المقال الإسبوعي: الغرب يبحث عن عدو.... فأختاركم انتم

الغرب يبحث عن عدو.... فأختاركم انتم


إخوتي واخواتي

هل تستطيع الأنظمه الغربيه ان تعيش بدون عدو ؟وإذا كانت غيرُ

قادره ولم تجد أمامها عدواُ فماذا تصنع؟ الجواب على هذا

السؤال بتقديري وبخبرتي في هذه الأنظمه انها ستصاب بالشلل

التام إذا لم يكن امامها عدو تذله وتتحكم به وتسلبه

خيراته,فإن لم تجد ضالتها فإنها تسعى لإختراعه

اعزائي القراء

عندما تحالف الغرب مع الإتحاد السوفيتي في الحرب العالميه

الثانيه ضد دول المحور والتي كانت تقوده المانيا واليابان

وإيطاليا واعلنوا إنتصارهم عليهم. تقاسم الفائزون الكعكه

ورضي كلٌ بنصيبه ,ثم فصّلوا العالم على مقاسهم , ولم يمضِ

على هذه القسمه بضع سنين حتى ضجر المنتصرون وملّوا حياة

الإنتصار فبدأوا يكيدون لبعضهم كيدا, وكان كيد الغرب للشرق

اقوى تنظيماً واكثر إغراءاً. فجمعوا له معظم دول العالم

وكانت الدول العربيه والإسلاميه جزءاً اساسياً من هذا

الجمع .وكان سبيل الغرب لإستخدامنا مطية له هو إستغلال

ديننا الإسلامي الحنيف من اجل الوقوف ضد الشيوعية الملحده

وتشجيع المسلمين بالدفاع عن دينهم وعقيدتهم حتى حسبتَ ان

الغرب قد أعلن إسلامه . بل اكثر من ذلك فقد بدأ الغرب

بتشجيع إقامة معاهد إسلاميه وخاصة في دول الخليج العربي

لتخريج شباب غيورين على عقيدتهم محاربين للفكر الشيوعي

الإلحادي بكل الوسائل المتاحه لديهم ,وبذلك وجد الغرب

اقواماً تدافع عنهم وتصد كيد عدوهم السوفيتي مجاناً وبلا

مقابل

اعزائي القراء

لقد كانت قمة التعاون الإسلامي الغربي ضد السوفييت هو فتح

باب الجهاد على مصرعيه لكل المسلمين للإنخراط بالجهاد في

افغانستان. كان المجاهدون يومها يحظون بتقدير الغرب حكاماً

وشعوباً حتى وصل تقديرهم لهم درجة القداسه. الإقبال كان

منقطع النظير للتسجيل في كتائب الجهاد . لم يكن التسجيل

فوضوياً بل كانت الأسماء تحفظ في سجلات امريكيه وعربيه

متضمنة كل المعلومات عن المجاهد.. موطنه الأصلي ..

وعنوانه.. ومكان تواجده في افغانستان ورقم قطعته العسكريه

واسماء منتسبيها والسلاح المستخدم والخطط الحربيه.وذلك

للإحتفاظ بها ليوم معلوم. هذه حقيقة ثابته .. ولكن الحقيقه

الغائبه عن معظمنا هي ان الإنقلاب الذي ادخل السوفييت لأتون

المحرقه الأفغانيه كان إنقلاباً شيوعياُ ولكن بتدبير امريكي

فدخل السوفييت الفخ وتم صده بوقود إسلامي خالص. وإنهزم

الغزاة وتفكك كيانهم. وإندحر السوفييت إلى غير رجعه.

إخوتي وأخواتي

كما إنتصرالغرب في الحرب العالميه الثانيه على دول المحور

وتقاسموا الكعكه مع الإتحاد السوفييتي ثم تفرق الجمع . فقد

فعل الغرب بالمسلمين ما فعلوه بحلفاء الأمس تماماً. كان كل

شيئ بيدهم ميسراً لإتخاذ المسلمين اعداءاً لهم, فسجلاتهم

جاهزه وعملاؤهم في وسط المجاهدين مازالت نشطه ولم يبق

لإشعال الفتيل سوى التبرير المناسب . فتم تهيئة الشعوب

الغربيه للكراهية عبر عدة عمليات إستفزازيه وقعت في كل من

اليمن وافريقيا واوروبا وامريكا مٌصممه امريكياً ومُنّفذه

بأيًدُ مسلمه والمشكله ان المنفذين كانوا بما لديهم فرحين.

فعقب كل عمليه تزداد الكراهية والحقد على المسلمين حتى

وصل ذروته في يوم ١١إيلول / سبتمبر ٢٠٠١ بالهجوم على

المجمع التجاره العالمي في نيويورك ونُسِبَت هذه الكارثه

لتنظيم القاعده عبر عملية غسل دماغ رهيبه لم ينجُ منها

احد سوى فئة من العلماء فندوا إستحالة نتائج هذه

الكارثه علمياً,الا ان الكراهيه وصلت حدها الأعلى فأحتل

المسلمون مقعد السوفييت وبدأ منظروا الدول الغربيه يخططون

بطريقه منظمه ومدروسه لعمليات شيطنة الإسلام والمسلمين

مستعينين بفئة من العلمانيين العرب والمسلمين الذين

يعيشون بين ظهرانينا ويتكلمون لغتنا ويأكلون خبزنا ولكنهم

كانوا يتغنون برغبات اعدائنا , وساعد هذه الجوقه حكام عرب

لم يعد يهمهم عقيدتهم ولا مصالح شعوبهم وإنما همهم الأول هو

الوارث والوريث.وقاد هذه المجموعه بابا الفاتيكان وعضوية

كل حكام الدول الغربيه وصحافييها ووسائل إعلامها.

بدأ هذا الرهط بإهانة الرسول الكريم محمد عليه الصلاة

والسلام ولينتهوا بحرق القرآن ولن يتوقفوا عند ذلك فالطريق

امامهم ما زالت ميسره

فالأوطان العربيه والإسلاميه الغنيه لا يوجد حارس امين عليها.

وحكام عرب ينصبون لأشقائهم اسواراً عاليه يمنعون عنهم

الهواء والغذاء خدمة لمصالح اعداء شعوبهم, ومقدساتنا

نُهٌدَّم والأقصى يميل كل يوم درجه امام اعينهم وهم صامتون

صمت اهل القبور. واموالٌ بالمليارات تُهدرعلى متع حكامنا

وما تبقى منها يُشترى به حديد سموه سلاحاً سيصدأ بعد سنوات

قليله ليرموا به في مقالب الزباله, وبعد ذلك نسأل أنفسنا

لماذا يتخذنا الغرب اعداءاً لهم؟

اعزائي القراء

رغم كل ما ذكرته فلست متشائماً. إذا عرفت الشعوب الإسلوب

الصحيح بالدفاع عن عقيدتها . فالإنفعال بعد كل عملية

إستفزازية تُنصب لنا ليس دواءاُ ناجعاً , بل تكاتف كل

المسلمين في ديار الغرب وتدارس شؤونهم وعمل ندوات منتظمه

يستخدم فيها كل وسائل الإقناع الحديثه والممتعه مع طباعة

نشرات جذابه قريبة لثقافتهم وكذلك تبادل خبرات المسلمين

في بلاد الغرب سيساهم بلا شك في إرساء برنامج مدروس للتصدي

لهذه الهجمه الحاقده الشرسه كما ان إستغلال مواسم

الإنتخابات على اي مستوى كان لإدخال صوتنا في بورصة

الإنتخابات ومقايضة الصوت بالمطالب المحقه لنا كما يفعل

غيرنا لهي وسيلة ناجحه في تغيير الصورة النمطيه عن الإسلام

والمسلمين

اعزائي القراء

إن شعوبنا العربية والإسلاميه قد لقنت المحتلين ومازالت

دروساً لن ينسوها في ميادين المعارك, ونحن العرب والمسلمون

في بلاد الغرب قادرين بإذن الله على تغيير الصوره النمطيه

فنضفي على إنتصار المجاهدين إنتصاراً مُكمّلاً وَقُلِ اعْمَلُوا

فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُون

مع تحياتي.