اعزائي لاتقلقوا … إنها فقط سكتة قلبيه

اعزائي لاتقلقوا … إنها فقط سكتة قلبيه !

إخوتي واخواتي
قلت لطبيبي : كيف حال القلب يادكتور؟ .. والشرايين والأورده كمان؟ .. شو رأيك بالتحليل؟ ..إنشا الله الضغط عال العال؟ ..خبرني عن وضعية الكولوسترول؟ .. وقبل ان ازيد قال طبيبي: شويه... شويه ياهشام,إسمع سأجاوبك بكلمه واحده كلو تمام والحمد لله ، قلت الحمد لله ولكن لدي سؤال يادكتور , قال تفضل قلت الحمد لله على تقدم الطب وذلك بفضل من الله ولكن ما يحزنني ويؤلمني سماعي لأخبار مؤلمه عن شباب في بلادنا العربيه صحتهم حديد.. وقلبهم جديد.. وتفكيرهم سديد.. دماؤهم من شحوم خاليه.. لكنهم ماتوا ميتة واحده في عز صباهم بعكس كل ماعداهم.
اجاب طبيبي: الأعمار بيد الله ولكن كما يقول الله سبحانه وتعالى :وجعلنا لكل شىء سببا فاتبع سببا.قلت :سيدي الطبيب سببهم واحد فجميعهم دخل معتقلات اسيادنا ثم اخرجوهم بعد شهرين او ثلاث جثة هامده ينعون لشعوبهم بمزيد من الألم واللوعه وفاة فلذة اكبادنا (واكبادهم) بسكتة قلبيه غادره في معتقل راق للخمس نجوم في مكان ما من امتنا العربيه… وان الله على مايقولون شهيد
اخي الدكتور في كل شهر تقريبآ نسمع في بلادنا العربيه عن شباب بعمر الورود يعيشون في معتقلاتنا العربيه ذات السمعه الراقيه وفجأة تنقطع اخبار احدهم ومن ثم يصدر بيان حزين من إدارة السجن ينعون إلينا بقلب كليم وعين دامعه وفاة شاب في المعتقل نتيجة لإصابته بسكتة قلبيه مفاجئه ولاينسوا ان يذيلوا بيانهم ب إن لله إنا إليه راجعون لبيان تأثرهم بفقدان احد شباب الوطن .
مسكينة هذه السكته القلبيه كم يظلمها رجال مخابراتنا الأشاوس ,لو انها نطقت لعرفنا منها اعداد هؤلاء المساكين الذين رحلوا عن دنيانا زورآ بإسمها.
عزيزي الدكتور هل من علاج لهذا الوباءالمشترك ؟
اجاب الرجل: الجواب ليس عندي ياهشام , الجواب عند رجل المخابرات الهمام وباقي السلسله التصاعديه.
إخوتي واخواتي
صدق طبيبي فيما يقول وازيد عليه قولآ فأقول: توحدت الأسباب ياعرب والموت واحد
مع تحياتي

من أدبيات الإعتقال في حرب العصابات
أنه عندما يعتقل شخص ما عليه ان يتبع إحدى الوسيلتين أثناء التعذيب
الأولى سياسة الصمت وهذه تطبقها عصابات المافيا
والثانية الشتم والسب للمحقق والجلاد
لأن المحقق والجلاد والزمرة العفنة تلك
تزداد نشوة كبيرة عندما تعذب شخصا ما وتزداد أكتر عندما يترجاها المعتقل
والشتم هنا ينجي صاحبه من العذاب في ان يضرب ضربة قاتلة وينتهي من العذاب
والسكتة القلبية راحة لهذا الشاب لأنه أصيل وحر
فما الذي يجده في حياة عفنة كتلك
ولا راحة للمؤمن إلا بلقاء وجه ربه