أحمد مليجي
عدد المساهمات : 63 نقاط : 151 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 05/08/2010 العمر : 56 الموقع : مدونة الكاتب أحمد محمد مليجي
| موضوع: كما تدين... تُدان الأربعاء أغسطس 11, 2010 2:41 pm | |
| كما تدين... تُدان الخميس, 02 يوليو 2009
أحمد محمد أحمد مليجي
يواجه الإنسان صعوبات ومعوقات كثيرة في مراحل حياته المختلفة، تستلزم منه الاستعانة بقوة إيمانه بالله
عز وجل والصبر في التعامل معها، فضلاً عن الرضا بقضاء الله وقدره والحكمة في مواجهة الظروف
السيئة التي قد تمر عليه، ولكي يتمكن من التغلب عليها بكل ثبات وقوة، ومرحلة الشيخوخة التي يحس بها
الإنسان كلما تقدم في العمر يجد نفسه عاجزاً عن فعل أبسط الأشياء التي كان يقوم بها بكل سهولة ومن دون
تعب أو إرهاق في مرحلة شبابه المنقضي، لذلك نرى الكثير من المسنين يتذكر ويحلم بعودة أيام الصبا
والشباب، لذا أخذت الشيخوخة الجانب الأكبر من الصعوبة، لأن الإنسان يكون في أشد الحاجة للمتابعة
والرعاية من عائلته عند بلوغه تلك المرحلة، التي لا أرى اختلافاً كثيراً بينها وبين مرحلة الطفولة، ففي كلتا
المرحلتين يحتاج الإنسان للاهتمام من أقرب الناس إليه، فكل طفل أو مسن يبحث عن الحب والحنان في
قلوب أحبائه وأهله، إذ نجد مثلاً أن الأطفال يحتاجون لرعاية آبائهم وحنانهم وعطفهم، وهذا ما ينمي
قدراتهم على العطاء ويجعلهم أكثر إحساساً بالأمان، وفي المقابل نرى عندما يصل الوالدان أو أحدهما إلى
مرحلة الشيخوخة والعجز أو يصيبهم المرض، يحتاجون إلى الرعاية والكلمة الطيبة التي ترضي نفوسهم
وتطيب خاطرهم، لا سيما لو كانت من أفواه أبنائهم لتكون البلسم الشافي لقلوبهم، وتبرهن لهم عملياً أن
تربيتهم والسهر على رعايتهم وتعليمهم لم يذهب هباءً، فبرّ الأبناء بوالديهم في هذه المرحلة العمرية بالذات
يكون له وقعه الخاص على نفوس الآباء المترقبة لكل كلمة طيبة وكل عمل يقوم به أبناؤهم لينالوا الرضا
والدعوات الصادقة المؤثرة من آبائهم، التي تنير طريقهم وتجعلهم يعيشون سعداء في الدنيا، ومن ثم
يحصلون على المعاملة نفسها من أبنائهم، كما وعد الحق سبحانه وتعالى في سورة الزلزلة، حيث قال جل
شأنه: (فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ، وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ). إن طاعة الوالدين واجبة وفرض
على كل مسلم وقد أمر ووصى بها الله عز وجل في كتابه، فقال تعالى في سورة الإسراء (وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا
تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا، إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقلْ
لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا).
انه لمن البديهي أن يحس بعض الآباء والأمهات بالقهر ونرى الحزن يملأ قلوبهم ووجوههم عندما يتجاهل
أبناؤهم رعايتهم ولا يهتمون بهم أو حتى يسألون عنهم، إذ نجد بعض الأبناء يهتمون بزوجاتهم وأبنائهم على
حساب آبائهم وينسون أو يتناسون والديهم، وهذا ما قد يجعلنا نسأل ونتصور عن حال هؤلاء الأبناء عندما
يتقدم بهم العمر ويصلون إلى تلك المرحلة التي مرت على آبائهم، فبالتأكيد سيلقون المصير نفسه على يد
أبنائهم، هكذا هي الحياة «افعل ما شئت فكما تدين تدان»، ومن العجائب التي أصبحنا نسمع ونشاهد في
بعض المجتمعات العربية وتبثها الفضائيات على الملأ، تصرف بعض الأبناء تجاه آبائهم وأمهاتهم وهم
يلقون بهم إلى دار المسنين أو عزلهم عن حياتهم وإن تعددت الطرق أو تبدلت المسميات، فلا يحق لهم
إهمال والديهم أو الهروب من مسؤولياتهم وواجباتهم التي وصى وأمر بها المولى عز وجل في كتابه،
فمهما اختلفت الحجج أو التبريرات فسوف يحاسبهم الله حساباً عسيراً على أفعالهم إن ثبت معصيتهم
لوالديهم ولم يحسنوا معاملتهم في الدنيا، وقد يبرر البعض اختيارهم لدار المسنين بأنه جاء بموافقة ومباركة
من آبائهم أو أمهاتهم، فمن المعروف أن تضحيات الوالدين من أجل إسعاد ورضا أبنائهم تظل مستمرة
حتى آخر لحظات حياتهم، لذا فمن الطبيعي جداً ألا يجد الأبناء أي اعتراض من والديهم للذهاب إلى دار
المسنين، وهم يعلمون أن موافقتهم قد جاءت على حساب راحتهم النفسية والتأثير الكبير من جراء تركهم
للمكان الذي تربوا وعاشوا فيه، ودخولهم الدار قد يجعلهم يعيشون في عزلة تامة عن أهلهم وأصدقائهم.
إن بعض الأبناء لا يراعون الله في تصرفاتهم، فقد يصل بهم الأمر إلى التخلص من آبائهم أو أمهاتهم
بطريقتهم الخاصة لغرض ما في أنفسهم، وهناك أبناء قد تدفعهم الظروف المعيشية الصعبة إلى اللجوء لدار
المسنين مضطرين إليها للقيام بدور رعاية آبائهم وتتبع حالاتهم الصحية بسبب عدم قدرتهم على الاعتناء
بهم بأنفسهم، ولذلك أعلنوا فشلهم في تحمل أعباء ابسط أمور الحياة العادية بمفردهم، وبالنسبة لدار المسنين
من وجهة نظري الشخصية أرى أنها لا تختلف كثيراً عن ملجأ الأطفال الأيتام، ويبقى الاختلاف أولاً: في
المسميات، ومن ثم كون هؤلاء الأيتام ليس لهم أبوان ولا أحد يرعاهم ويتولى أمورهم، بعد أن أجبرتهم
الحياة على الوجود في هذا المكان، أما معظم من يوجد ويعيش في دار المسنين نجد أن أبناءهم وبناتهم
أحياء يرزقون ويستمتعون بما جاد به الله عليهم من نعم فنسوا شكر الله بالامتثال لأوامره واجتناب ما أمرهم
بتركه.
جريدة الحياةhttp://ksa.daralhayat.com/ksaarticle/33782 | |
|
محمد حسن كامل رئيس إتحاد الكتاب والمثقفين العرب
عدد المساهمات : 645 نقاط : 1180 السٌّمعَة : 21 تاريخ التسجيل : 31/03/2010 العمر : 67 الموقع : إتحاد الكتاب والمثقفين العرب
| موضوع: لماذا سبعة مليون مسلم في فرنسا.......؟ الأربعاء أغسطس 11, 2010 6:22 pm | |
| أخي المفضال الكريم الزميل والكاتب المبدع
أحمد محمد مليجي
أشكرك على حُسن الإشارة والإثارة لهذا الموضوع الذي يعتبر لبنة من لبنات قوة المجتمع وبناء صلبه وقوامه والحق وضع الاساس بكل روعة وقياس ((وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا، إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا)) . وأتذكرمنذ عدة سنوات خلت , أتت موجة من موجات الحر على فرنسا , مات فيها الزرع , وهلك فيها الضرع , وخلفت تلك الموجة نحو أحد عشر قتيلاً من كبار السن , وانبعثت رائحة جثث الموتى من خلف الأبواب لعدم سؤال الناس عن ذويهم وأهليهم , وداهمت قوات الشرطة تلك المساكن التي تحولت إلى مقابر جماعية , وراحت تحاول إخطار الأبناء والأهل والأحفاد الذين رفضوا أن يتركوا مصايفهم لإلقاء النظرة الأخيرة على أهليهم الأمر الذي يجعلني أن أطرح سؤالاً عن مدى عظمة الإسلام الذي يستقطب يومياً المئات والألوف في فرنسا ليصبح الدين الثاني الرسمي في البلاد بنحو 7000000 مسلم ومسلمة......!!! تحياتي وفائق تقديري محمد حسن كامل | |
|
أم شهد مشرفة قسم المرأة
عدد المساهمات : 275 نقاط : 371 السٌّمعَة : 6 تاريخ التسجيل : 13/06/2010 العمر : 55
| موضوع: رد: كما تدين... تُدان الأربعاء أغسطس 11, 2010 11:40 pm | |
| الأستاذ القدير أحمد محمد مليجي
شكراً لهذا الموضوع الذي ينطوي على آداب السلوك والعِبر والقيّم , فأن عقوق الوالدين من الكبائر التي يعجل الله بها العقاب في الحياة الدنيا وليعتبر أولي الألباب .وأسمح لي أن أذكر قصة من الواقع..كان شاباً لايملك قوت يومهِ وله زوجة سليطة اللسان عندما تملكه اليأس أسرع الى والدهِ يتوسلهُ أن يدعوَ الله لهُ لأن دعاء الوالد مستجاب . وفعلا أستجاب الله الدعاء وفتح عليه من أوسع الأبواب لكنه نسى فضل دعاء الوالد وبدأ يشعر بالمهانة من منظر ابيه في أوساط البهرجة والبذخ التي صار يعيش فيها ولايرضى أن يشاركهم الطعام على نفس المائدة فأشترى له طبقٌ من خشب ودفع به للجلوس في أحد زوايا المنزل وذات يوم وجد نفس الطبق موجوداٌ بين لعب أبنهِ الصغير فسألهُ للطفل: ماذا تفعل بهذا الطبق فأجاب الطفل : أعد لك الطعام لتأكل به عندما تكبر.
فكما تدين تُدان واللهُ سريع الحساب
رمضان كريم وكل عام وأنت بخير
أحتراماتي لأبداع قلمك | |
|