أوجاع مصرية....للدكتور سعيد اللاوندي

أوجاع مصرية

للأستاذ الدكتور

سعيد اللاوندي

أوجاع مصرية كتاب يقدم تشريح للمجتمع المصري بكل طبقاته, يرصد فيه الكاتب نسيج المجتمع المصري بالمجهر والمشرط , ويضع إبهامه بذكاء على مواطن الألم , يشخص الداء ويصف الدواء.
لقد عايشتُ الأستاذ الدكتور / سعيد اللاوندي خبير العلاقات الدولية ونائب رئيس تحرير الأهرام الصرح الإعلامي الأول في الوطن العربي .
عشت في وجدان هذا الرجل في أوردة أفكاره وفي شرايين موسوعاته التي ترفل بالفكر والثقافة والإبداع
في مطلع الثمنينات من القرن الماضي , التقيت به في مكتب السفير / علاء عبد العليم رزق الذي كان قنصلا لمصر في باريس بدرجة مستشار في هذا الوقت.
لم أنس هذا اللقاء مع شاب له ((كاريزما )) خاصة منبسط الآسارير تنبعث من وجنتيه إبتسامة تستمد خيوطها من ناصية جد وإجتهاد .
في هذا الوقت كنّا نحرر مجلة (( الحياة )) للمكتب الثقافي المصري بباريس وهي دورية تُكتب على الآلة الكاتبة ويتم تصويرها للبعثة الدراسية , وأذكر أن لتلك المجلة اقلام عريقة منها الاستاذ الدكتور / محمود العزب والاستاذ الدكتور / محمود مصيلحي والاستاذ الدكتور/ حسن الجوهري والاستاذة الدكتورة/ إيناس عبد الدايم عازفة الفلوت الأولى في مصر والاستاذة الدكتورة / مها جرانة وغيرهم وكان الجميع أعضاء للبعثة الدراسية في هذا الوقت الذي كان فيه الاستاذ الدكتور/ حسن الكاشف رئيسا للبعثة الدراسية والمستشار الثقافي في باريس
وتوطدت آواصر العلاقة بيننا , واذكر إننا كنا نقيم ((صالون الفكر بباريس )) أسبوعيا نلتقي في بيت واحد منا كل اسبوع نتناقش في قضايا ومشاكل الغربة .
هذا الصالون كان يضم آعضاء مؤسسين هم الاستاذ الدكتورالمرحوم / كمال عبد الرحمن حجة الإقتصاد العالمي والأستاذ في جامعات باريس والمرجعية العلمية في موسوعة (( لاروس )) الفرنسية والاستاذ الدكتور / سعيد اللاوندي الغواص في فكر العقاد الامام محمد عبده وحملة التنوير والاستاذ إبراهيم برهومة شاعر مصري قدير قادر على قرض الشعر في الحال , والاستاذ الدكتور عالم الفضاء العالمي يوسف الجمال
مدير المركز القومي لآبحاث الفضاء في فرنسا والعديد من الشخصيات التي لها وزن ثقافي وإجتماعي
(( أوجاع مصرية )) كانت تشغل الدكتور اللاوندي في المهجر
كنا نتحدث عن كل شئ في مصر الصحة والتعليم والثقافة والفكر والسياحة , كانت لدينا ندوات ثرية سجلت شهادة على العصر بكل مافيه من إنفعلات وآحداث
وسجل قلم اللاوندي رصيدا من حياة المصريين في فرنسا , تلك الجالية التي جاءت إلى باريس بكل أفراحها واتراحها , بكل عادتها وتقاليدها , بكل مافيها من سلبيات وإيجابيات
سجلت صفحات الأهرام بباريس بحروف اللاوندي حركة الهجرة بين الشرق والغرب في صفحة
(( صباح الخير يافرنسا ))
كل أربعاء , تلك الوجبة الصحفية الدسمة كنا ننتظرها كل أسبوع.
ويطل علينا اللاوندي عبرأثير إذاعة الشرق من باريس ببرنامج هادف وجميل يُسمى
(( كلام في الهوا ))
هذا البرنامج الذي كان يُعتبر نقد شديد اللهجة للتصرفات السلبية لبعض المصريين في فرنسا بشكل عام دون تخصيص .
شكلنا ورشة عمل لأول صحيفة مصرية صدرت في باريس
(( صوت مصر ))
وقد ترأس الدكتور اللاوندي تحريرها ثم جريدة الجالية التي تصدر عن الجالية المصرية بباريس
عاشت
((أوجاع المصريين ))
في قلب اللاوندي بل ملكت عليه فؤاده وكأنه يحمل مشعل التنوير من محمد عبده وطه حسين ورفاعة الطهطاوي وغيرهم.
لم أقرأ الغيب لكشف المستقبل, ولكن كل ما طبعته في خيالي عن هذة المجموعة انها سوف تصبح علامة في تاريخ مصرالمعاصر
وهاهو اللاوندي يفي بقسم شهده صالون الفكر بحمل هموم المصري المكافح من أجل حياة أفضل...
وتكريما لضيفنا الكريم نقدم تلك الحلقة مع منى الشاذلى والعاشرة مساءاً
https://www.youtube.com/watch?v=7ErxyT0IXY0
وللحديث بقية......!!!
محمد حسن كامل