حاذيت الحبور وحدت عن حدين
لا فرحٌ ولا كمدُ
وحفرت نبعى حين حوّمت الرؤى
حمّلت رحلى كل أقضيتى
وحفزتها للحد تستندُ
فدفعْتنى للدهر أدمغه
والدهر فى دُوله يقتات ما يجدُ
درعى ديار الأهل أنت دريتها
بئست ديار نبت
بل بئس ما تلدُ
يأوى إليها اليم يجرحه
يسر اليباس ’ وتعسيرٌ لما تعدُ
يا ويح من يفتدى غرضين
يشطره كلٌ إليه
فلا يبقى له جَلَدُ
تنبو حروفٌ طَفَت والحَر يحرقها
والسبك فى معزلٍ
أبوابه الزَّردُ
لو كل قيدٍ طوى قلباً وأفسده
ما كان يشدو هنا فى الأسر من .. يشدو
لكن قلبا حوى أنواره يعلو
يهدى بأنواره أشتات من شردوا
حذَّرتَنى سبكه فانعم بآيته
وحذَّرتْنى حروفٌ شر ما يفدُ
لكن ما يُرتجى من معدنٍ
نزلت ذرّاته مطراً / بأساً شفاءً
وتفسيراً لما يردُ
أشقى بترديده وحدى
ولو علمت آياته أمتى
ما غالها الفندُ
غيّره يأتى لنا من حائه حدبٌ
حقٌ ’ حياةٌ ’ حمائلُ بهجةٍ حيل
ويحيط فى حصنه أحراش حرفته
بالحرص يحدو به حادى الحفاة الذى
للنار فى حبله حطبٌ ومن حصدوا
يحمى على حوضه حرما
يحل به
ويحيل فى حَلبةٍ أحفاله حمما
حيطانها حيرةٌ
وحوافها حيطةٌ وحنينها حَرَدُ
حاء الحنين التى أحراشها حطبٌ
تغدو حديدا إذا أعوادها احتشدوا
فاحشد إذا داله دوّت مدمدمةً
ورداً دليلاً لها
فالحاء زاحفةٌ والدال رادفةٌ والدال فى دلِّها
تزهو وترتعدُ
فاحذر غوايتها
فالدال داء بدا / فى حدِّها سعةٌ
ولها دناءة درهمٍ / ترديدها دعةٌ
ديست فلما ارتدت دالاً تُعز بها
داست على ودِّها وحدا بها البددُ
فانفذ لما بينها
فالدال دافعةٌ والياء يافعةٌ , والياء فى يُمنها
يهفو لها الجمدُ
فارفع بها رايةً واكتب بها سيرةً
يسمو بها الجسدُ
هذا الحديد الذى قد كنت تقرؤه
قيداً وترساً – مجناً
بأسه صفةٌ
وله القراءة والتفسير والرصدُ
هشام حربى[/b]