انهيار اللغة العربية .. كارثة قومية

[b]اللغة كائن حي ، تتأثر بالبيئة والعصر والمتغيرات ، وقابلة للتطويع والتوجيه ، كالطفل الذي ينشأ في وسط مثقف ، تكون كلماتها رقيقة ودقيقة ومتحضرة ، والعكس .
وبعد هذا الانتشار المتدفق بعشوائية للقنوات الفضائية ، وتسارع الإنتاج الفني (أفلام ومسرحيات ومسلسلات وبرامج وغيرها) ليسد حاجة هذه القنوات التي أصبحت - تستسهل - التوجه للطبقة التي لم تنل قسطا وافرا من التعليم ، او الذين لم يتعلموا في الأساس وعددهم بالملايين ، وأخذوا من شخصية الإنسان غير المتعلم ، ومن ليس له هدف في الحياة ليجعلوا منه نجما وقدوة وبطلا شعبيا ، مما أدى إلى انتشار الألفاظ الركيكة والمعيبة والجارحة بين التلاميذ الصغار والشباب وطلاب الجامعات ، الذين يتبادلون هذه المصطلحات والألفاظ كنوع من المزاح والطرفة ، وسرعان ما تصبح هي اللغة المتداولة ، ... وعلى الجانب الآخر تحوصل المثقفون حماية لأنفسهم ، ... وتحول عالم الفن بكل اختصاصاته إلى الكومبارس ، يصنع منهم نجوما ... نحن أصبحنا في عصر الكومبارس النجوم ... ، وليست الكارثة في اللغة فقط ، بل امتدت لتشمل كل جوانب الحياة ... وعلى المثقفين أن يحطموا الحوصلة ويخرجوا لوقف الانهيار ... ويكفي قراءة لأي تعليقات على صفحات المنتديات والانترنت لمعرفة حجم الفاجعة على مستوى العالم العربي كله وعلى مستوى المتعلمين .... أيها المثقفون انتبهوا

طرح جميل وموضوع قيم ولكن برأيي أن ابتعادنا عن القرآن هو أول مسبب لهذه الكارثة التي أشرت إليهالأن القرآن الكريم هو الضمان الأكيد للمحافظة على لغتنا، مازاد في الطين بلةأن الإنسان العربي ونتيجة لتراكمات الهزائم التي لحقت بشخصيتة صار يتخذ من بعض الشخصيات الفنية انموذجافي حياته ولباسه ومعاشه وتعاطيه مع الأمور وصار مقلدا له حتى في طريقة كلامه،وكماأشرت أن غالبيةهذه الشخصيات يدعون الثقافة وهم بالأصل مستثقفين ليس إلا يأخذون الأمور من خلال قشورهايقلون الغرب بفجاجة يقحمون مصطلحات أجنبية في أحاديثهملكي يظهروا أنهم قد ولجوا الحضارة من أوسع أبوابهاوالأنكى من ذلك هم يتلفظون ألفاظا جنسيةيندى لها الجبين كما في أحد البرامج الذي يعرض على إحدى القنوات الغربي، وبالمناسبة هذا البرنامج يحظى بمتابعة واسعة خصوصا من المراهقين والشباب!!.... هل رأيت كيف يستهدف الإنسان العربي مذ نعومة أظفاره...؟؟!!