جلال الدين الرومي أفكاره حياة......نسرين العزازي......!!!!

الأخوة والأخوات
وصلتنا تلك الرسالة من الأستاذة الفُضلى
(( نسرين العزازي ))
مسئولة الديسك في مجلة نجوم الحلم ويسعدنا ان نرحب بها وبمقالتها كما يسعدني أن نتفاعل مع نجوم الحلم بالدعم والمساندة وإثراء تلك المجلة الواعدة الشابة بمقالاتكم وإبداعتكم ولاسيما وانتم قامات الفكر في الوطن العربي
وإليكم نص الرسالة:

انا نسرين العزازى ارسل اليكم مقال جلال الدين الرومى افكاره حياة واتمنى نشره لديكم جلال الدين الرومى افكاره حياة
ذات ليلة شعرت بالملل فاخذت القى نظرة فى المجلات التى لدينا فى بيتنا لعلى اجد شيئا اقراه ويخرجنى من حالة الملل التى اشعر بها ووجدت بسهولة مقال قيم يحمل فى طياته الكثير من المفاهيم والقيم التى لو طبقناها فى حياتنا لعشنا حياة افضل وهو مقال للاستاذة هالة العورى وهى كاتبة من الاردن بعنوان بستان الحب وسلطان العاشقين وهو المقال المنشور فى مجلة الدوحة العدد رقم 8 وقد قمت بذكر تلك التفاصيل حفاظا على الحقوق الادبية للمجلة والكاتبة وقد قامت الكاتبة بالحديث عن شخصية ثرية بكل جوانبها وهى شخصية جلال الدين الرومى وهو المفكر والفيلسوف الكبير بارائه وافكاره السابقة عصرها لدرجة ان الاوروبيين انتبهو الى اهمية وقيمة تلك الشخصية فقامو بدراسة وبحث افكار جلال الدين الرومى للاستفادة منها فى الرقى بشعوبهم وانا بصفة شخصية احترم كل شخص ودولة تحاول النهوض والرقى بدولهم
اعود للحديث عن المقال الذى نال اعجابى وتقديرى والذى عرفنى بشخصية الرومى الملقب بسلطان العاشقين واوافق رايه فى تقسيمه للنفس البشرية الى ثلاث تصنيفات وهم نفس احدهم عاقلة متحررة من الاهواء والاخرى تسيطر عليها الغرائز والنفس الثالثة ضائعة بين النفسين السابقتين وهو تصنيف واقعى وحقيقى وايضا ادرك الرومى ان العلم وحده لا يغير الانسان وان سلوك الانسان يتغير وفقا لتبدل اهدافه ورغباته وهناك الكثير من اراء الرومى التى حازت على اعجابى الشخصى وهناك راى اخر للرومى اعجبنى كثيرا وهو اننا احيانا نكون اعلى من الموج واحيانا اخرى نكون تحت الامواج وهو راى اعيشه ويعيشه كل الناس فاحيانا نكون فوق النجوم من السعادة واحيانا اخرى تحت الارض من الحزن من كثرة الهموم فالحياة يوم لك ويوم عليك
ويرى الرومى ايضا ان العقل والشرع ادوات محايدة فى يد البشر وهذا الراى صحيح ايضا لان الانسان يستخدم عقله والعرف تبعا لهواه الشخصى ووقت ما يحب وليست وسائل اساسية فى حياته وارى ان الانسان اذا جعل عقله والعرف والاصول هى الاسس الثابتة التى يعود اليها فى كل امور حياته فلا اخطاء ابدا وسيعيش حياة مستقرة وسليمة فالعقل هى النعمة التى ميز الله سبحانه وتعالى بها الانسان عن باقى الكائنات الاخرى
ويرى الرومى ايضا ان الانسان اذا انساق مع الاجواء والمجتمع الذى يعيش فيه زلك سيجعله يعيش حياة بلاعقد وبدون اى صراعات نفسية تؤثر عليه وتجعله يعيش حياة حالة من التخبط والانحدار والرجوع للخلف
وان الانسان اذا امتلك بصيرة نافذة ومشاعر ايجابية عندها يصبح زهنه صافيا وربما يرى الامور داخله ومن حوله على نحو مغاير وهو راى صائب وصحيح الى ابعد الحدود ولكن قد يرى البعض انى متحيزة ومؤمنة بشخصية الرومى وهو صحيح ولكن ليس انحياز اعمى وليس ولكن لصدق ارائه وانه اصاب الهدف بوصوله الى افكاره الحقيقية والصادقة الى ابعد الحدود
وادعو كما دعا الرومى الى التقدم عبر التخلص من شوائب النفس الى الحالة الملائكية وتجاوزها الى حالة اللاشىء فانه اذا تخلت الشعوب عن التفكير فى نفسها فلو فكر كل شخص فى وطنه اثناء عمله وانه يعمل من اجل بلده وليس فقط كوسيلة لجلب الرزق لتقدمت الامم والشعوب لانه عندما يشعر الانسان انه يعمل لوطنه وليس لاى سبب اخر وقتها سيعلى ويرقى بوطنه الى الثريا ويستجمع همته وقواه التى قادرة على احداث التغيير والتقدم
الانسان ليس شرا مطلقا ولاخيرا مطلقا فليس هناك ثوابت لاى شىء فى الحياة وكل امر يختلف حسب ظروفه وتطلباته والبيئة التى نشا بها والتى ارى انها اساس كل شىء فى الحياة فلو نشا الناس فى بيئة سليمة وادمية لانبتت شعوب سوية انسانية متقدمة والعكس صحيح
امن الرومى بقوة الحب الهائلة وانها القوة الداخلية لتطور الانسان واحداث التبدل فى شخصيته وهو نفس المبدء الذى اعيش به فبالحب والايمان بالله نحيا حياة طيبة ونموت ميتة سوية انا ارى انه لو احب الناس بعضهم البعض لعاشو الجنة على الارض وهو ما دعا اليه الدين الاسلامى العظيم ان يحب الناس بعضهم ويجتمعوا على حب الله والرسول عليه افضل الصلاة والسلام و ان الكراهية والشحناء هى اسوء المشاعر التى تنتفى عنها الانسانية فهى مشاعر من النار وليست الحياة التى ارادها الله سبحانه وتعالى لعباده ولكن ابتعادنا عن تطبيق مبادىء الاسلام هو ما جعلنا نعيش فى غابة القوى فيها ياكل الضعيف ولكن الانسان يستحق تلك النتيجة الماساوية لانه حصد ما زرعه من كراهية وغضب وظلم للاخرين وهكذا عشنا مع اراء وافكار الكبير جلال الدين الرومى والتى اتفقت معه فى كل ارائه التنموية والتقدمية واتمنى تطبيقها فنحن الاولى بها من الغرب وكنا وسنظل الرواد فى جميع المجالات ونحن اصول الثقافات والمبادىء والقيم

موضوع جميل ربنا يعزنا بالكاتبه نسرين وبكتاباتك يادكتور