محمود عباس مسعود
عدد المساهمات : 16 نقاط : 18 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 02/04/2010
| موضوع: ميزان العدل الجمعة أبريل 02, 2010 3:34 pm | |
| القانون الإلهي هو ميزان العدل الكوني الذي يوازن المعادلات ويعطي كل ذي حق حقه مهما طال الزمان. فالله هو القوة الكونية العظمى، وهو أعدل العادلين وأرحم الراحمين، وحاشاه أن ينسى الحيف أو يتغاضى عن الضيم مهما كان صغيرا. ولقد أدرك الحكماء هذه الحقيقة منذ القدم وعبّروا عنها خير تعبير بقول (أن الله يمهل ولا يهمل) و(دولة الظلم ساعة ودولة الحق إلى قيام الساعة). للباطل جولة وربما جولات، ولكنه لن يكسب المعركة في نهاية المطاف، لأنه غير مسنود ولا يحظى بالتشجيع من قوى الحق التي لا دوام لقوة أرضية بدونها، ولذلك لا بد أن يستنفد الباطل قواه ويحرق مراكبه ويدمّر جسوره مهما تمادى في غيه وصال وجال وعربد على هذه الأرض التي هي لله أولا وقبل كل شيء. ومن يقرأ التاريخ ويستقريء المستقبل يدرك أن الذين اعتمدوا القوة الغاشمة في تمرير مشاريعهم وشرعنة طموحاتهم المبنية على الأنانية والجشع كان مصيرهم الزوال أو انتهوا إلى مهملات التاريخ على أحسن تقدير. الإنسان - مهما علا كعبه وارتفعت منزلته في عيون البشر – مستحيل أن يستطيع مخادعة القانون الكوني أو الإفلات من عقابه الصارم الذي هو أكثر دقة من أدق الموازين البشرية بمليارات المرات. الظلم يبدو ضارباً بأطنابه على هذه الأرض، لكن إلى حين. فالله سبحانه وتعالى حاضر في كل مكان ويعرف كل ما يجري. وعاجلا أم آجلا سيعطي كل ذي حق حقه. حقاً أن الله لا يظلم الناس شيئا إنما الناس أنفسهم يظلمون. إن القوة العظمى في الكون تعرف كيف تحط المتكبرين وتضرب المتجبرين وتقتص من سالبي الناس حقوقهم، كل ذلك تفعله تلك القوة الإلهية بطريقتها الخاصة وبتوقيتها الصحيح، بعيداً عن الحسابات البشرية التي كثيراً ما تكون إما مغلوطة أو متعجلة للنتائج. ولو سمح الله (لا سمح الله) باستمرارية القوة الغاشمة لأصبحت تلك القوة إلها يدير الكون على هواه دون حسيب أو رقيب ودون رادٍ أو رادع. ولكن الذي خلق الكون وما فيه ليس بعيداً عن موقع الحدث، فهو يعرف ما يجري وهيهات هيهات أن يفلت ظالم من العقاب مهما تعملق وظن نفسه على كل شيء قدير. مهما اشتد الظلام فالفجر قريب والشمس ستعاود إشراقها لأنها تعمل بموجب نظام لا يعرف العوج أو الخلل. ونفس هذا النظام يسيّر حياة البشر، وعين الله ساهرة لا تنام، وهو سبحانه الحق بالذات ويعرف كيف يصفي الحسابات ويرد كيد الظالمين إليهم بحسب إرادته الحكيمة وعدله المعصوم. والسلام عليكم محمود عباس مسعود
عدل سابقا من قبل محمود عباس مسعود في السبت أبريل 03, 2010 7:05 am عدل 2 مرات | |
|
محمد حسن كامل رئيس إتحاد الكتاب والمثقفين العرب
عدد المساهمات : 645 نقاط : 1180 السٌّمعَة : 21 تاريخ التسجيل : 31/03/2010 العمر : 67 الموقع : إتحاد الكتاب والمثقفين العرب
| موضوع: رد: ميزان العدل السبت أبريل 03, 2010 6:06 am | |
| أخي المفكر والفليسوف العبقري/ محمود عباس مسعود اشكرك علي هذا الطرح الجيد في هذا الصرح الفكري العريق ويسعدني ان اضيف بعض النقاط ماهي معايير قياس القوة....؟ القوة لم تقاس الا بالاثر والاستمرار. واذا نفذت القوة نفذ إستمرارها واثارها وبما ان العالم الفيزيائي يخضع لتغيرات التي من شأنها تتحكم في خواص القوة واثارها بازيادة والنقصان والعدم والفناء والله هو الباقي ومادون الله عدم والعلاقة بين الله والانسان علاقة يحكمها حرفان (ي)و(أ) وكل بني ادم عبد والجمع عبيد والناس عبيد لله بالقهر وليس كل بني ادم عابد والجمع عباد بالحب ومن هنا ندرك ان علاقتنا بالله لها نواميس وقوانين تحت مظلة القهر وهنا نحن عبيد وإذا حاولنا استبدال حرف (ي) في عبيد بالقهر الي (أ) لنصبح عباد بالحب والاقبال علي الله بكامل الحرية فانت عابد ولما كان حرف الياء هو اخر الحروف وادناها في الترتيب الابجدي في (عبيد) وهو قاع القهر وحرف (أ) اول الحروف واعلاها فان الحق تبارك وتعالي ان يرتقي بنا من قاع العبودية بالقهر الي قمة العبادية بالحب وهنا تختلف موازين القوي من الاقوي......هو الباقي. مع وافر تحياتي وإحترامي محمد حسن كامل | |
|
محمود عباس مسعود
عدد المساهمات : 16 نقاط : 18 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 02/04/2010
| موضوع: رد: ميزان العدل السبت أبريل 03, 2010 6:49 am | |
| مفكرنا البصير الأستاذ العزيز محمد أشكرك على ردك الجميل وإضافتك القيمة صحيح.. الله هو الباقي وما دونه عدم حتى ولو أوعزت حالته المظهرية بالبقاء إلى ما لا انتهاء. الله هو مصدر كل قوة في الكون وما القوى التي يستعملها الإنسان إبان وجوده الموقوت على هذه الأرض سوى قوى مقترضة من الله سبحانه. وواجب الإنسان الأول والأهم هو التعرف على ذلك المصدر والتواصل معه عن طريق العبادة والتفكر والعمل الصالح الذي يرضيه. إن الذين يضربون صفحاً عن واجبهم الأسمى هذا وينغمسون في الدنيا ومتاهاتها يحكمون على أنفسهم بالعبودية أو يؤكدون عبوديتهم حتى ولو ظنوا أنهم بالحرية يرفلون. أما الذين يدركون واجبهم ويعملون جاهدين على مرضاة ربهم فينالهم التكريم ويرتقون إلى مستوى أكثر ملاءمة لميولهم ومؤهلاتهم الروحية بفضله تعالى تحياتي وتقديري أخي الكريم
| |
|
عمر أبودقة
عدد المساهمات : 192 نقاط : 218 السٌّمعَة : 6 تاريخ التسجيل : 02/04/2010
| موضوع: رد: ميزان العدل الثلاثاء أبريل 06, 2010 11:02 am | |
| أستاذي الفاضل محمود عباس مسعود إقتبست منك" مهما اشتد الظلام فالفجر قريب والشمس ستعاود إشراقها لأنها تعمل بموجب نظام لا يعرف العوج أو الخلل. ونفس هذا النظام يسيّر حياة البشر، وعين الله ساهرة لا تنام، وهو سبحانه الحق بالذات ويعرف كيف يصفي الحسابات ويرد كيد الظالمين إليهم بحسب إرادته الحكيمة وعدله المعصوم. لاٌقول ماشاء الله حقاً إنه الإيمان المبصر لعدالة الرحمن وفيه كل الأمل والرجاء, تفضلت بسرد القوانين الإلهية العادلة وفيها القوة الأبدية شاء الإنسان أم طغى , وبحكم حياتنا القصيرة لانستطيع رؤية حكمة الله في جعل دولة البغي والظلم تسود ولكن كما تفضلتم سيدي إلى حين فقط يعلمه الله . استاذي الفاضل محمد حسن كامل أقتبست منك الفكرة كيف نسموا كعباد للرحمن بالحب ؟؟؟ هو خيارنا الوحيد المشرف نعم بارك الله بكم وجزاكم كل خير | |
|
مهندس هشام نجار
عدد المساهمات : 276 نقاط : 479 السٌّمعَة : 6 تاريخ التسجيل : 04/04/2010 العمر : 81 الموقع : usa
| موضوع: رد: ميزان العدل الثلاثاء أبريل 06, 2010 3:23 pm | |
| اخي الكريم الأستاذ المبدع محمود عباس مسعود حفظه الله
إن الخط التفاؤلي الذي صغته من المعتقد الإيماني جدير بإستخدامه كعلاج لحالات الإستسلام للتشاؤم . شكرآ على هذه المواضيع القيمه | |
|
تسـنيم زيتون
عدد المساهمات : 17 نقاط : 17 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 07/04/2010 العمر : 40
| موضوع: رد: ميزان العدل الأربعاء أبريل 07, 2010 10:51 am | |
| اذا هنا سنبحر مجددا في أعماق الهدوء والعدل | |
|