مهاجر رجع بخفي حنين

دائما ما تقص الروايات عن المهاجرين الشرفاء

ولكل قاعدة شواذها , إلا أنني لاحظت ان الشاذة تطمح أن تصبح قاعدة

رحل إلى بلادٍ عربية في طلب الرزق واضعا نصب عينيه تحقيق ربح مادي

لم يسبقه إليه أحد , ظل يجمع "وينهب" ويسبح في غياهب الغربة بلا رفيق أو

معين ( هو لم يطلب , بل ظل حريصا على البعد عن كل ما هو حسن ) مرددا :

"الناس دي عايشة وهم" , " مصر مين , مصر إيه , مصر فين , كلنا في الهوى سوا "

, " لو رجعنا مصر هنموت من الجوع " , "لازم أجمع اكبر قدر من الدراهم وأنسى شوية مبائي ".

لكنه نسي كل مبادئ حسنة او تدعو إلى فضيلة .

وفجأة .....يُسِّر إليه الشر والكسب الحرام , وأصبح ما اكن يريد ... : " كده عاوز أرجع بأه أعيش في

مصر " . وفجأة نزع الله منه بركة الرزق فانقلبت الدنيا عليه .

وهو أصبح الممثل بل وبطل الشباك لقصة الغراب الذي حلم أن يمشي مشية الحمامة , فلا استطاع أن

يقلد مشيتها ولا استطاع العودة إلى مشيته , وأصبح " يحنجل " .

حتى خفي حنين أصبحا على غير مقاسه .

دعوة إلى الاحتفاظ بالمبادئ الحميدة , وحفظ ماء الوجه , وحفظ جميل مصر . دعوة إلى كل مغترب

أن يعود بكل ما تمنى مع الاحتفاظ بحب بلاده وصونها .

السلام عليكم

وأظنها دعوة لمن أراد الغربة( في بلاد الغربة الحقيقية) وطبعآ أقصد هنا

العربي تحديدآ أن يعيش بين الهنود ولو لمدة شهرين فقط فقد يرجع لوطنه

ولو بعد حين بما تتمناه أخي الكريم

تحياتي

أشكر مرورك أخي الأستاذ عبدالله