الإستفزاز الغربي للمسلمين في اوروبا والولايات المتحده سياسة مبرمجه الحلقه ١ من ٢

الإستفزاز الغربي للمسلمين في اوروبا والولايات المتحده سياسة مبرمجه الحلقه ١ من ٢

اعزائي القراء
بعد إنتصار الحلفاء على المانيا الهتلريه وشريكتيها إيطاليا واليابان في الحرب العالميه الثانيه في اواسط أربعينات القرن الماضي, سقط التحالف فورآ بين المنتصرين, وكان هذا السقوط منتظرآ فالنظام السياسي والإقتصادي للسوفييت لا يمت بسلطه للنظام الغربي كما ان طموحات الجانبين للإستئثار بأكبر عدد ممكن من الحلفاء والعملاء كانت عقبه في طريق تماسك الحلف. ولكن النقطه الهامه للحرب البارده والتي إبتدأت في اوائل الخمسينات القرن الماضي ولفترة خمسين عامآ متصله والتي لم تأخذ حقها كثيرآ بالتركيز عليها في الخلاف بين الشرق والغرب كانت العقيده الدينيه , سيسألني سائل: ولكن الإتحاد السوفيتي قد شطب من حياته العقيده الدينيه وإنتمى الى نظام اللاعقيده, اقول لهذا السائل صحيح ان العقيده ماتت في عرف النظام ولكن الشعب الروسي بقي ارذودوكسيآ شرقيآ خلافه مع الكنيسه الغربيه ضارب في عمق التاريخ وعقيدته لا تحظى بأي إحترام لدى اصحاب الكنائس الغربيه
إخوتي وأخواتي
بدأ الغرب فورآ بتوزيع الأدوار وقادت هذه الحرب البارده جهتان
الجهة الأولى الولايات المتحده من الناحيه السياسيه والإقتصاديه في معظم مراحلها ,وعسكريآ بالوكاله في مراحل اخرى.كانت كل دول اوروبا مشتركه في هذا الصراع صغيرها وكبيرها من لوكسومبورغ وحتى بريطانيا واعطيت لكل دولها نصيبها منه بعد إجتماعات سريه وعلى فترات طويله حيث اعتمد المنهاج بسرية مطلقه وتم توزيع الأدوار كل على حسب قدرته, كانت الخطط تتعدل احيانآ على ضوء تصرفات الإتحاد السوفيتي او التطورات المصاحبه للخطه الا ان العمود الفقري لخطة الغرب لإنهاء السوفييت لم تتغير
الجهة الثانيه وتترأسها الفاتيكان وكان بابا الفاتيكان يمثل منصبآ دينيآ وسياسيآ بجداره موجهآ الى المؤمنين المسيحيين في الإتحاد السوفيتي وحتى اكون واضحآ فإني اقول ان كل الباباوات كان لهم دور فعال في تدمير الإتحاد السوفيتي وما زالوا ولكن بالنسبة لنا كمسلمين كما سنقرأ في الحلقه القادمه بإستثناء البابا يوحنا الثالث والعشرين في ستينات القرن الماضي حيث قام الرجل بدور فعال بالتركيز على الأخلاق وتفاهم الأديان
وهنا ان اريد ان اشير الى ان الصهيونيه وتوابعها كانت تحتل الموقع المتقدم على الجبهتين السياسيه والدينيه معآ وكان لها اليد الطولى في إتخاذ القرارات تمامآ كما كان لها دورها في قيام الإتحاد السوفيتي في بدايات القرن العشرين وتمامآ كما كان لها دورها في تحطيم الخلافه العثمانيه وتشويه إنجازات السلطان عبد الحميد الثاني لمواقفه الصلبه في تفتيت العالم الإسلامي وسرقة فلسطين
ثم سقط الإتحاد السوفيتي … وجاء دور المسلمين
فهل سيحققون غايتهم كما حققوها مع السوفييت؟
الإتحاد السوفيتي كان كيانآ ماديآ بحتآ سقط كما تسقط احجار الدومينو
الإسلام عقيده روحيه لا يسقطه اقتلاع حجر مادي من مئذنه
وهذا ما سأفصل به في الحلقه القادمه
مع تحياتي

» الإستفزاز الغربي للمسلمين في اوروبا والولايات المتحده سياسة مبرمجه الحلقه ٢ من ٢
» نحو سياسة مفادها لاقهر ولا تضليل في عالمنا العربي والإسلامي
» الوجه الآخر لهجمات الحادي عشر من سبتمبر/ الحلقه ١ من ٢
» الوجه الآخر لهجمات الحادي عشر من سبتمبر/ الحلقه ٢ من ٢
» محطات صغيره في حياة إنسان عادي - الحلقه السابعه / الكمين