرة البشرية في أصلها متناسقة مع الكون، مسلمة لربها إسلام كل شيء وكل حي فحين يخرج الإنسان بنظام حياته عن ذلك الناموس لا يصطدم مع الكون فحسب، إنما يصدم بفطرته التي بين جنبه فيشقى ويتمزق، ويحتار ويقلق » [ الظلال 1/421،422] .

وهذا الفهم مهم لقوة اعتقاد المسلم وتشبثه بإسلامه لأنه يدرك أن يتوافق بالاستسلام والخضوع مع الكون كله. ومن تمام الفهم اليقين بأن الإسلام دين الله جل وعلا.
{إن الدين عند الله الإسلام} قال الرازي في تفسيره (7/225): « وأما الإسلام ففي معناه في أصل اللغة ثلاثة أوجه : الأول: أنه عبارة عن الدخول في الإسلام أي في الانقياد والمتابعة قال تعالى { ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلم} أي من صار منقاداً لكم ومتابعاً لكم ، والثاني : من أسلم أي دخل في السلم كقولهم: أسني وأقحط واصل قولهم السلم والسلامة ، والثالث لابن الأنباري : المسلم معناه المخلص لله في عبادته من قولهم سلم الشيء لفلان أي خلص له فالإسلام معناه إخلاص الدين والعقيدة لله تعالى » .

وهذا يظهر أن الانقياد لأمر الله ومع التسلم التام هو الدين عند الله، وهو الذي ارتضاه، وهو دين المرسلين من لدن نوح عليه السلام الذي قال لقومه: {أمرت أن أكون من المسلمين} ومروراً بإبراهيم الذي قال: {وأنا أول المسلمين} وكذا سائر الأنبياء والمرسلين وإيضاحاً لاشتمال الإسلام على جملة تلك المعاني نمضي مع ابن تيمية في كلماته الجامعة المانعة حيث يقول عن الإسلام : « وهو يجمع معنيين أحدهما: الانقياد الاستسلام، والثاني: إخلاص ذلك وإفراده، وعنوانه قوله: (لا إله إلا الله) وله معنيان أحدهما: الدين المشترك وهو عبادة الله وحده لا شريك له الذي بعث به جميع الأنبياء، والثالث: اختص به محمد صلى الله عليه وسلم من الدين والشرعة والمنهاج، وهو الشريعة والطريقة، وله مرتبتان: إحداهما من القول والعمل: وهي المباني الأركان الخمسة.
والثانية: أن يكون ذلك الظاهر مطابقاً للباطن، وهذا أعم من الإيمان فكل مؤمن مسلم وليس كل مسلم مؤمناً، وبالتفسير الثاني يقال {إن الدين عند الله الإسلام} » [ مجموع الفتاوي 7/239،235 ] .

وبهذا الفهم تتسع الدائرة من حيث المعنى، فمن موافقة الكون في الاستسلام، تأتي موافقة صفوة الخلق من الرسل والأنبياء في هذا الإسلام والاستسلام، فيغدو المسلم منسجماً مع فطرته متوافقاً مع الكون، ثم يكون امتداداً لسلسة نورانية من الرسل وأتباع الرسل، فهم عريق في النسب الديني، وجذوره ضاربة في أعماق التاريخ، وفكرة ومعتقده مستبدل للنبوات، ومؤمن بالأنبياء، ومستيقن بتوحيدهم في التوحيد وسلامتهم بالإسلام.
{قولوا آمنا بالله وما أنزل على إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وما أوتي موسى وعيسى وما أوتي النبيون من ربهم لا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون} فهو إذاً مستبطن لكل الديانات وجميع الشرائع باعتبار إيمانها برسلها واعتقاده بإسلامها وإن لم يعرف تفاصيل تشريعاتها، وهذا يجعله أحق بهؤلاء الرسل والأنبياء من أتباعهم الذين، حرفوا وبدلوا، أو قدسوا وألهموا، أو غدروا أو قتلوا، وهو بذلك درة الكائنات، ومقدم المخلوقات، ووارث الرسالات .

ومما سبق يتبين أنّ الإسلام له بعدان

البعد التاريخي :

ويبدأ بالدعوة إلى توحيد الله صفاتاً وذاتاً

ودعوة الله للملائكة للسجود لآدم هي أولى علامات التاريخ للإسلام فسجد الملائكة وأخفق إبليس في فهم بداية الإسلام وهو لم يستسلم لامر الله

وكل الأنبياء قبل رسول الله يعملون في نفس المعسكر التوحيد لله صفاتاً وذاتاً أي ان مفهوم الإسلام منذ عهد ادم حتى رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم لم يتغير هو لا إله إلا الله

والبعد الثاني هو بُعد تشريعي :

وهو يختص بالتكليفات التشريعية للشريعة الإسلامية بما أُنزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم

إذن وُلد الإسلامُ قبل خلق أدم وأُزيح الستار عن هذا الدين أمام الملائكة وإبليس بالأمر للسجود لأدم

والبعد التاريخي والتشريعي يشتركان في التوحيد لله صفاتا وذاتا ويختلفان في التشريع الذي يخاطب كل عصر وزمان

تحياتي وفائق إحترامي

محمد حسن كامل










الأخ الأستاذ الدكتور محمّد حسين كامل

أشكر لك تشريفك موقعي الشخصيّ وتكرّمك بمحاولة التسجيل فيه التي أعتذر عن إتمامها في الوقت الحالي نظرًا لإصلاحات برمجيّة يقوم بها المشرفون عليه.
إضافتك هاهنا قيّمة جدًا تدلّ على سعة اطّلاع وفكرٍ نيّرٍ.
واسمح لي هاهنا بسؤال:
هل يدلّ وجود الإسلام التاريخي (كما أشرتم إليه) على أنّ احتمال دخول النصارى للجنّة لكونهم مسلمين (بوجهٍ ما) ؟؟
أشكر لكم تواصلكم وأعتذر عن التأخّر في الردّ.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الدكتور محمد أيمن الجمّال

الدكتور محمد أيمن الجمّال


عدد المساهمات : 22
نقاط : 28
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 04/04/2010
الموقع : www.aymanjammal.com

هل يدخل النصارى الجنّة ؟؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: هل يدخل النصارى الجنّة ؟؟   هل يدخل النصارى الجنّة ؟؟ Icon_minitimeالسبت مايو 22, 2010 4:12 pm

عبد الله كتب:


الدكتور الفاضل محمد الجمال حفظك الله

السلام عليكم ورحمة الله

لا شك في أفضلية الاسلام كدين من عدة أوجه فكما ورد بالنص وكما تفضلت بادراجه مما أنزل الله عز وجل

على عبده ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم وزكى الله هذه الامة - امة الاسلام - بقوله ( وكنتم خير امة-

أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر )

وهذان الشرطان الذان ذكرهما رب العزة هي مصدر الصلاح والفلاح للبشر كافة

وما يتميز به معتقد أهل هذا الدين الحنيف هو فضلآ عن النقاء الكامل بتعهد الله بحفظ النص وهو المرجع

الاهم للمسلم في معتقده وتشريعاته ان من كمال الايمان ان يؤمن المسلم بكل ما انزل الله من كتب وما

بعث من رسل - وهنا أستثني ما أصابها من تحريف واشراك - فالمسلم من واجبه واصول معتقده الايمان

بالتوراة الموحدة لله وبالانجيل كذلك اضافة الى التصديق لرسالات الله لانبيائه منذ آدم عليه السلام

واسمح لي ان اضع ملاحظة بسيطة اقتبستها من مقالك الطيب

(( الثانية: أنّ يسمعَ بالإسلام بصورة مغلوطة، فيرى فيه دينَ عنفٍ، ودينَ إرهابٍ، وفي هذه الحالة أمرُهُ موكولٌ إلى الله تعالى ))انتهى

بداية الجنة هي من أمر الله سبحانه وتعالى لا يدخلها احد بعمله بل رحمة من الله وعفو - أسأله ذلك لي

ولك وللمسلمين أجمعين - وما ذكر بالسير والصحاح اكثر من ان يتسع له المقام

والثانية وهي ان - بمعرفتي المتواضعة - بمجرد دعوة الانسان للاسلام - وعليه اعمال عقله وجوبا - فهو

امام خيارين الايمان والالتحاق باهله او الكفر عافانا الله والانضمام لاهله

أما ان يكون سوء فهمه مبررآ فهذا لا يجوز الا في حاله رفع التكليف والله اعلم

واخيرا ان اخطأت فمن نفسي وان اصبت فمن الله مع تقديري واحترامي لشخصك الكريم والاخوة الاجلاء

م. عبدالله
أخي الكريم الأستاذ عبد الله

ليست القضيّة سوء فهم؛ بل سوء عرضٍ، سوء حملة، سوء مبلّغين، وهذا الأمر نجده واقعًا:
تجد في الغرب من يُفتي بجواز سرقة أموال (الكافرين) في بلادهم!!
تجد من يقول بوجوب قتالهم وهو يقيم بين ظهرانيهم !!
تجد من يجاهر بأنّه يريد (تحرير!!) لندن أو أمريكا من الأمريكان!!
تجد من يقول بجواز أكل الربا والتجارة بالخمر وبيع لحم الخنزير لأنّها (تجارات رابحة!!) ولا تستغرب إن وجدت من يُجيزُ التجارة بالمومسات، والزنا بهنّ لعدم وجود (دولة الإسلام!!) ثمّة.
فمن يرى تلك الآراء من النصارى سيرى أنّ الإسلام ليس أهلاً لقيادة العالم، ولن يرى المسلمين أهلا للانضمام إلى ركابهم.
نتحدّث عمّن تحرّى وبحث فلم يصل إلاّ إلى مثل تلك المعلومات المغلوطة (مع بحثه وتحرّيه!!) فكيف يُطالب مع هذا بضرورة الإيمان بالإسلام؟ ويُقال: إنّه إن لم يدخل في الإسلام مع كلّ هذا فإنّه يكون من أهل النار؟؟!!
هذا هو -فقط- موضع البحث والنظر.
جزاكم الله كلّ خير.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محمد حسن كامل
رئيس إتحاد الكتاب والمثقفين العرب
محمد حسن كامل


عدد المساهمات : 645
نقاط : 1180
السٌّمعَة : 21
تاريخ التسجيل : 31/03/2010
العمر : 67
الموقع : إتحاد الكتاب والمثقفين العرب

هل يدخل النصارى الجنّة ؟؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: هل يدخل النصارى الجنّة ؟؟   هل يدخل النصارى الجنّة ؟؟ Icon_minitimeالجمعة مايو 28, 2010 4:55 pm

الدكتور محمد أيمن الجمّال كتب:
محمد حسن كامل كتب:
معنى الإسلام

أخي المفضال الكريم الأستاذ الدكتور /

محمد ايمن الجمال

دعني أبارك فتح منتداك وقد زرته وحاولت التسجيل فيه إلا ان التسجيل مغلق , جعلك الله من حملة العلم ومن المبلغين للدعوة ان شاء الله

لقد فجرت قضية خطيرة ذي شعب متعددة في هذا الموضوع , وأنا حريص بثقافتي المتواضعة البحث والمشاركة و وكما تعودت في الإستقراء العلمي أن اعود إلى أصول الأشياء ومسمياتها الحقيقية
لوضع صورة متكاملة لإصدار حكم بروية.

الأمر يحتاج إلى حلقات ربما تكّون رسالة دكتوراة

والآن أطرح سؤالا عن ماهو الإسلام....؟
وكيف كان إبراهيم الخليل أول المسلمين قبل الدعوة الإسلامية...؟
وأقول وبالله التوفيق:
الدعوة هي بيان الإسلام وتبليغه والتدليل على ربانيته وكماله وإظهار محاسنه. والإسلام هو جوهر الدعوة ومنهجها وغايتها ومن هنا فلا بد من معرفته وفهمه، فالإسلام هو الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والخلوص من الشرك. وهذه الكلمات تعلمناها وحفظناها صغاراً، والحقيقة أن تأملها واستيعابها يمثل قاعدة إيمانية وقناعة فكرية ووجداناً قلبياً وتسليماً نفسياً وإذعاناً سلوكياً، إن دلالة هذه الكلمات هي الخضوع الإنساني التام للإله الواحد، والإتباع المطلق لشريعته وأحكامه، وذلك يعني أن يكون الإنسان المسلم خاضعاً للخالق المدبر كما خضع الكون كله في كواكبه السائرة ونجومه الزاهرة { أفغير دين الله يبغون وله أسلم من في السماوات والأرض طوعاً وكرهاً وإليه ترجعون } إنه « لا مناص للإنسان حين يبتغي سعادته وراحته وطمأنينته باله وصلاح حاله من الرجوع إلى منهج الله في ذات نفسه وفي نظام حياته وفي منهج مجتمعه، ليتناسق مع النظام الكوني كله» ذلك النظام الذي انتظم في الإسلام والاستسلام والخضوع للقدرة الإلهية والتسخير الرباني، « والفطرة البشرية في أصلها متناسقة مع الكون، مسلمة لربها إسلام كل شيء وكل حي فحين يخرج الإنسان بنظام حياته عن ذلك الناموس لا يصطدم مع الكون فحسب، إنما يصدم بفطرته التي بين جنبه فيشقى ويتمزق، ويحتار ويقلق » [ الظلال 1/421،422] .

وهذا الفهم مهم لقوة اعتقاد المسلم وتشبثه بإسلامه لأنه يدرك أن يتوافق بالاستسلام والخضوع مع الكون كله. ومن تمام الفهم اليقين بأن الإسلام دين الله جل وعلا.
{إن الدين عند الله الإسلام} قال الرازي في تفسيره (7/225): « وأما الإسلام ففي معناه في أصل اللغة ثلاثة أوجه : الأول: أنه عبارة عن الدخول في الإسلام أي في الانقياد والمتابعة قال تعالى { ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلم} أي من صار منقاداً لكم ومتابعاً لكم ، والثاني : من أسلم أي دخل في السلم كقولهم: أسني وأقحط واصل قولهم السلم والسلامة ، والثالث لابن الأنباري : المسلم معناه المخلص لله في عبادته من قولهم سلم الشيء لفلان أي خلص له فالإسلام معناه إخلاص الدين والعقيدة لله تعالى » .

وهذا يظهر أن الانقياد لأمر الله ومع التسلم التام هو الدين عند الله، وهو الذي ارتضاه، وهو دين المرسلين من لدن نوح عليه السلام الذي قال لقومه: {أمرت أن أكون من المسلمين} ومروراً بإبراهيم الذي قال: {وأنا أول المسلمين} وكذا سائر الأنبياء والمرسلين وإيضاحاً لاشتمال الإسلام على جملة تلك المعاني نمضي مع ابن تيمية في كلماته الجامعة المانعة حيث يقول عن الإسلام : « وهو يجمع معنيين أحدهما: الانقياد الاستسلام، والثاني: إخلاص ذلك وإفراده، وعنوانه قوله: (لا إله إلا الله) وله معنيان أحدهما: الدين المشترك وهو عبادة الله وحده لا شريك له الذي بعث به جميع الأنبياء، والثالث: اختص به محمد صلى الله عليه وسلم من الدين والشرعة والمنهاج، وهو الشريعة والطريقة، وله مرتبتان: إحداهما من القول والعمل: وهي المباني الأركان الخمسة.
والثانية: أن يكون ذلك الظاهر مطابقاً للباطن، وهذا أعم من الإيمان فكل مؤمن مسلم وليس كل مسلم مؤمناً، وبالتفسير الثاني يقال {إن الدين عند الله الإسلام} » [ مجموع الفتاوي 7/239،235 ] .

وبهذا الفهم تتسع الدائرة من حيث المعنى، فمن موافقة الكون في الاستسلام، تأتي موافقة صفوة الخلق من الرسل والأنبياء في هذا الإسلام والاستسلام، فيغدو المسلم منسجماً مع فطرته متوافقاً مع الكون، ثم يكون امتداداً لسلسة نورانية من الرسل وأتباع الرسل، فهم عريق في النسب الديني، وجذوره ضاربة في أعماق التاريخ، وفكرة ومعتقده مستبدل للنبوات، ومؤمن بالأنبياء، ومستيقن بتوحيدهم في التوحيد وسلامتهم بالإسلام.
{قولوا آمنا بالله وما أنزل على إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وما أوتي موسى وعيسى وما أوتي النبيون من ربهم لا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون} فهو إذاً مستبطن لكل الديانات وجميع الشرائع باعتبار إيمانها برسلها واعتقاده بإسلامها وإن لم يعرف تفاصيل تشريعاتها، وهذا يجعله أحق بهؤلاء الرسل والأنبياء من أتباعهم الذين، حرفوا وبدلوا، أو قدسوا وألهموا، أو غدروا أو قتلوا، وهو بذلك درة الكائنات، ومقدم المخلوقات، ووارث الرسالات .

ومما سبق يتبين أنّ الإسلام له بعدان

البعد التاريخي :

ويبدأ بالدعوة إلى توحيد الله صفاتاً وذاتاً

ودعوة الله للملائكة للسجود لآدم هي أولى علامات التاريخ للإسلام فسجد الملائكة وأخفق إبليس في فهم بداية الإسلام وهو لم يستسلم لامر الله

وكل الأنبياء قبل رسول الله يعملون في نفس المعسكر التوحيد لله صفاتاً وذاتاً أي ان مفهوم الإسلام منذ عهد ادم حتى رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم لم يتغير هو لا إله إلا الله

والبعد الثاني هو بُعد تشريعي :

وهو يختص بالتكليفات التشريعية للشريعة الإسلامية بما أُنزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم

إذن وُلد الإسلامُ قبل خلق أدم وأُزيح الستار عن هذا الدين أمام الملائكة وإبليس بالأمر للسجود لأدم

والبعد التاريخي والتشريعي يشتركان في التوحيد لله صفاتا وذاتا ويختلفان في التشريع الذي يخاطب كل عصر وزمان

تحياتي وفائق إحترامي

محمد حسن كامل










الأخ الأستاذ الدكتور محمّد حسين كامل

أشكر لك تشريفك موقعي الشخصيّ وتكرّمك بمحاولة التسجيل فيه التي أعتذر عن إتمامها في الوقت الحالي نظرًا لإصلاحات برمجيّة يقوم بها المشرفون عليه.
إضافتك هاهنا قيّمة جدًا تدلّ على سعة اطّلاع وفكرٍ نيّرٍ.
واسمح لي هاهنا بسؤال:
هل يدلّ وجود الإسلام التاريخي (كما أشرتم إليه) على أنّ احتمال دخول النصارى للجنّة لكونهم مسلمين (بوجهٍ ما) ؟؟
أشكر لكم تواصلكم وأعتذر عن التأخّر في الردّ.

أخي المفضال الكريم الدكتور /

محمد ايمن الجمال

دخول الجنة مشروط بالإيمان بالله الواحد في صفاته والأحد في ذاته وهي الكلية الكبرى في العقيدة وكل من أمن بالله وملائته وكتبه ورسله واليوم الأخر والقدر خيره وشره دخل الجنة
والكون كتاب مفتوح لكل من أظلته سماء وأقلته أرض فهو مكلف بالتفكير للوصول إلى عقيدة التوحيد حتى ولوكان في أطراف الأرض هناك آيات على وجود الله الواحد الأحد
والإسلام التاريخي يضم بين دفتيه كل من أمن بالله
ولكن كل نصراني أدرك الإسلام لابد أن يؤمن بالله الواحد الأحد وبمحمد رسول الله شريطة دخول الجنة
وكل من كفر بمحمد لن يدخل الجنة ابدا
ومن هنا قال الحق تبارك وتعالى
((إن الدين عند الله الإسلام )) كقاعدة كلية لا تنفصم ولا تنقسم
كما ان المسلم مطالب بالايمان بجميع الرسل
وغير كافي ان النصراني يؤمن بالمسيح دون خاتم الانبياء والرسل
العقيدة جزء لا يتجزأ
إذن الخلاصة
أصحاب الشرائع قبل الإسلام إيمانهم بالله الواحد الأحد وبما أوتي موسى وعيسى كان لهم جواز دخول الجنة
أما من ادركه الإسلام والقرآن كان شريطة دخوله الجنة الإيمان بالله وبرسول الله والقرآن
والله أعلم
تحياتي وفائق إحترامي
محمد حسن كامل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alexandrie.yoo7.com
 
هل يدخل النصارى الجنّة ؟؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مجزرة غزه الكبرى... فلم عالمي يجب ان يدخل مرحلة التنفيذ

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات إتحاد الكُتاب والمثقفين العرب :: الفئة الأولى :: منتدي الاستاذ الدكتور/ محمد أيمن الجمال-
انتقل الى: