انــكســار ..وانـتــــصار..

انــكســار ..وانـتــــصار..

تكاد أوصالي تتمزق بين تجاذب أسئلة تكبِّلُني بقوّة؛واحتمالات إجابات تحاول أن تخلِّصني فتعصُرني..وتنصرَني..بين الأسر والانعتاق تمزّقت أشرعة سُفُنِ المسير..أحبال العمر يقصُّها الزمن..كلُّ لحظة يلتهم مسافةً..
مادهاك..ما الذي يجعل لسانك ـ كلّ مرّةٍ ـ في خصومة أبديّة مع القلب..هذه الكتلة الطّريّة تتلفظ الفضيلة ..وسلوك النوايا يعكس المضغة السّوداء..فيقع في الجبهة النقيضة..المُعاديّة..
وسط سراب البقيعة ..لاأجد ملجأً أستظل فيه سوى انعتاق الرّوح في خُلوة تنأى عن الجمع ..أتجرّد من هالاتها نهائيا ؛وهذا ما يصلح لي ..أنغمس في حضرته..مكاني الوحيد الذي أحدِّدُه لنفسي في العالم ..
وسرعان ما يوخزني صدى حكمة الصبر على الأذى ..فأندفع إلى مجالسة الآخر..أحاول أن ألتمس له عذرا واحدا..
والهاتف يهتف بي..
ـ لعلها ظروف الحياة تدعو إلى الكبائر..والإساءة..
وكثيرا ما أراجعه ..
أين الثبات..؟؟وما بال الصبر..؟؟وما موقع الصّدق..؟؟ورتبة حفظ الكلمة..؟؟
ويعاودني العُذْرُ..
لعلّه الهوى ..النفس وما تشتهي..
وأسأل نفسي عن الكفاف في كلِّ شيء..
وأسألها عن القناعة والرِّضا..
وأسألها عن الاستسلام والخضوع..
..وعن الاستعداد ..والزاد..
والنّاس معادن..من الذّهب والألماس..إلى الحديد والرصاص..
فإذا ما وجدت الحديد في الواجهة ..فــبشّر الدنيا بالصّدأ ..وابكِ قيّما صارت أطلال خراب..
وأنت أيّتها النّفس..
أيُّ معدن تختارين ..أيُّ معدن..؟؟والحكم ليس مِلكك ههنا ..إنّه للآخر..
وما أنتِ إلاّ ضيف في كل مكان ..تقيمين وتضعنين..وفي هذه الدّنيا أيضا ..فلألزمْ سلوك الضّيف..
وما كان الغالب المنتصر في صراعات الأهواء إلاّ خائبا ؛خاسرا كبيرا بدوره..
الآولى مجاهدة النّفس ..
قبل الآخر..
وأنت ..مارؤيتك للعالم..؟؟

سأترك العنوان كونه المناسب لرؤية في النفس , وأبدا بالحكمة التي أجدها في ذكر كلمات مضيئة لا إله إلا الله وسبحان الله والحمد لله والله أكبر ومن أخواتها في الّذٍكرِ فهي تقول أنها تكسبنا الحسنات وتمحي السيئات , أَلأنني عبد خَطًاءْ؟؟؟ أم لأنني بحاجة للسموْ والإرتقاء لأكون أهلاً للجنة؟؟؟
نعم تكابدني هموم كثيرة ,وأجدني على مر الصبر منتصراً , والنفس تطلب راحةفي دعةأرى الجحيم ورائها بعيني ... أَأَذلُ حينا وأصغُرْ ؟؟؟ وكم كنت أتأمل توبتي المتكررة ,صبراً جميلاً من الله علي !!!
ومازلت أبكي على نفسي ... إيه منك من شريرة ..... خسئت أيتها الشياطين ألف مرة لا لا لا للمعصية , فالحياة قصيرة لدرجة لا أصدق فيها, أني في الغد ممن يتنفسون !
فإن كنا غداً من الطيبين نواصل بإذن الله

ابدأ من متناقضة العنوان لأسقطها على مكنون الحياة ومضمونها

تبدأ ببكاء قد يحتمل المعنيين .. الفرح ... والشقاء

وتنتهي ايضا بألم يحتمل معنيين.. الانعتاق .. والرجاء

تلك ببساطة هي البداية والنهاية وما بينهما من وقت يطول أو يقصر

سيان في ذلك

أجد نورآ أو لنقل شعاعآ يصدر من منارة استثنائية يدلني على بر

الأمان ويعطيني الأمل والزاد بأن الشاطئ قريب أسمع من خلاله

كرسامي السوريالية أصوات بل كلمات لها وقع ليس كمثله شيئ

لا اله الا الله محمد رسول الله تلك الكلمات هي المحطة والمفتاح

في آن معآ

وعلمت يقينآ ان الميناء لا يقبل من حمولة سفينتي شيئآ الا ما كان

خالصآ لصاحب تلك المنارة ومصدر ذلك الشعاع فلم أحمل معي

سوى حاجتي الدنيا حاجتي فقط وتركت ما فوقها فهي عبئ على

السفينة وعلي في تلك الرحلة وعبر ذلك البحر عالي الموج الذي

يخدع بأفقه وكأنة على بعد آلاف الأميال وهو مني قريب

وتقبل ومن قرأ احترامي

الأساتذة المحترمون..
عمر أبو دقة.
أم شهد..
عبد الله..
تنسمت هنا إضافات من كتاب كبار ..
يدركون الأبعاد..
ويقفون عند الحدود..
فلكم الشكر ..
وننتظر المزيد من الوقوف على عثرات هذه النفس الأمارة بالسوء..
لكم كل التقدير الذي تستحقون..

محمد حسن كامل كتب:

أخي المفضال الكريم الأديب والناقد الكبير

معروف محمد آل جلول

بوح نقي يعكس نقاء سريرة وصفو نفس , ومما لاريب فيه أن الحياة تتأرجح بين الإنكسار والإنتصار وكلاهما ضروري لدفع عجلة الحياة ومعايشة المعاناة , قد ينبثق عن الإنكسار عملاً إبداعياً يحمل في توقيعة روعة التجربة , وإكتشاف آسرار النفس في رد الفعل والتلقائية , الذي يتمخض عن المجموع الثقافي والفكري والحضاري الذي يحيا به الإنسان , ولكن كيف يحول الإنسان الإنكسار إلى أنتصار.....؟
إن كلية الإيمان التي يعيش بها الفرد هي الانزيم والمصل القادر على تحويل الإليكترونات السالبة في النفس إلى شحنات موجبة , كلنا من أهل الخطأ والذنوب ولكن كم منا يدرك مراتب التوبة وتبديل السيئات حسنات
هذا العلم الكبير من علوم الإختزال (( أولئك الذين يبدل الله سيئاتهم حسنات))
ومن سنن الحق تبارك وتعالى تفعيل كل الاسماء الحسنى التي تتحدث عن صفات (( الجمال والكمال والجلال )) تلك الآسماء يجب تفعيلها في الذهن للفكر وفي الحياة للعمل فان عرفت صفات الجلال سوف تتقي الله بقدر الاستطاعة وان عرفت صفات الجمال سوف تعزف نفسك بتلقائية انشودة التوحيد لله رب العالمين وان عرفت صفات الكمال التى بلا شك سوف تقودك إلى المنطق والحكمة والإبداع.
العظماء في العالم أكثر الناس قدرة على تحويل الانكسارإلى إنتصار وتلك هي العبقرية , الإنكسار ربما في إقتراف الذنوب والإنتصارحينما يعود العبد لربه ويتوب وشتان بين الاثنين.
الإنكسار والإنتصاركلاهما صاحبا إبليس وأدم كلاهما من آصحاب المعصية ولكن أدم حوّل الهزيمة إلى نصر فتلقى أدم من ربه كلمات فتاب عليه انه هو التواب الرحيم , أما إبليس جادل الله فظل في الإنكسار إلى يوم الدين .
ومما لاشك فيه لابد من ترويض النفس على المكسب والخسارة والنصر والهزيمة .
كلماتك حوار نفسي عميق بوح وعبرة وعَبرة ودمعة , وهاهي الأدوات التي تنقي القلب وتزيح الهم وتدفع الغم عن النفس الا بذكر الله تطمئن القلوب.
صيغة الحوار الداخلي الذي صاغ كلماتك يرسل بقع ضوئية في وسط حالك الظلام ووحدة موحشة , فتبدو كلماتك وكأنهن ثرايا تهدي السيارة إلى معالم الطريق.....!!!
اكرر شكري لأديبنا الكبيرعلى سكب تلك المعاناة بمداد من مسك في بلاطنا الثقافي العريق.
محمد حسن كامل

أستاذنا المفكر العبقري..محمد حسن كامل..
سلام الله عليكم ورحمته تعالى وبركاته..
لاتظن أستاذنا أنني غائب ..هي مشاغل وسأتفرغ يوما معكم..لنعلي هذا الصرح النبيل ..
يمينا بالله أنت طاهر النفس ..ولولا طهارتك ما بحت بما بحت به..
كلامك هذا لايصدر إلا عن نفس تقية نقية ..
واعتبرني لم أرد عليك بعد..
لأنني وجدتني محرجا ..
أرد على إخواني الذين سبقوك بعد أيام ثم أعود إلى هذا النهج الواضح البين..
لك ولأخوايا عمر وعبد الله وأختي أم شهد ..
كل ورود العالم..