بسم الله الرحمن الرحيم
هل نتعلم من الطيور؟
لنتابع معاً طائر يحلق في يومه...
إن جمال الطائر المتألق
وهو يطير بهمة في فضاء رحب
يحيي الأمل في النفوس
ويوقظ الإيمان المخدر..
إنها تؤمن أن الله يرزقها
وهى تغدو خماصاً وتروح بطاناً ولا تنقل هماً
**********************************
لقد علمتني الطيور أنغاماً
لايختلف على لحنها اثنان
ولغةً لايفهمها إلا القليل من الناس
كم أثراني جمالها،
وكم أطربتني أصواتها
وكم أيقظتني من رقادي
ما أجمل تلك الأناشيد
ما أجمل ذلك الصباح والحانه
الذي نستيقظ فيه والأمل يملأ قلوبنا ومشاعرنا
والإيمان يعطر أوقاتنا
***************************************
كم كان يأخذني غروب الشمس
وقد توارت الطيور خجلاً خلف الأشجار
ومن خلفها يبكى السحاب على الرحيل
وسرعان ماتهدأ الأصوات وتقل الحركة
ويعم السكون في الكون
في ليل الشتاء البارد، وزخات المطر الطويل
***************************************
كانت الطيور تسرع بعد عناء يومها
لتدخل أعشاشها آمنة هانئة
لا تحمل هم الغد
ولا تبكي على يومها الذي مضى
تكمش ريشها، وتلتحف بأجنحتها
وتأوي إلى مخدع آمن لتعاود دورتها من جديد..
***************************************
رحم الله زمن الطيور الجميل
الذي خلّفَ وراءه قلباً متعباً يحن إلى الصبا..
يحن إلى زمن البراءة..
يحن إلى تلك الأيام الجميله..
يحن إلى البساطة، يحن إلى النغم الأصيل..
يحن إلى أعزاء رحلواعنا وتركونا نكتوى بنار فراقهم
ونتحسر على أخلاقهم ومبادئهم..