بسم الله الرحمن الرحيم...
سلام الله على الأديبة أم شهد...
يقول الحق جل و علا : {يُؤتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاءُ وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ }البقرة269
و كما قال الفقهاء الضرورة تقدر بقدرها...
لكن ليس على الفرد أن يغير العالم بمفرده إلا إذا اقتنع العالم بصدق نظرته و وجهة نظره ...فالأنبياء و الرسل عليهم الصلاة و السلام أيده الله بنصره ليثبت أن الحق هو الأحق أن يتبع و أن الله ناصر دينه و ناصر رسله...
{كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ }المجادلة21
كتب الله في اللوح المحفوظ وحَكَم بأن النصرة له ولكتابه ورسله وعباده المؤمنين. إن الله سبحانه قوي لا يعجزه شيء, عزيز على خلقه.[التفسير الميسر].
فقد يكون النصر في الدنيا هو المقصود من الآية الكريمة كما قد يكون النصر هو الفوز بالجنة و النجاة من النار يوم تبدل الأرض غير الأرض ...
فالإنسان تتأرجح مستويات إيمانه بين الإيمان القوي الذي لا يخاف الموت في سبيل الله لأن متاع الدنيا قليل في الآخرة...و هناك من ينحصر إيمانه في الجهر بالحق و بقول الحق لكنه لا يصل إلى اليد في تغيير المنكر ...و هناك من يضل حبيس قلبه لظروف يعلمها الله جل و علا...و لكل أجر و ثواب عند الله ...فلو شاء رب العالمين لأسلم من في الأرض جميعا...
و لكنها حكمته فهو الفعال لما يريد...فاصبري و الله لا يضيع أجر المحسنين و الله مع الصابرين...
لك التحية و التقدير...[b]