ادا كان العقل هو المادة الخام الدي ميز بها الخالق الانسان عن الحيوان ،وهي المادة الاساسية التي تمكن الانسان من فهم و استيعاب و تخزين المعلومات التي من شأنها ان تكون رصيدا معرفيا مهما ، حسب ميول و اختصاص المتعلم ،و ادا كانت هدا الرصيد المعرفي المنتظم هو الدي يؤهل صاحبه للابتكار و الاختراع ، هده المعجزة التي مكنت الانسان من غزو الاسواق و تحقيق الاكتفاء الداتي و الرفع من مستوى العيش كما هو الشأن في ديار المهجر، فلمادا يا ترى تهاجر الادمغة العربية ؟مع العلم ان الاوضاع الاقتصادية و الاجتماعية العربية غي حاجة ماسة لهده الادمغة.فادا كانت الاسباب مادية ،فربما الاهتمام بانجاز ملاعب الغولف و المركبات السياحية قد تكون من اولويات الانظمة العربية بدل انجاز المعامل و الوحداث الصناعية.وادا كانت الاسباب معنوية ،فهدا يعني ان الانظمة العربية غير راضية عن تأهيل اليد العاملة الصناعية لما لها من مطالب حقوقية ،اقتصاديا و اجتماعيا،ودالك لكونها تختلف شكلا و مضمونا مع مطالب اليد العاملة الفلاحية.و ربما قد تكون التجربة الفرنسية مع احداث الثورة الصناعية نمودجا يقتضى به عند الام العربية التي تهجر ابناءها المتفوقون،حتى و لو كانت هده الشريحة الاجتماعية تدافع عن حقوق الانسان و كرامته ،فانها حثما هي السبب وراء ما وصلت اليه الدول المتحضرة و المتقدمة .