هل نحن جيل فاشل؟؟؟؟؟؟؟؟؟ !!!!!!!!!!!!!
من أبواب التكنولوجيا والعالم المعرفي الكبير أريد أن ادخل لكن هناك كثيرا من الأسئلة تستفزني وتحاول استفزازي بقدر ما نحن فيه من تحولات كبيرة وسريعة ومركزة ومؤثرة تأثيرا كبيرا ربما كان قدرنا أوجدنا هنا في هذا العالم المتغير هذا العالم المتفجر بتكنولوجياته لا أريد أن أتكلم على ظاهرة صراع الأجيال لأنها ظاهرة قديمة جدًا فقد عرفها الإنسان عبر تاريخه الطويل بكل جوانبها السلبية والإيجابية وتبرز هذه الظاهرة بشكل جلي في الحقب التي تكون فيها تغيرات الأنماط الثقافية والاجتماعية حادة وتخلق ردود فعل كثيرة. حيث إن لكل من الجيلين منطلقاته الفكرية التي تحدد نظرته إلى الحياة، فالخلاف هنا هو خلاف طبيعي في وجهة النظر ضمن سياق التطور الاجتماعي العام شريطة ألا يتحول إلى نوع من الصراع والتنافر.
سأضع أمامكم مختلف التصورات التي ربما تتضمنها نظرة كل جيل ومن ثم نحكم هل نحن جيل فاشل !!!!!!! الأمور بالنسبة لجيل الشباب عملية تنفيذية عكس جيل الآباء الذين دائما يتمسكون بمبادئ صلبة لا مرونة فيها في التعامل مع الآخر، إضافة إلى أنهم يفتقرون لتواصل مع التكنولوجيا الحديثة و وينظرون إلى العالم من الحيز ضيق ولا يكلفوا أنفسهم في المحاولة لتغيير هذا الواقع فهم دائما نجدهم يحاولون فرض رأيهم في جميع الأمور حتى ولو كان خاطئا وهذا الأمر إذا ما أسقطناه على مجتمعنا فعلى سبيل المثل ولا الحصر مثلا الأساتذة فالعديد منهم أكمل دراسته قديما وتوظف في قطاعه وما زال على يحمل في طيات فكره عقلية الأمس بالرغم من التطور التكنولوجي الثري و سائل جلب المعرفة لذلك هم يعانون سوء تغذية في المعلومات و بذلك يركنون إلى القمع لتبرير ذاتهم.
يملك جيل الشباب اليوم كثيرا من المؤهلات التي تجعل مستوى طموحه أعلى بكثير من مستوى إمكانياته لذلك نجده دائما يحاول التمرد على محيطه الأسري وعلى تقاليده وثقافته الاجتماعية من جانب آخر فإن جيل اليوم أصبح جيلا اتصاليا دون أن يكون تواصليا هذا راجع إلى ثورة الاتصالات التي يواجهها بحيث عززت هذه الثورة الفردية لدى هذا الجيل والانطوائية فأدوات التقنية... كمبيوتر ... الهاتف النقال أصبحت ذات استخدام فردي حيث يتعامل الإنسان يوميا مع تدفق هائل من المعلومات من مصادر انفرادية وبسرعة خيالية دون اللجوء إلى الاتصال بالناس للحصول على هذه المعلومات.
وبالمرور إلى جانب آخر مما يميز جيل اليوم هو القناع الذي يضعه على جزء من شخصيته أو عدم المصداقية في علاقاته مع الآخرين حيث نجده غير ملتزم في علاقته مع الآخر ويرجع هذا السبب إلى التكنولوجيا التي في مجملها تتعامل بالأرقام المجردة وهذا يجعله أكثر تفككا ويفقده الجانب العاطفي الذي يتمتع به الجيل الماضي والذي يبدو أكثر ترابطًا وصدقًا في علاقته كما أنه أكثر بساطة في التعامل مع الآخر.
مودتي وتقديري
تحية متفائل
قميتي بدرالدين